الفصل ١٦ : كل من تحبهم سيموتون

39 5 18
                                    

الفصل ١٦ : كل من تحبهم سيموتون

واستني بفروعها الشجرة وقالت لي : الأن كُن رجلاً ولا تستسلم أهزم الدجال، لو تركته حتماً  سيحرق الأرض بمساعدة أبيك...
قلت لها :أيوجد تعليمات أخرى؟؟
قالت : أذهب لقدرك
،
خرجت من الغابة محاولاً التفكير في خطة لتدمير كل الشر
كان الغزال لا يزال نائماً، لكني صدمت عندما رأيت فوقه غراباً فوقه غارساً مخالبه في جثمان الغزال!

ذهب مسرعاً للغزال فرحل الغراب، كانت الدماء تسيل من فمه، قلت له ولا داعي أن أوصف لك نبرة صوتي المقهورة وإنهمار الدموع كالمطر :
ماذا حدث لك ماذا فعل بك إبن الكلـ/ب

قال لي والدماء تقع من بين أسنانه : أعتقد أن روحي بلغت الحلقوم، خذني للملك زيدون
، تقيأ الدم على الرمال ثم أكمل،  أستغل الدجال الأعور خوفي وسحرني أمر أباك أن يقطف زهرة روحي في العالم الواقعي، لقد سجنت هنا للأبد

حملته سريعاً على ظهر التنين أمراً إياه بالإقلاع
متجهين للملك زيدون
وصلنا أمام قصره العظيم كقصور فارس

ركضت سريعاً للقصر، حاول بعض الجنود منعي من الدخول لكنهم عندما رأوا الغزال معي سمحوا لي بالذهاب للملك على الفور
ركضت حاملاً إياه للملك

صُدم الملك عندما رآه فأمر بإحضار طبيب،
قال له الغزال والآلم يزهق روحه :
لا حاجة لي بطبيب لا تتعب نفسك، قتل الدجال روحي على الأرض أشعر بذلك بالفعل،
وهو الأن ربما يقتل روحي هنا
قال الملك في آلم : ماذا أفعل من أجلك يا صديقي
قال الغزال وهو ينزف الدم على كتفي :
ساعد أسعد بن فريد، هو قادر على تدمير شر والدة وجدته دعاء، روحه طاهرة ولم أرى مثلها من قبل هو المُختار، تنهد وأكمل، أذهب يا أسعد وأقتل الدجال بسيف مملكة المنصورة لو كان الثمن روحك وروحي
إن لم تقتله سيدمر الأرض وسينشر السحر والمخلوقات المظلمة فيها.

وضع جنود الملك الغزال على سرير في أحدى غرف القصر قبلت قرون الغزال النائم، قال لي الملك في حزم وهو يخرج من بين ثيابه سيف فضي اللون:
إنها الحرب بهذا السيف أصبحت قادراً الان على الخلاص من الدجال وكائنات الظل وخالك!!

قلت له في ذهول : خالي!! أعتقدت أن الغزال خالي لكنه يخدعني!!
قال لي وهو يتذكر آلام الماضي :
والدك وامه أتوا لعالمنا ودمروه من عدة سنوات
هربت منهم أنا وشعبي بعد أن دمروا الشعوب كلها
أنقذت الغزال منهم، اما خالك فباع روحه للشيطان واتحد وعي ابوك بروحه وجسده وأصبح الدجال،
الان يقتل ابوك أكبر عدد من الناس كي يفتح له الجن الشرير بوابة قادره على إخراج كل الكائنات في عالمنا للعالم الواقعي وتدمير الأرض، ابوك فقط يريد رؤية الدمار في كل شيء بلا هدف، أما الغزال فهو فقط روح طاهرة من أرواح الحيوانات.

وانا أحمل السيف تذكرت بعض الأبيات كتبها الشاعر عن فلسطين مناشداً  القائد السادات بأن لا يصالح لكنه صالح! :

مُقتلِع الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن