~يا هناي بعد عسّرات الليالي~

~٢١~

وضحى اللي بيدها الجوال وجالسه حولهم مرعوبه من الموقف اللي تشهده لاول مره بحياتها و وقفت من دخل حاكم وهي صابها من الرعب ما يكفيها وركضت له و دخلت يدها بذراعه وسندت راسها وغمضت عيونها من الموقف اللي حصل قدامها وارتد للخلف من المنظر اللي يشوفه وماهي الا ثواني واجهشت وضحى بالبكاء ولا ركز عليها سوا انه مسح على راسها ولا صحى الا على صوت الاسعاف وابعد وضحى عنه وتقدم لامه واختفى الصوت من حوله اصبح لحاله حبيس هالمكان وجلس على الارض وانتبه لعيونها اللي مفتوحة للاعلى  مسك يدها برجفه يتحسس نبضها و خابت اماله من نبضها الضعيف واللي يجزم انه هو جالس يتخيل انه فيه نبض و ارتخت يدها معلنه موتها و ارتخى حاله معها وصلوا الاسعاف و باشروا حالتها و انتبه من غطوها باللحاف الابيض و ناظر لهناي اللي بحركة استنكار وسعت عيونها رفعت الغطاء و التفتت للممرضة ونطقت بصراخ ودموعها تناسب : لا تكتمينها وش هالاستهتار سوي اي شي لا تغطينها
وسحبت يد الممرضة بعنف و رجعتها لمستوى امها ونطقت بغصة وبكاء : سوي اي شي بسرعة شيلي السكين قفلي الجرح سوي اي شي لاتغطينها لا تنهين حياتي معاها
مسكت يدها الممرضة ونطقت : الله يصبركم و يعوضها بالجنة
ناظرت الممرضة و هزت راسها بالنفي و عيونها غرقانة دموع ونطقت بتأتأه : لا لا
و قربت لحاكم اللي جلس ساكت و يناظر جثة امه و هزته : حاكم سو اي شي لا تتركهم ياخذون امي
هزته اكثر من مرة و لا كان منه اي ردة فعل خافت وضحى من طال صمته و انتبهت لهناي اللي طلعت تركض مع الممرضات جلست بمستواه و دخلت كفها بكفه و ذابت حصونها من برودة يدينه شدت على كفه تبي اي ردة فعل منه لكن خاب ظنها و زودً على رعبها ارتعبت من ردة فعله خافت و ضمته بقوة و انحنى على كتفها و نزلت منه دمعه احرقتها و احرقت كتفها و بكت من خوفها تبي احد يخفف عنها ما تقدر تواجه هالوضع لحالها تنهدت من ابعدها و اقفى و لحقته و انتبهت لوقوف هناي بين يدين نهار وبلحظة وحدة كلهم طلعوا للمستشفى

في بيت نهار و ليلى
جلست بكامل روقانها بوجود امها و ابوها وبنفس الوقت الخوف يحوفها لجل نهار و نطقت جمايل : عفيه عليك يا راجح ما يمديهم ينهون عزا الا يبدون العزا الثاني
نطقت ليلى بنبرة راجفه : يمه انتم جالسين تهدمون زواجي
ضحكت جمايل بنبرة عاليه ونطقت : لاتنسين اتفاقنا يا بنت سالم ولا نسيتي حنا لجل وش جبناك
تنهدت و مسحت بيدها على رقبتها ونطقت وعيونها امتلت دموع : لا تذكريني ما نسيت
تنهد راجح و وقف و جلس بجانبها وضمها ونطق : الا بنتي يا جمايل لا تضايقينها
والتفت على ليلى ونطق : تبينه ؟
هزت راسها و مسحت الدمعه اللي تسللت من عينها ونطقت : ما كنت ابيه لكن مالي على قلبي امر
ناظرها بدهشه ونطق : وانتي تدرين انك اغلى ما عندي زواجك ما بيتضرر بس المهم هو كويس معك ؟
هزت راسها و ابتسمت من ضحك و ضمها والتفت على جمايل ونطق : قلتها لك قبل لو حسيتي لو ربع شعور تجاهه ما بيصيبه شي بس ضروري نبعد بنت هذام
هزت راسها ونطقت جمايل اللي حطت رجل على رجل : بنت هذام ماهيب سهله انتبهوا منها
استنكرت كلامها ونطقت ليلى : شلون ؟
عدلت جلستها جمايل و انحنت للامام ونطقت : هذي اليد اليمين لشهم ذكية مثله و ما تمشي عليها و تأكلك وانتي ما تحسين
نطقت ليلى بغرور : اذا هي ذكية انا اذكى منها ويكفي اني تمكنت من نهاري
ضحكت جمايل و وقفت من نطقت : قلب نهارك ورقة خريف اي هزة هواء تطيرها انتبهي عليه