الفصل ١٥ : الحياه والحب؟!

33 7 19
                                    

الفصل ١٥ : الحياه والحب؟!
ماذا بعد!،
لم استطع الإحتفال معهم فقط هاتان السيدتان كل ما يشغل بالي..
سعد بي الملك زيدون، قبلت تاجه العملاق و  اعطاني وسام مملكة المنصورة أرادت الغولة زوجته ان تسلم علي لكني رفضت مصافحة الإناث حتى لو من جنس اخر غير البشر
حملوني بعض أطفال الغيلان في فرح بينما كان بعض الاقزام يصفقوا لي، لم أهتم بأي شيء من مراسم الاحتفال
لقد رحلت جدتي سميّة
أثق انها في مكان ما لا أعلمه
ولكن كيف اوصل لها؟ لقد افتقدتها
اتذكر عندما اتت من رحلة الحج واول شيء فعلتة هو مناداتي بأسم *مودي* واحتضنتني
لما كانت تحبني؟ وتدافع عني وتحميني انا لا استحق اي شيء!
انا فقط معتل نفسياً أخشى جهنم،
عندما تصبح يتيماً لا قدر الله ستتيقن أن كل البشر يستضعفونك ويستشعرون انك بلا ظهر،
ذات مره تشاجرت مع إحدى زملائي في الصف، ثم كلمته من حساب وهمي على تطبيق من تطبيقات التواصل وقلت له لا تقترب من أسعد فأنا صاحبه
ارتعب وخاف ووافق وقال لي اسعد بلا ظهر لقد سمعت انه يتيم، فأخبرته لا أسعد له ظهر وهو قادر على إذائك واباه لم يمت
بعد فترة أخبرت أحد أصدقائي بهذا السر، مالبس بضعة أيام الا وخاني وادركت معنى اليتم عندما واجهني ١٠ طلاب امام المدرسه بأقصى عبارات الاستهزاء والاحتقار ولم اقدر على التكلم بكلمة لان ليس لدي ظهر، كان معي اخي الصغير خفت عليه،
أخشى ان اموت ولا أنتفع بكل تلك الذكريات المؤلمة

الجدير بالذكر أن ال١٠ طلاب ربما كلهم تربطهم علاقة عاطفية برهف،
أدركت الآن ان النساء الصالحات كأمي وجدتي أغلى من الدنيا كلها بينما في بعض الأحيان يكون الاب ارخص من ان يشترى،

اهدت لي الملكة تنين أحمر صغير نسبياً لكي اركبه انا والغزال،
بعدما اخبرتها هي والملك بقصة مغامرتي وحالي،

ركبنا التنين انا والغزال حلقنا به من المسرح الروماني متجهين لغابة السحر
كان سريعاً جداً وينفث النار وهو يحلق كطائرة
شعرت من شدة ناره ان شعري تقصف
كان الغزال ممسكاً بي بقدميه الاماميتين وهو يرتجف

قال لي في خوف : سامحني لو عاملتك بسوء في اي يوم من الايام وتصدق على روحي عندما تصل لعالمك

كدت اموت من الضحك وانا اقول له : لم أرى منك الا كل خير

نظرت إلى الطريق وانا على ظهر التنين، كان كله صحراء تقريباً وفي وسطها غابة شديدة الخضار لم استطع رؤية أي شيء من فوق بسبب كثافة أشجارها كاغبات الأمازون التي تقع على خط الاستواء
عندما اقتربنا من الغابة، هبط التنين وكأنه يسقط حتى اعتقدت اني سأموت الان انا والغزال ظل الغزال صامتاً ربما توقف قلبه ومات!!
أقترب التنين من الأرض وهبط بسلام
نزلت من فوقه وانا العن التنين والملكة
وتقيأت على الرمال
جلست بضعة دقائق فوق الرمل الدافئة لكي أهدأ

ذهبت لأرى الغزال، لقد مات!!
تحسست نبضه
حمداً لله أنه حي
لكنه كان فاقد الوعي
اعتقدت إنها إشارة تركته نائماً على الرمل
ودخلت أنا الغابه لوحدي
كانت معتمة لم أرى حتى نفسي
فقط تحسست الطريق كي اصل لوجهة لا أعرفها
شعرت بحشرات على الأرض لكني لم اخف منها
لا وقت للخوف الان
مشيت ومشيت أكثر لوحدي شعرت بشيء يتحسس قدمي ثم
شعرت وكأن ثعباناً لدغني
صرخت بأعلى صوتي من الألم

فاجئة، رأيت الشجرة التي على يساري لها عيون خشبيه تضيء
ولها فم من الخشب
عندما اضأت استيقظ كل الشجر معها
قالت لي في حنان كأنها أمي : لا تخف لا شيء سيأذيك في الغابه حتى لو ثعبان لديك منا إرشاد وسؤال
قلت لها في ذهول : ارشديني لأصل لبيتي لاحتضن أمي
قالت لي : بالتأكيد اذهب لقصر الدجال الأعور الأزرق هذا الطلب ماهو السؤال؟
قلت لها وانا لا استطيع التركيز : كيف حال أمي الان هي وأخي
قالت في حزن : أيقنت انك توفيت وتم اختطافك مثل رهف وهي الآن حزينه فارغ فؤادها واخوك يصبرها ويواسيها

لم اتمالك نفسي سقطت على ركبتي وانا اصرخ وابكي : اسف يا أمي اسف اسف اعتذر عن كل شيء، أين ذهبتي يا جدتي الحبيبه أين أنت الآن كي تساعديني كيف احصل على نصيحتك يا حبيبتي يا جدتي يا حبيبتي سامحيني! على كل شيء
..
يتبع

مُقتلِع الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن