الفصل ١٨ : رهف

21 5 11
                                    

الفصل ١٨ : رهف
امطرت جبيني العرق
أتسعت حدقتا عيني
كانت هي رهف بنفس ملابسها عندما أختطفت
كانت مرعوبة جالسة بجانب التنين على الرمال
وترتجف خوفاً
اقتربت منها ولا أعلم ماهو شعوري حينها انني أراها
أخيراً مرة اخرى
أراها وانا واثق في نفسي أخيراً ليس لها أحد غيري في هذا العالم
قلت لها وضربات قلبي تئلم صدري : رهف
كنت قد حضرت كلام اخر من اجل تلك اللحظه لكن اسمها فقط هو من خرج من فمي
لا شيء معبر أكثر من اسمها في ذلك الموقف
تشجعت وأكملت حتى عندما لم تنصت لي :
كيف لي أن أساعدك يا رهف

التقت أعيننا أخيراً قالت لي ولأول مرة شعرت انها تعاملني كأني بشر ليس كأني أداة في يدها للأسف هذه كانت الحقيقه :
أسعد أنقذني منهم أنا خائفة أين نحن؟!

قلت لها في ثقة أخيراً امتلكت الثقة : لا تخافي انت معي الآن
شعرت بها عندما أطمئنت
وأمتطيت التنين أمامها قائلاً : هي يا رهف لا وقت سيلحقنا جنود الدجال
لم تكن تعلم الدجال لكنها رأته
لم تكن تعلم ما الذي يحدث لها لكنها أطمئنت لي
اليس هذا دليلا كافيا على حبها لي!!
أخذتها لمملكة المنصورة
كانت مصدومة
تأشر بأصابعها المرتجفة من فوق التنين وتسألني عن ماهية كل شيء
فأجاوبها
هبطت بالتنين والسعاده والفرح يفتحوا قلبي كما فتح عمر رضي الله عنه مصر
تجمع حولي شعب المنصورة واستقبلوني استقبال الفاتحين
غنوا لي أغنية عن الفرح والنصر
والاشتياق للوطن والأهل ومجد الحروب
اعطونا أكثر من حجمي لست سوى مراهق عطف عليه الدجال واعطاه حبيبته
كنت مستمتع بفخرهم بي امام رهف
التي كانت مصدومه من المخلوقات التي تراها
أتى لي الملك زيدون وهو يحيي الشعب

واحتضني قال لي في سعادة : كيف اتيت من عند الدجال بدون اي إصابات يالك من بطل
قلت له في بلاهة بسبب فرحي انشغالي برهف والجمهور  : نعم نعم صحيح اوافقك

قال لي وهو يقصد رهف : من تلك الانسة
قلت له في فرح وخجل : كانت بنت اختطفها الدجال وانا انقذتها
قال لي : كيف يا بطل واين هو سيفك؟!
قلت له في تردد : لقد كسر سيفي بينما كنت احارب كائنات الظل من شدة الحرب كسر واضطررت بمهاجمتهم بجسدي
قال لي متسائلاً : كيف له أن يكسر! هو من معدن غير قابل للكسر
قلت له في ذهول وبلاهة : هذا ما حدث لديهم قوة غير طبيعية بسبب السحر
قال لي وهو متشكك : لا مشكلة الاهم سلامتك وسلامة الانسة، سنضعها في غرفة من غرف القصر

قلت له : لما؟!
قال : نوع من انواع الضيافه
قلت له: سأتي معها لأنها من عائلتي

سكنت هي في غرفة من غرف القصر وانا في الغرفه التي أمامها
كانت نظرتها لي مختلفة لأول مرة
نظرة ابليسية لو كان للتفاحة التي خرج بسببها آدم عليه السلام من الجنة لكانت نظرات رهف لي

امضيت يومي في غرفة القصر لوحدي مشغول فقط في التفكر فيها
ماذا سأفعل بالأحرى ماذا علي ان أفعل
تلاشت كل تلك الأفكار من ذهني عندما رأيتها في صباح اليوم التالي قائلاً لها :
رهف هل تقبلين الزواج مني؟!
رأيت ملامح الخجل تعتريها وابتسمت وقالت لي :
لامانع يا أسعد، لكن ابي وامي ليسوا معي لا يمكننا فعل ذلك بدون موافقتهم
لقد وافقت!!!!!!!!!
أشعر كأنني طير خرج من قفص خجله إلى سماء الثقة والفخر

يتبع...

مُقتلِع الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن