الفصل ٢٠ :النهاية

40 5 37
                                    

الفصل ٢٠ : النهاية
أمرت الجنود بالعودة لمعسكرهم
وأمتطيت تنيني الأحمر إلى ما لا نهاية
هو وقت الأفكار الأن، اليس كان من الأولى أن أنتقم
ممن أعتدى علي في صغري؟
كأني خُلقت لأدخل الجحيم
الموت يطاردني أينما ذهبت
الذنب يقتلني وذنوبي تزن الأرض
لماذا أعتدى علي؟!
رباه، عقلي يجحدني كل ما أتذكره أنه قبل دخولي لغرفة العمليات وانا ٨ سنين
أتى عندي مجموعة من الممرضين والممرضات الاسيويين
ونبشوا اعضائي المحرمة
انا صريح جداً لا مجال لتجميل الواقع
أنا كثير الابتلاءات رغم أني طالح *مضاد صالح*
بالتأكيد هو إختبار وليس عقاب إن شاء الله عز وجل
،
نزلت مني الدموع على الأرض بينما احلق في السماء
ربما سيستبشر من يقف على الأرض بهطول المطر
الذي سيغسل دماء جنود الدجال
،
عندما أردت قبر حنون يسمى رهف
لم تتقبلني
لماذا يرفضني الكل، لماذا أبي ليس بشر!
من وضعني في هذه الدوامة أنا لا أستطيع الخروج
من عقلي
أم أنني ولدت هكذا، من أنا!،
أغمضتها كي لا تفيض فأمطرت فأيقنت أني لست أملك مدمعي
ما ذنب التنين أن يتحمل المطر الساقط!
ما باليد حيلة
أرفض رفضاً مميتاً النوم في المعسكر هذه الليلة
سأذهب لزيدون،

قصره ينير في الظلام، كان من السهل العثور عليه في الليل
دخلت من باب القصر بدون أذن معي حراسه
كأول مره دخلته
فخامة القصر لا توصف الجدران مزينة بالدهب
والأبواب كذلك لأول مرة الاحظ هذه الفخامة

طرقت باب جناح الملك ففتح لي خادمة ذلك الغول المسن أمرني بالجلوس على كرسي من جلد محشو بالقطن لا يقل فخامه عن فخامة القصر

خرج لي زيدون بعد بضع دقائق
يرتدي معطف غالي الثمن بالتأكيد
من الواضح أنه لا يزال نعس
جلس بجانبي على الكرسي الاخر بعد أن سلم علي
، كان اللقاء بارداً كـ(رهف)
واضح انه كان يفكر في نتيجة المعركة
وانا افكر في ذاتي
قلت له محاولاً عدم التلعثم : سيادة الملك زيدون
لقد دمرنا ربع جيش العدو تقريباً  هزمناهم هزيمة فادحة لكنهم هربوا.
أحمرت عيونه وقال لي محاولاً تهدئة نفسه : كيف وإلى أين هربوا لقد كانت آخر فرصة قبل تدمير الأرض وتدمير عالمي،
قلت له : هربوا للأرض فتح الدجال بوابة إلى عالمي،
هل أكمل بالجنود خلفه أم نستريح الأن ونعد عتادنا؟

قال لي في عصبية : أية راحة يا أسعد سيدمر عالمي قبل عالمك غداً لو لم نقتل الدجال ولم ننتصر
سيقضى علينا جميعاً، انا سأتي معك الان لاحارب و١٠٠٠ جندي يحملون على ظهر تنانينهم المؤن العسكرية

أخبرني زيدون عندما رأى البوابة  وهو على ظهر تنينه مستعد للحرب ان تلك البوابة ستقضي على الجميع لا محالة
ليست هنالك أية خطط عسكرية سندخل البوابة
ثم سنرى ماذا سيحدث، تركنا في المدينه النساء والأطفال والغزال نائماً على سريره يرتجف من الألم
،
قرابة ال٢٠ الف تنين مروا من البوابة
زينوا سماء الغابة صباحاً
أرى أمامي مدينتي وقد حطمت كل سياراتها القديمة
، أرى الطفل يبكي والام تصرخ والأب ينزف
امام عيني
لقد قهر الدجال مدينتي
رأيته يقف على البرج الأكثر ارتفاعاً تقريباً ٦٠ طابق
وحوله الآلاف من كائنات الظل المرئية تطفوا في الهواء، أو تطارد الناس على الأرض لم تمضي دقائق
إلا والتحم الجيشين ببعض
فدخل البشر لبيوتهم فازعين
أنكسر قلبي عندما لاحظت جندي العدو بأنيابه كأنياب الفيل وعيونه الضيقة وشكل جسده كآنه تعرض الشواء لونه ابيض باهت مليء بالجروح هو ليس من البشر لا استطيع وصفه هو مسخ
كان ذلك المسخ يحطم سيارة عائلة من البشر
تحاول الهروب في سيارتهم
كأن العدو يتبع دليل الصها. ينه للحروب الغير شريفة

مُقتلِع الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن