رُمّان-١١-

834 49 7
                                    





نزلت صحن الأكل عالطاولة
ناظرها إلياس بتردد
ليلاف: كـل !
مسك الملعقة وبدأ ياكل لتتنهد وتناظر الدريشة جا اللّيل و عبدالله ماله حس
إلياس: زعلانه مني ؟
ناظرت له بطرف عينها ليبتسم: والله حسبته زوجك ترا ماعرف عنك شي إلا أسمك
جلست أمامه: حلقك يوجعك ؟
إلياس: شلتي لي اللّوز كثر خيرك ماعاد أحتاج عملية
ضحكت هنا بحواجب حزينة
أبتسم إلياس ومد لها ملعقة: كلي معي
ليلاف: كل كل أنت ماني جوعانه
إلياس: أبشري
ميّلت شفايفها وهي تناظره بتفحص: تعرف تتكلم سعودي زين
إلياس: الله وكيلك حاضر فوق ٤٠ عزيمة بسبب جدتي  تقولي أسترجل
تحسب لغتي الأذرية مياعه
أبتسم ليلاف من طريقة كلامه: على عكسي أنا للحين شوي أعاني
إلياس: صح لاحظتك شوي
ليلاف: جدتي ساره تسأل عني ؟
إلياس: تقول ماتذكرك إلا وأنتِ تَحبين
ليلاف: السبب أبوي مايجيبني
إلياس: مشغول بالمحاكم والأراضي
ليلاف: أي أراضي ؟
ناظرها إلياس: مع جدك محمد يبي أرضية منه يقول أنها كانت لأبوه
عقدت ليلاف حواجبـها !
إلياس: مدري عنهم بس أننا كنا بالنعماء لشهر
ليلاف: محاكم ؟
هز راسه بـ أي
وقفت ليلاف بقوه ليطيح الكرسي على ورا
إلياس: وش فيك ؟
ليلاف: وينه أبوك ذا !
إلياس: فييت الشعر
ليلاف: قوم معي
إلياس: باقي أكل
أمتسكته من ذراعه وسحبته والملعقة باقي بيده ليخرجون من البيت


المجلس
بوّست خد روابي بقوه لتتنهد: أشتقت يابنتي أشتقت !
أبتسمت روابي بخفيف
أقتربت زينب تهمس: بس أخوك باقي على عادته ، تشوفين كيف يناظر أمـه ؟
روابي ناظرت لغيّاث المنزعج
زينب ضيّقت عيونها: قاسي زي أبوه !
غيّاث: يمـه !
أبتسمت: عيون أمك
غيّاث: ليه جيتي ؟
زينب: أشتقت لعيالي شفيكم
روابي: بس أول مره تجين القرية كذا
زينب تنهدت: طيب ضيفوني شي ترا جيت من مسافة بعيدة
غيّاث أقترب لها: أنـطقي !
قوّست شفايفها: شفيك تعاملني كذا تراني المامه حقتك
غيّاث: أتركي حركاتك ذي وتكلمي ، أعرف أن عبدالله جاك المعرض
حقي علمني مالك
ضاقت حواجبها لتصد وتهمس: ذا لازم أطرده !
روابي: أبو ليلاف ؟؟
ناظرت لهم بطرف عينها لتوقف: جايه أخذ حقوقكم ، عيالي حمير مايفكرون زين عشان كذا أمكم موجوده
غيّاث: حقوق أيش
زينب: أبغا أرضية هنا
روابي: نعم ؟ شلون أرضية
زينب: كلّن معه أرضية وبيت بالنعماء لا عيال محمد ولا أحفاده ، إلا أنتم
أبوكم ماسوا لكم شي وأمنكم مثل غيره فجيت أطالب بحقوق لكم
أبتسم غيّاث هنا بسخرية: يا الصدف! بالوقت نفسه الي جا عبدالله هنا
زينب: طبعًا ، دامه أنفتح باب ليه مانسارع له وندخله قبل يقفل ؟
روابي: بأي حق تجين تطالبين ؟ كطليقة مثلًا ؟
زينب أبتسمت: عيب عليك
غيّاث: هل تشوفين هذا شي منطقي ؟
زينب: أبوكم ممكن يتزوج ويجيه عيال ويروح حقكم بسهولة تراه زايد وأنتو عياله وتعرفونه ، محمد تارس على قلبه جبل فلوس حتى وأنا كنت زوجة لزايد ماذقت منها شي

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن