~يا هناي بعد عسّرات الليالي~

~١٧~

صرخ سلطان بغضب ونطق : لا تجنني انت اهد حيلك واخليك جنبه
ناظره نهار بذهول و طلع لهذام اللي نطق بعد ما أجهش بالبكاء : علم اللي بالبيت ما لي قدرة
هز رأسه نهار و انتبه لدخول حاكم المرتاع و واضح عرف ونطق : وينه وينه ؟
وقفه نهار اللي خاف عليه ونطق : حاكم تعوذ من الشيطان روق
ناظر للمكان حوله ولا سمع نهار وش يقول تقدم للغرفة و انتبه لوقوف سلطان و هذال المغمى عليه ونطق : وين شهم وينه ؟
فرك عيونه سلطان ونطق : لا تروح بتتعب من المنظر اللي سببه راجح
ناظره بذهول و وقف يمسك كتفه : كيف جاء راجح كيف دخل تستهبل انت و العسكر اللي هنا وينهم ؟
نطق سلطان بغضب : لا تسأل عن أشياء توجعك إذا تتحمل شوفه بالثلاجة و شوف معالم راجح عليه
هز راسه حاكم و الألم ينهشه نهشه ويحس عروق قلبه تتقطع من شدة الالم دخل للممر الخالي من البشر يتجه لابعد غرفة ولا فيه غيرها وقف قدام الباب و خانته رجوله وربت على كتفه سلطان بحنية ونطق : بحذرك لاخر مرة بيتعبك المنظر
امتلت عيونه بالدموع واقف قدام الباب و تحريكه مزلاج بيشوف خوي عمره و اخو دربه لاخر مرة مد يده الراجفة و قلبه يرجف اكثر من رجفة يده نطق سلطان بحدة من حس انه ما راح يتحمل المنظر : بيبقى المنظر بذاكرتك لاخر عمرك لا تدخل
وقف يسمع كلام سلطان و جلس على الارض بقلة حيلة و سند راسه على الباب و اجهش بالبكاء مثل الطفل الصغير تحت انظار سلطان اللي اوجعه المنظر وكثير وقفه يبعده من المكان

في بيت هذام
وقفت درة بتعب بعد ما طلبت من سمحت لهم بإجازة و يغيرون جو جلست و القلق محتلها لكن
تحاملت على شعورها و اتصالها المتكرر على هذام اللي طلع ولا رجع لها انتبهت لنزول سمو و واضح مستعجلة ونطقت : وين رايحة ؟
سمو بقلق : موجودة بس نهار جاء
نطقت درة بحدة : يجي يشوفك والبيت مخلي لا ابوك ولا اخوك وبعدين اخوك تعبان هذا وقت زيارات
رفعت كتوفها ونطقت : بشوفه و برجع يقول عنده شغله وبيمشي
هزت راسها درة ونطقت بحدة بعد ما اشرت لها تجي عندها : اذا يبي يقول لك شي خليه يجي هنا ليه التهاويل
ناظرتها بتشتت ولا تدري ترضي مين فيهم وتقدمت تجلس بجانب درة و اتصلت على نهار وبعد دقايق فتحت الباب له وانذهلت من ملامح وجهه الباهته ضربت صدرها بسرعة و رمت شفايفها و هزت رأسها بالنفي اكثر من مرة ونطقت : لا تقول ملامح وجهك لها علاقة بشهم ؟؟
ارتخت اكتافه بخيبة و تقدم يحضنها وماهي الا ثواني وفهمت مقصده اجهشت بالبكاء و طاحت على الارض بقلة حيلة وطاح معها و صرخت وضمها بكامل قوته و طلعت درة تركض من هول الصرخة و وقفت تناظر واقفت تحط يدها على اذانها ونطق نهار لسمو : امك لا تنهار تعالي ساعديني رفعت راسها و وجها احتقن بالحمرة و ناظرته و التفتت لمنظر امها و بكت اكثر و وقفها و اتجه لدرة اللي مدت يدها ونطقت : لا احد يعلمني لا توجعوني بولدي
تقدمت سمو لها و ضمتها و بكت بحضنها و بكت معها درة بإنهيار و نطقت : اوجعوني فيه اول بس كنت اقدر اشوفه ياويلي يا ويلي الحين مالي قدرة على الشوفة
وما انهت جملتها الا وهي مغمى عليها بين يدين سمو اللي صرخت اكثر و تقدم نهار يشيلها بسرعة وانتبه لسمو اللي ظلت جالسة في مكانها و كل مافيها يرجف و دموعها انسابت بدون توقف تقدم لها و جلس بمستواها يسندها و يضمها و يسمح على راسها ولا بيده حل ثاني