~١٤~

1.1K 30 0
                                    

انحنت عليه و حولها الكل و صراخ البنات و درة اللي تحاول تبعدها وتنطق ببكاء و بدون وعي : لا تذبحين ولدي ابعدي ابعدي
وتقدم حاكم يغطيها بشماغه و يبعدها وتمسكت فيه اكثر ناظرت بدون تركيز تشوف الركض من عمامها و العيال ولازال بحضنها التفتت ونطقت بصراخ وما بكت لحد هاللحظة رفعت يديها اللي تلطخت بدمه  نطقت : حاكم يا خوي لا يموت لا يموت
تقطع قلبه قهر و غبن عليها وعلى صديق عمره بكى وما بيده حيله ضمها و رفعها يقومها و فلتت يدها من يده بعد ما كان شاد عليها وبمجرد إغماءه ارتخت انهارت من الصراخ و اصواتهم و دخول الإسعاف وتمسكت بحاكم من اخذوه الإسعاف و أجهشت بالبكاء تمسك ثوب حاكم تتشبث فيه حاولت تتكلم و وقفت لكن ماهي إلا ثواني واغمى عليها بين يدينه و ركضت ميساء بصراخ لبنتها و المكان فضى من حولهم من طلع الكل متوجهين للمستشفى وقف عدي يناظر لهم من دخلوا هناي الصالة و نطق بداخله : غبي يا حسين ما جيت بدري

دخل الغرفة اللي فيها هناي يشوف عيون حاكم اللي احمرت من حبس الدموع ومتمسك بيد هناي ولا اهتمّ للي حوله ينتظرها تصحى ويشوف رفيق عمره و اخو دربه ونهار اللي عقد حواجبه و يكلم بجواله و يناظر هناي اللي مغمى عليها و فستانها الأبيض تحول للأحمر يسمع صراخ حرمه ميساء ومحاولاتها بهناي وأمه اللي بالصالة اللي كل ما بخاطرها ما كسروه إلا بيوم فرحته تنهد يناظر بدون وعي ورجع يفكر بكلامها اول ما قابلها المغرب وما تبي تكون تختار بينهم لكن عثت فيها دنياها و ميل شفايفه من جاوبته بطريقة أرعبته وأرعبتهم اختارت شهم و اختارت قربه واختارته لكن الدهر له بُعد آخر ناظر لحاله بسخرية هو ضحى كثير تعب كثير لكن دائماً كان الغلطان بعيون أمه و أبوه و قبل الكل زوجته و عياله و وحيدته اللي كانت العوض له بس ما تركوه ولا تركوها وقفت ميساء بعتب و بخاطرها كلام اعبر بس كانت حيلتها دائماً الصمت قربت منه و ربتت على كتفه ونطقت : هذا العشم فيك واقف بالمنتصف مثل كل مرة وعند الغلط انت اول واحد أشوفه
صرخت بغضب ونطقت وهي تأشر على هناي : هذي اخرة عداوتك مع راجح و اللي وراه والله يستر على بنتي منكم
وقف نهار بذهول و حاول يفهم كيف أمه تعرف كل شي و تتظاهر بالغباء

المستشفى قبل الفجر
واقف بحيرة بينهم و الاتصالات من رئيسهم ما وقفت تنهد بتعب كان المخطط بعد ساعات يغادرون لمهمتهم و اللي مفروض تكون بعد ١٠ أيام لجل شهم يقدم زواجه ورفض رئيسهم سلطان اشد الرفض وهو عارف تفكير شهم ناظر للانثى اللي تبكي بأحضان نهار ابتعد يهرب من رفعت عيونها المألوفة له هرب منها ومن ذكرى أصبحت بين القبور تقدم له حاكم اللي يمشي وخلفه أنثى يكاد يجزم أنها قوية ولا يهزها شي لكن هذي هناي وهذا طبعها حزنها بينها و ما يشهد انهياراتها و انكساراتها إلا حاكم ومرة بين يدين شهم
وقفت وتخطت الكل على الرغم من ان الممر مليان تجاهلتهم و لا وقفت إلا عند هذام من نطق : يابوي ارجعي ما تتحملين تشوفينه
هزت رأسها بالنفي وزمت شفايفها اكثر تكتم بحتها و مد يده يتركها تتقدم و تناظر من زجاج الغرفة تشوف شهم اللي بين الأجهزة رفعت يديها تكتم شهقاتها و عيونها تورمت من البكاء تذكر قول حاكم
قبل تجي

~يا هناي بعد عسّرات الليالي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن