رُمّان-١٦-

750 42 7
                                    






بسرعة مساعد التفت على الرجال: المعذرة تفضلو على الإستراحة
تعالى تهامس الرجال هنا وكان مساعد يحاول يغطي هذا التهامس بأعذار كثيرة
هنا غيّاث أحس بالنهاية الغريبة ! خبى ليلاف خلفـه من نظراتهم الي تفترس لحمهم
ليلاف دفت غيّاث لتناظرهم: جـدي !
تقدم زايد لها بقهر ليعترض غيّاث طريقه ويمسك يدينه: وش تسوي !!
زايد بصراخ: ناوين أنتو على أيش
جبران توسعت عيونه من الصراخ: الرجال باقي هنا يازايد !
غيّاث: والله ماتلمسها
حاوط ليلاف خلـفه ولكنها مو معاهم تناظر للجد محمد وملامحه الي زعزعت داخلها ، كيف مُتمّ النّظر لها بغضب ، غضب أول مره تشوفه
مسك زايد عضدها ليسارع غيّاث يمسكه ويصرخ: يبه البنت مالها دخل
زايد: لا بارك الله فيك من أبن تنوي تطيح راسي !!
بكت ليلاف بهذه اللحظه من هواشهم عليها كل واحد يسحبها بقوه
وجبران يحاول يبعد زايد منهم لتتزايد الأصوات حتى توقفو من
ضرَب محمد صحون التقديم
محمد: زايد أبعد
زايد: يبـه ما تشوفـ..
محمد بصراخ: زايد !
أبتعد منهم لترجع ليلاف خلف غيّاث وهي ترتجف خـوف منهم ، جميعهم يفوقونها طولًا وضخامة قادرين يكسرون عظامها ويفتتونه !
غياث ضاقت حواجبه لينطق: فهمتو كل شي غلط ! والله هذه المره غـ..
أسكته كـف التف فيه وجهه للجهة الثانية !
شهقت ليلاف هنا وشدّت على تيشيـرته
محمد: يالعايب الخايب يالي ماتستحي على لحمك و دمك ، وأنا والي واقفن معك ومقرر أنك تاخذ البنت ونكسب رضى أبوك ، كذا تسوي فيني من قدام وجهي رجال ووراي تتعرض لبناتنا !
غيّاث غمض عيونه عدّة ثواني ليهمس: غلطة الأوقات الي خربت ماصار شي بيننا
زايد بقهر: والأثر الي بوجهك من غلطة الأوقات ! أجل لو مادخلنا وش بيصير بعدها !
عقد هنا حواجبه ليمسح خده ويبتان لون أحمر خفيف ، هنا قبض يده بقوه لدرجة برزت العروق فيها ، كيف يبرر ؟ فجأة يلوم بنت جبران ويزيد الطين بلة؟
هنا عرف أنّ كل شي ضدهم
زايد: أشوف مالك صوت هاه !!
تلفت وهو مقهور ويضرب صدره: ناوين تعيدون الزمن فينا مايكفي أمك يالمعيوبه
صرخ غيّاث: يبـه لاتغلط !
أنقهر زايد من صرخته ليمسك ليلاف ويسحبها بقوه ويوم سارع غيّاث يمسكها
كان جبران محاوط يدينه !

توسعت هنا عيونه من حركتهم: وش بتسوون فيها !
بكت ليلاف وهو يسحبها بقوه وهي تمتنع خائفة وين يوديها
تحرك غيّاث من حضن جبران وهو يصرخ: مالها دخل البنت يبـه !!
تتنقل عيونه بصـدمه على محبوبته الي تُجر من بيت الشعر يحاول يتحرك من بين أذرعة جبران بس مايقدر لوهلة ضعـف ! ولا يعرف مامصدر هذا الضعف الي يرجف فيه ضلوعة صـدره
أحنى هنا راسه وتمايلت خُصلاته الي تبللت عرقًا على جبهته ليضـحك ! ، ضحك بقهر ووجهه يزداد حِمره ليهمـس: جـدي ، لا تخربون حياتنا على موقف زرعتو فيه سوء الظـن
تصـدر هنا صراخ ليلاف من البيت!
ليزداد ضحك غياث والعروق تبرز بوجهه ، يضحك على هذا الموقف الي مايقدر يبرر فيه
محمد: وقفت معك على طريق العيب وأنا مادري
جثى هنا على رجوله وجبران مكتف يدينه على ورا
غياث: لا يصـير فيها شي تكفون
محمد ضرب بالعصا بخفيف على كتفه: صدقتك وقلت بجمعكم ، أثاريكم مجتمعين عالحـ..
صرخ هنا غيّاث: لا لا تنطقها ، هي محشومه من هذا الطريق !
دخل هنا أصيل و مساعد بعد ماراحو الرجال
مساعد: يبـه وش هذا الصراخ !
أصيل تقدم لهم ليهمس: غيّاث ؟!
غيّاث ناظر لمساعد بسرعه: عمي لا يسوي فيها شي الغلط علي!
أقترب أصيل لأبوه: يبه وش تسوي فيه !
جبران: لحد يتدخل
مساعد هنا ركض للبيت من الصراخ ليتفاجأ بخروج أم سـعيد وبناتها
صد عنهم حتى يخرجون ليدخل بسـرعه

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن