رُمّان-٣٠-

274 23 7
                                    





على سياج المزرعـة
مستند غيّاث عليه ومحتضن ليلاف من الخـلف وهم ينصتون لحديث
إلياس المستمر
ليلاف: ووش عرفهم المدرسة ؟
إلياس: دخل المدرس وقالها ويمسكونها علي للحين
غيّاث: طيب مايزعل
إلياس تنهد: مو قصة زعل بس أنا سعودي ليه يقولون أذري
ليلاف: عادي كنت أعاني زيك بالثانوي بسبب كلامي كانو يطقطقون
ويقولون بنقالية
تنحنحت وناظرت بطرف عينها لغيّاث الي ضحك: كأنك تقصديني ؟
ليلاف: يعني حتى أنت ماسلمت منك
أنحنى يبوّس خدها: أفا ، مو قلنا غيوم الماضي ماتغطي شمس الحاضر ؟
إلياس صد عنهم: ياليل مو قدامي طيب
غيّاث: تراك أخذت زوجتي يومين وفوقها الخرفان الي طاردتهم
بالنعماء ولك وجه تتكلم ؟ حلال من علقك عالبوابة حتى يجي أبوك
إلياس: أنت الي حاشر عمرك بيننا ولا كنا نتكلم أنا و أختي
أبتسمت بخفوت وأنزلت بنظرها على يدين غيّاث الي محاوطها وشابك أصابعه ببعض ، لانت ملامحها الحزينة لتتنهد وتصد تناظر حولها
وهنا وصل لمسامعها صراخ من بيت محمد وهذا الصراخ كان يتردد بأسم ليلاف
ليلاف: أمي ؟
دفت يدينه بقوة وركضت للبيت بسرعة والصراخ كان كل ماله يزداد حتى فتحت الباب ودخلت الصالة وهي تتنفس بسرعة
عقدت حواجبها من شافت تجمع الكل وهنا وصل غيّاث خلفها ليناظر لأبوه الي متمسكه فيه نُهى وتبكي بحرقـة
نُهى تقدمت لغيّاث: جاوبـني شلون تاخذ وحده على بنتي
هنا شدّ قبضته وناظر لأبوه
زايد: ماتكلمت !
غيّاث: وعدنا بعض
زايد أقترب له: وأنا على وعدي شوف أنت من معلم
ناظر لليلاف هنا !
عقدت ليلاف حواجبها ودارت بعيونها حولها وهي تتفكّر أمها كيف عرفت ! وشيئًا فشيئًا حتى يصل لمسامعها صوت البنات فوق ، جمدت ملامحها هنا وبردت عيونها
تزايد الكلام بين نُهى و زايد من جديد ولكنّ ليلاف مانظرت لهم حتى تخطتهم والتفتت تطلع الدرج ، درجة بدرجة والغضب يزيد داخلها أكثر

روابي: وجع لاتدفين طيب
ليندا: تكفون يويلي من أمي
رهف: كان تمسكين لسانك !!
شهقت ليندا من شافت وقوف ليلاف بالممـر وهنا تخبت ورا روابي
روابي: بشويش !
رهف أقتربت لها: ليلاف ننزل تحت
ماردت عليها وهي تشوف وقوف روابي وخلفها ليندا
ليلاف: إلى متى هذا التصرف فيك
ليندا: بلغلط
تقوست شفايفها بغضب ومشت لها ولكن رهف مسكتها بقوة: ليلاف
ماتسمعين أمك تحت
ليلاف: كم مرة أسكت على كلامكم ! ، كم مرة تتكلمون فيني وفضعف
شخصيتي وهدوئي وبـرودي
زاد صراخها هنا: وش القوة الي تعرفونها طيب تعالي ليندا واجهيني فيها !!
القوة بالصراخ بالضرب  ؟ وش مفهوم القـوة عندكم !!
رهف: ليلاف !
دفتها ليلاف بقوة ومشت لها لتمسكها روابي هنا: أهدي لحظة
ليندا: والله ماقصدي تسمعني أصلًا !!
مد يدينها تضربها لتتدخل رهف وروابي ولكن ليلاف قد ثارت ، أدخلت نفسها
أكثر بينهم ومسكت شعر ليندا تسحبها لها لتصرخ ليندا بوجع
روابي بصراخ: ليلاف!!
ليلاف: كل مصايبي تخرج من تحت لسانك هذا!!
سحبتها بقوة ليتعثرون ويطيحون عالأرض وهنا أخرجت كل غضبها وقهرها فيها
وبالمُقابل ليندا كانت تدافع عن نفسها ويزداد صراخهم وكلماتهم الغاضبة بالبيـت كله كانو روابي ورهف يحاولون يبعدونهم عن بعض بس يتضررون
بنفس الوقت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن