•سميحة: والله خطر عليكم تمشون باللّيل
بلقيس: لازم أزور أهلي ومن بعدها بنمشي الصباح أن شاء الله
تقوست شفايف روابي: بنفقـدك ياعمتي ! وبنفقد تدخلاتك بحياتنا
بلقيس: معليه كله كم أسبوع وأحضر زواج أمك و أبوك وأن شاء الله أنها أنفتاحت خير عليك أنتِ بعد تلحقينها
روابي: دعواتك عاد ، لسانك ماشاء الله يوصل لسماء
أحتضنتها مهرة تسكتها: عاد بلقيس طمنينا لين توصلون
ميّلت روابي شفايفها لتناظرها مهرة بطرف عينها كتهديدودعو الجد حسن و عائلته
كان إصرار محمد أنهم يجلسون ولكن حان رجوعهم لمدينتهم
أنطفأت هنا الأنوار وجهزو البنات فرشهم بالغرفة
ليلاف تثاوبت لتقفل جوالها ولكن جاها إشعار
" ياضيفة الهوى ليه مازرتيني ؟ "
أبتسمت هنا لتعدل جلستها
غيّاث:" هديتي خذيها قبل يشوفها أحد "
ليلاف: " لا "
غيّاث: " ترا إذا ماسارعتي لها بيفوز فيها أحـد غيرك "
ليلاف:" تقصد نفسك ؟ "
أبتسم غيّاث ليكتب:" خلاص لاتجين غرفتي ، الهدية عند الدرج خذيها "
ليلاف:" على حسب هي قيمة ؟ إذا أي باخذها "
غيّاث:" بيخليك تبتسمين بكل مره يكون فاضي "
ليلاف:" شلون يعني ؟"
غيّاث:" ماجاك الفضـول ؟"ميّلت شفايفها لتناظر للبنات ، ليندا و رهف عالأيباد ونوال على جوالها
لروابي الي تشتغل على الأوراق
قفلت جوالها لتوقف: من يبي مويه ؟
ليندا: جيبي لي معك
ليلاف: من عيوني
خذت طرحتها تخرج
أقفلت الباب لتتسارع دقات قلبها من شافت ممر غرفته و المرسم ، مشت لدرج تتلفت تدور الهدية ولكن ماشافتها
عقدت حواجبها بخيبة لتنزل تدورها وهنا سحب يدها بسرعة لتشهق
كتم صوتها و أبتسم بهدوء
توسعت عيونها من شافته أمامها ، بين ظلام الردهات وسكون البيت
غيّاث بهمس: لا تطلعين صوت الكل نايم
نزل يده لتهمس: وش تسوي تبي تفضحنا ؟
سحب يدها ليدخلون الممر: تعالي
ليلاف: غيّاث ترا البنات صاحيات
غيّاث: ماعلي منهم
فتح غرفته ليدخل ويسحبها معه ، أقفل الباب والتفت لها
ليلاف: ليه تدخلني !
غيّاث: أبيك تكونين ضيفتي
ليلاف: أنت خطفتني وين الضيافة بالموضوع
أبتسم بهدوء: أحب أشوفك واقفه بغرفتي
ضاقت حواجبها: غيّاث ماينفع كذا أبدًا ترا الكل بدأ يشك فينا خاصة أبوك
بهتت هنا إبتسامته من ذكر زايد
ليلاف: سمعتهم بالمجلس يتكلمون فينا ، يقولون أشياء مو زينه
غيّاث: جبتك عشان أعطيك هديتك
ليلاف: كان تحطها بالدرج طيب
غيّاث: أبغا أشـوفك
سكتت هنا
غيّاث: أرتاح يوم أشوفك و أتكلم معك وأتشفق أشوف مكتوب على طاولتي حتى أقابلك ، قلت لك تجيني الساعة ١١ وماجيتيني على عكسي أهرع لك بكل مره تطلبيني
ليلاف: في فـرق ، أنا اطلبك تحت شجرة الرُمّان لكنك تطلبني بغرفتك ! تشوفه شي صحيح بحقي ؟
هدأ هنا حماسه وجمدت ملامحه بخيبة ، كان متشفق يعطيها الهدية ويشوف فرحتها ولكنّ أحبطه ملامحها وكلامها خصيصًا
تنهدت هنا من نظراته: تمام كمل الي جبتني له وعطني الهدية
غيّاث: لا خلاص
ليلاف: خير كل ذا وأخرها لا ؟ ترا عطيتك وشاح
غيّاث: ليه الحين بتمنين علي ؟
ليلاف: طيب أنت مجهز لي وحده !
غيّاث: بعطيها روابي خلاص
فتحت فمها بدهشه لتضيّق عيونها: هدية لي تعطيها غيري !
أبتسم: شفيك زعلتي ؟ مو قلتي من البداية كل ذا غلط
ليلاف: يعني تصرفاتك
غيّاث: أها يعني عادي بيننا الهداية بس تصرفاتي لا ؟
ليلاف: بالطقاق
صدت تفتح البابهنا سارع يسحب يدها ليضحك: طولتيها تعالي بعطيك
ليلاف: ما أبيها عطها أختك
سحبها معه لتسريحته لياخذ الصندوق ويقدمه: خـذي
ميّلت شفايفها: ليه لون أزرق تقلدني بهديتي
أبتسم هنا من كلامها ليهمس: لطيفة
أهتزت أهدابها من كلمته ولكن مثّلت الأنشغال بالهدية بس فضحها توهج خدّيها
غيّاث: يلا ياوهجي المتورّد أفتحيها
سحبت الشريط الأبيض المُزامن لفتحت الباب
التفتو هنا بسرعة لتتلاقى أعيُنهم مع روابي الي علّت الدهشة على ملامحها !
أنت تقرأ
على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّان
Romanceدائِمًا حبّات الرُمّان تكون حالية عند أكلها ولكن بنهايتها يكون فيها بعض من المرارة البسيط ، وأنا أُشبه الحـب بحلاوة و مرارة الرُمّان بِكل مره تشتدّ فيه الحلاوة فالمرارة تزداد بالنهاية و تتشوق لأكل المزيد و المزيد حتى على معرفتك أنّ المرارة تتوا...