الفصل التاسع : مطاردة في عالم أخر
¬ العالم الاخر، استيقظت لأجد نفسي في أرض أخرى حرفيا كانت أشبه بالجنة لو كان شيئا يشبهها، وقفت من نومي لقد كنت نائماً على العشب وبجانبي جدول صافي من المياة لونة كماء زمزم الطاهر، استيقظت على العطش الشديد غطست رأسي في الماء وشربت منه وتوضأت، اعتقد انه قد فاتتني صلوات كثيرة وانا مختطف لا أدري كم هي بالظبط لكني صليت ما ظننت انه الفجر كانت الشمس قد أشرقت للتو ولون السماء صافي وهادئ،
بعد أن انتهيت رأيت جدتي سميّة الله يرحمها تغطس قدميها لركبتيها في جدول الماء وتنظر لي ضاحكة، انصدمت كيف لها أن توجد هنا؟؟ ياه ياجدتي كم اشتقت لكي ولرأحتك الزاكية ونفسك الطيبه
نادتني بأسم دلعي *مودي* مع ان اسمي اسعد ولكني كنت احب الاسم التي تدلعني بيه ركضت لها من جانب الجدول كطفل صغير وقدماي تُطّبعان على الأرض، احتضنها وكنت في عالمنا الحقيقي اخاف ان احتضنها كي لا اذيها فهي لديها تعب في بطنها رحمها الله
قالت لي وهي تضحك : أسعد يابني احضني كما شئت الان الان في هذا العالم انا شابة واتمتع بشبابي الذي افتقدته في الدنيا
قلت لها بسعاده : كيف لك هذا يا جدتي من عالجك ايوجد اطباء هنا؟
قالت بعد أن ضحكت: يوجد كل خير هنا اذا صلح عملك واتمنى لك ذلك يا اسعد لم يأتي وقتك كي تأتي إلينا كيف جئت؟
حكيت لها على كل شيء من الألف للياء
قالت لي : أفهم تهورك ولكن لا يصح ان تفطر قلب امك عليك، انها الدنيا وانت الان في اختبار لا تفعل الا الخير حتى لو اماتتك تلك عجوز الغابة فكل شيء بإذن الله يا بني
قلت لها كأني مازلت طفل : ولكن جدتي قد تقتلني لو لم اسمع كلامها، اتعرفينها؟ ربما تلك العجوز وابنها هم من خطفوا جدتي دعاء وابي فريد و خالي أحمد
قالت في تفهم : اوصفها لي هي وابنها
قلت : هي ممتلئة الجسم لديها أنف كبير لونها اصفر وابنها ممتلئ أكثر منها وقصير مثلها وشايب الشعر ولا يفقه شيء بدونها وهي من تحكمه
قالت لي : كي لا أظلم احد الله اعلم من هم لكن اباك كان ممتلئ وقصير كأمه دعاء ربما هي دعاء وهو فريد ابوك والله أعلم، فقط قلت لك ذلك كي تأخذ احتياطاتك وتنجو انا مضطره للأسف..
قلت في صدمه : لا يهم يا جدتي اهم شيء اني رأيتك
قبلت جبينها ويدها.. ورحلت
لابحث في العالم الجديد الذي انتقلت اليه ، قالت بعد أن ابتعدت عنها بصوت عالي : أسعد يابني لا تخن دينك ولا تمارس الشر مهما حدث اعتنق الحق دائما ينصرك الله عز وجل إن يملئ الحق قلبك تندلع النار إن تتنفس..
يتبع
أنت تقرأ
مُقتلِع الزهور
Fantasía**في عمق غابة غامضة وسحرية، يكتشف الشاب أسعد، الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، أسرارًا غير عادية تدور حول الأزهار والنباتات المدهشة. عندما تبدأ الأحداث الغريبة في محيطه، ينطلق أسعد في رحلة مليئة بالتحديات لاستكشاف هذه الأسرار وفك طلاسمها.** **خل...