رُمّان-٤-

1.1K 62 13
                                    





فـتحت باب زريـبة الغنم ليخرجون بسرعة ، ضيّقت عيونها من التراب
ميمونة: بترعينهم اليوم ؟
التفتت لها و أبتسمت: أي ودي أتمشى بالمزرعة
ميمونة تنهدت: يابنتي للحين تعبانه ريحي نفسك
ليلاف أنحنت ترفع سلتها بلونها البُـني: هذه هي راحتـي
أبتسمت ميمونة لتلوح لها ليلاف وهي تمشي: برجع عالمغرب
خرجت وبيدها عصا وهي تتبع الغنم وتمشيهم على مـسار واحد يبتعدون
من المزارع حتى مايخربـونها
غمضت عيونها من نسائـم العصر لتاخذ نفس وتنزل طرحتها عن شعرها بحكم إبتعادها عن العمال ، ناظرت للغنم وهم يرعون ويتمشون بالمكان
هنا مشت ودخلت من بين الأشـجار الكبيرة وهي تبي توصل لمكانها الخـاص
تحت شجرة الرُمّان وفرش الفرشة المُزهّرة وقراءة روايتها المُحببة
أبتسمت وهي تطق بعصاتها عالأرض وتنورتها البيضاء بكسراتها تتمايـّل
معها ، رمشت بخفيف من لحظت شخص جالس عالأرض ومستند على شجرة الرُمّان يغط في نومه
عقدت حواجبها هنا ! لتتقدم و سُرعان ماعرفتـه
توقفت خطواتها وحلّ الكدر على ملامـحها
ينام غيّاث بعمق وظل أوراق الشجرة تتحرك على وجهه

ميّلت هنا شفايفها لتتنحنح وتناظر حولها تبيه يصـحى ، ولكنه ماتحرك
زاد إنزعاجها أكثر فهذا مكانها الخـاص ! ، تنحنحت بصوت أعـلى
لتناظره بطرف عيـنها ، بقميصه الكحلي وبنطلونه البيج ، ملابس ماكانت تتناسب مع قرية و عادات و تقاليد أخـرى
نقلت عيونها بملامـحه و شعره الي كان يغطي حواجبه كان شكله و طريقة نومه توضـح إنهاكه من تنظيفه للإستراحة وهذا ماتوضح لها من التراب الي على ملابسه وقليل على بشرته الحنطيه الي تميل قليلًا لسمار
تأفأفت هنا وهي تنوي الإبتعاد ولكن وقعت عيونها على كتاب الرسم بحضنه
رمشت هنا بسرعه وهي تشوفه راسم شخص ، شكّت بشدّه تكون هي من جديد
أقتربت بخطوه وضيّقت عيونها وهي تعدّل نظاراتها الذهبيـة
تقوّس ظهرها وتمايلت خُصلاتها الطويـله وهي تناظر للكتاب لتلحظ جسد إمرأه بشعرها الطويل وتفاصيل أخرى تُشابهها تجعّدت ملامحها هنا !
رفرفت جفـونه وهو يفتحها من أحسّ بشيء يحجب الشمس عنه رمش بنعـاس
وهو يلحظ بنت أمامه تختلس النظر على رسُماته كطفل يختلس النظر
على كومة حلويات ينوي سرقتها !
إبتسمت طرف شفايفه بخفيف وهو مايلحظ إلا نصف وجهها السُفلي
وتأكد من إنها ليلاف بوجود الشـامة تحت شفايفها
ناظر بطرف عينه للرسمة وهو ماينوي يتحرك حتى ماتعرف إنه صـحى
ليفهم هنا ليه تناظر ! من ثم رفع نظره من جديد عليـها
من تحركاتها كانت الشمس تأتي على عيونه من ثم هي تحجبها براسها و غيّاث مُتمّ النّظر لها حتى و الشمس تؤذي عيونه من حين لحين
يناظر لشعرها المُتدرج على طـوله وملابسها الي دائِمًا فيها الزهور لبناجر الذهب الي بيدينها ولكن عيونها مايقدر يناظرها بسبب شعرها
مايدري هل يستاء من شعرها الي أسدل الحجاب بينهم ومنع من تلاقي أعيُنهم وإرتشاف قهوته المُعتاده من أعيُنها الشقراء كشقار القهوة السعودية
المُخالطه للعسل البلدي ، مزيجٌ جميـل أجتمعو مع بعض
التفتت ليلاف تناظر له قبل تعتدل بوقفتها وهنا تعانقت نظراتهم ببعض
وسُرعان ما توسعت عيونها بإرتباك !!
إزدادت إبتسامة غيّاث هنـا

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن