رُمّان-٢٧-

591 33 8
                                    







أبتسم الجد حسن وصافح الجد محمد: ياهلا ومسهلا
الجد حسن: الله يبقيك ويسلمك
موسى: يبـه بننزله هنا
الجد حسن: أيه قربه للبيت
محمد: ماكان كلفت على نفسك وأنا أخوك
حسن: مابه خلاف حنا نجلس وناكل معكم لابد أننا نساعد
عزيز: يامن قربه من الحوش أسهل على الحريم يدخلونه المطبخ
يامن: تونا وصلنا خلنا نرتاح
عزيز ضيّق عيونه من شمس العصر: بتخرب المقاضي
ناظر حوله بهدوء حتى أرتكزت بدريشة المقلط الي أنغلقت بسـرعة
أقفلت نوال الدريشة وغمضت عيونها: شافنـي
بلعت ريقها المُر والتفتت على سلام بلقيس لأهل البيت

جيهان: هذه هي صح ؟
نُهى: أمسكي لسانك وخليك عاقلة
جيهان: أي عاقلة هي بتشرشحنا بالحالتين
نُهى ناظرت لأقترابها: تخسي
زينب ناظرتها: من زمان ساكته عنها والحين تقولين تخسي ؟
نُهى بهمس: للأنسان حد
أبتسمت هنا: بلقيس!! أشتقت لك
حضنتها بلهفة مُصطنعه
جيهان شهقت: شلون قلبت وجهها بسرعة
بلقيس: الحمدلله عالسلامه من يوم درينا بطلوعك وعمي إلا يبي يجيك
أبتسمت نُهى: بعد قلبي بلقيس ، شلونك من زمان عنك
بلقيس: يوه وجهك راح فيها والله ماعدتي بجمالك الي قبل
نُهى: بنمر بالي مريتي فيه وش نسوي الكبر له دور
جيهان توسعت عيونها: مابقدر أسلم بتذكر طليقي
زينب: تلقينها ناسيتك معليك
جيهان: بروح أنشغل بالتوأم يعننـ..
بلقيس: هذه سلامه بنت مصلح ؟
عم الصمت بالمكان
ليندا بهمس: وشو !!! سلامه مين
روابي أبتسمت بخفوت: أها الحين عرفتها ، البنت مغيّره أسمها
زينب لاحظت إحمرار وجها لتصافح بلقيس: جيهان أسمها
ضحكت هنا ليندا بصدمه لتلفت الأنظار من ضحكتها
توسعت عيون مهرة بتهديد ولكنّ ماتحملت ليندا وأعطتهم ظهرها
روابي زمّت شفايفها هنا تكبح إبتسامتها
ليندا: وأنا أقول من متى شياب الديره يسمون جيهان بنت مصلح !!
ضحكت سميحة بخفوت لتتنحنح
ليندا ناظرتها بسرعه لتهمس: سمعتينا جده ؟
هزت راسها بهدوء ، هنا صدو يكتمون ضحكهم
نُهى: أمي شفيها !
زينب: تفضلي بلقيس حياك
أدخلتها المجلس وهنا تقوست شفايف جيهان وصدت
مهرة: صبر سلامـ..
توقفت خطواتها هنا !
مهرة: جيهان أقصد
دخلت المطبخ بدون ترد
نُهى: ماصدقتي تنطقين أسمها ولا وش !
مهرة: يوه عاد من يوم جت وأنا أقولها أم تيّم عشان ما أغلط
سميحة: يلا جهزو القهوة والشاي جا أخو الغالي وخلو عنكم الهذر
الي مامنه فايده
نُهى: ماشاء الله ياوسع صدرك يمه بوقت مو بمحله
سميحة: أنتِ بالذات لاتسوين شي أخاف أصد وتحرقين لنا مكان
أرتفعت حواجبها: الله يسامحك ببلعها منك

دخلت جيهان المطبخ وهي تشوف تيا و تيّم جالسين عالطاولة وأمامهم واقفه
ليلاف ياكلون من صحـنها
جيهان: ليلاف متى جيتي ؟
ناظرتها وهي تاكل بهدوء
تيم: ماما ليلاف سمحت لنا ناكل معاها
أقتربت بهدوء: عيب تاكلون مع أي أحد حتى تستأذنون
تيا: أستأذنا
جيهان مسحت على شعورهم وناظرت لليلاف من جديد: وصلت بلقيس
ليلاف: سمعتها
جيهان: ترا في غداء لك حاطته أم زايد
هزت راسها بهدوء وهي تناظر يدين التوأم كيف ياكلون معها من الحبحب
جيهان: طالعه جميـلة بالوردي وكأنك متورّده
توقفت ليلاف عن الأكل من لفظ الورديّه
جيهان: يناسبك الوردي الصراحة
ليلاف بهمس: وقفي
جيهان: عن أيش
ليلاف: عن نطق الوردي
عقدت حواجبها بخفيف على دخلة نوال وهي تمسح دموعها
التفتو لها هنا لتتأفأف وتصد عنهم تقترب للمغسلة
جيهان: نوال شفيك ؟
نوال: سكرت على أصبعي
ليلاف ببرود: خلصتوه علي
تيا أبتسمت: قطعي من جديد !
ليلاف: بس هذا حقي
تيم: حنا استأذنا
ليلاف: أنتو أكلتو بعدين أستأذنتو
ضحكو هنا بطفولية ، أبتسمت جيهان بخفوت من ضحكتهم
وناظرت لليلاف لعلّ ضحكتهم تخليها تبتسم ولكن كانت ملامحها هادئـة

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن