الفصل ١٩ : كيف تنسى الغزال وتصبح البطل؟

25 5 13
                                    

الفصل ١٩ : كيف تنسى الغزال وتصبح البطل؟

بعد أيام في القصر ومن حضور اجتماعات الملك زيدون للحرب بدون تركيز
أدركت أني نسيت كل شيء
عندما نظرت للمرآة لأول مره
أدركت أنني كبرت كثيراً في العمر
نبتت لحيتي قليلاً وطال شعر رأسي الناعم الجاف، اخر مره رأيت نفسي كنت أصلع
نقص وزني جداً لدرجة أنني أصبحت أشبه بمخلوق فضائي
عندما تصبح هيكلاً عظمياً وهذا شيء لا اريده لك
سترى عينيك تكادان تقعان من رأسك، و سيكبر أنفك

شكلك الغير المرتب العشوائي يعطيك جاذبية مجاهد في أفغانستان او جنرال سوفيتي قبض عليه من قبل الأفغان

في يوم من أيام الاجتماعات أخبرني الملك زيدون متسائلاً:
لقد مضى اسبوع كامل كيف لم تطمئن على الغزال للأن وهو صديقك المقرب؟

وقعت الجمله وقع السوط على مسمعي
كيف نسيته؟
فجأة أنتهت وغارت الأحلام والطموح والصداقة
مع أول رشفة من فنجان الحب؟
كيف تحولت إلى مخلوق فضائي فاجأة يا أسعد

كانت لا تتركني رهف لا تترك فرصة كيف تأتي لغرفتي لتطمئن علي وتسألني عن الحرب القادمة بين مملكة المنصورة والدجال وجيشه

أخبرتها أنني القائد ففرحت جداً بي
كل شيء يمر كأنه خطوات فقط كي أكمل عقد زفافي عليها لأول مرة أشعر أنني لو مت لن افتقد اي شيء في هذه الدنيا حبها غمرني
كانت قد تبدلت قليلا كبرت مثلي
أصبحت أجمل وأرق من اي وقت مضى
أصبحت خفيفة كالريشة وكبر انفها ايضاً لكن بطريقة جذابة كل شيء فيها حلو كأنها أرض التين والزيتون عيونها كأنها بحر سينا تخفي الكثير من الأسرار والجمال
كانت رهف وعلي ان اعترف بهذا قديماً
لم تكن جميلة او قبيحة كانت ملامحها مقبولة
كل شيء فيها مقبول
في بعض الأحيان كنت أرى نفسي أجمل منها
لكنها أكثر ثقة مني
الان هي أصبحت ملكة جمال البشر!
ماذا بعد يا رهف لقد سجنت في سجن سرمدي هو عقلي
لقد حبستي كل شيء الا حبي لكي ليس حباً بل تعلق

الحرب بعد يومين ربما اقل عيّني زيدون كقائد للجيش بسبب توصية الغزال علي
زرت الغزال مرتين في فترة الإعداد للحرب
لم نتكلم كثيراً هو يدرك ان موتة مسألة وقت
وانا أدرك او لا أدرك اني سأموت قريباً
لطالما كنت مؤمن اني سأموت صغيراً
كنت أرى نفسي من مشاهير التاريخ الذين يموتون في شبابهم
كالاسكندر الأكبر
احاول ان اتذكر خطة المعركة ولكنها تصارع عقلي لكي لا يتذكرها
قبل يوم واحد من المعركة
علمت ان أحمد محمد أحمد
خرج من السجن وعيّن كجندي في الجيش
رباه، الدنيا تأبى أن تجعلني سعيداً
هل لو رأته رهف ساتتركني؟!
علي ان اتخلص منه
علي ان امزقه أرباً
هو أفضل مني في كل شيء
كهيئة كجاذبية
وكل الأمور الثانية مثل المبادئ الأساسية فهي اساسية عند جميع البشر لا فرق بينهم

ماذا أفعل له
الحل في رأسي كالآتي سأساعده سأحبه سأفديه بروحي لكي اقتل وساوس مخي الشيطانية
كذلك كنت احارب نفسي طوال حياتي بتلك القرارات الشاذة عن تفكيري ونفسي

مُقتلِع الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن