•العـصـر
وقفت روابي سيارتها لتخرج وهي تناظر إزدحام السيارات بساحـة البيت
والأبواب مفتحـه ليبتان شناط السفر و الأكياس
تنهدت لتهمس: ياليل وصـلو
مشت ليقاطعها تراجع سيارة فجأه كادت تصدمها شهقت هنا وتعثرت ليصك خصرها بكبوت سيارتها ، فتح يامن باب السيارة بسرعه: المعـذرة ماشفتك
تجعّدت ملامحها بإنزعاج لترفع نظرها الحاد له
يامن: صار لك شي ؟ ماعندي مرايه خلفيه
تقدمت له هنا لتدف الباب على رجله ، شهق بدهشـة من حركتها
لتسحب هنا ياقته من الدريشة
روابي: إذا ماعندك مرايه تطلع راسك الغبي هذا من الدريشة وتناظر ! لو صدمتني يالبزر أو حكيت سيارتي! ، أنت أصلًا عندك رخصية قياده ؟؟
عندك !
يامن بصدمه همس: عندي
روابي: مين الكلب الي معطيك ألعن والديه
مارد وهو يناظر لها بأعيُن متوسـعه !
تركته هنا من حسّت على نفسها لتتنحنح وتعدّل حجابها: المره الثانية تعلّم !
صدّت عنه تدخل البيت تاركه يامن بوضع الصـدمهخلعت حذيانها بالمدخل وهي تتحلطم بقهر: بزر توه بالغ يمسكونه سياره لا أبوها من تربية صدق
دخلت البيت ليصلها صوت بلقيس وسوالفها مع الجدة سميحة
روابي: ياليل
دخلت المطبخ وهي تنزل حجابها
نُهى: أهلًا روابي مالحقتي لا الفطور ولا الغداء
تنهدت بتعبت وجلست معهم عالطاولة
مهرة صبت لها قهوة: كيف الدوام ؟
روابي: تعـب ولكن معتادين
أبتسمت نُهى: ماشاء الله عليك ، أبوي حيل يعتمد عليك بالشغل
روابي: الحمـدلله قدرت أكسب ثقته
أرتشفت قهوتها وهي تناظر لنُهى بطريقة غريبـة
نُهى أحسًت بهذه النظرات لتزداد إبتسامتها: على عكسي أنا بنته الوحيده ولا يثق فيني يسلمني هذه الأشغال ، ممتازه يا روابي
أبتسمت هنا روابي بسخرية لتبتسم معها نُهى فهي فهمت وش ترمي عليه من البداية لذلك نطقته بلسانها
روابي: وين البنات مالهم حس
مهرة: نايمين تعبو بالفطور و الذبيحة من الصباح
روابي: أجل يلا رايحه أغيّر ملابسي
خرجت من المطبخ لتضيّق نُهى عيونها عليها بتفكير
: روابـي فيها من الشّده
مهرة: حتى غيّاث ، كذا عيال زايد
نُهى زادت إبتسامتها: ولكن روابي غير ، وكأنها وجهه ثاني لأبوي
متأثره فيه حيل
مهرة: هي الوحيده من أحفاده رضيت تشتغل معه أما الباقي و خصوصًا العيال
كلهم يبون المـدن
نُهى: تعجبني
مهرة أبتسمت: فوق أنها راميه عليك الكلام؟
نُهى: تذكرني بنفسي زمان•
•دخلت غرفة غيّاث وهي ماتلحظه لتخرج وتمشي لغرفة الرسم الخاصّه فيه
والي تكون بعيده عن غرف البيت
فتحت الباب ودخلت ليتوضح لها غيّاث بالزواية بيدينه المتلطخه بالألوان ممسك بالفرشاة ويرسم بهدوء
تقدمت وهي تلحظ تبلل شعره وتساقط قطراته على كتوفه ورقبته
روابي: ليه ماجففت شعرك
خذت مناديل لتمسح شعره بهدوء وتناظر للوحة أمامه وهو تلحظ رسمه الفوضوي وشخابيطه هنا عقّدت حواجبها من طريقة رسمه! ناظرت له بطرف عينه لملامحـه الجامده وحواجبه المعقّده !
روابي بتفكير:" فيه شـي ! "
غيّاث: وش جابك أمس طردتيني من غرفتك
روابي: جيت أشوف سافرت ولالا
غيّاث: سيارتي تحت كنتِ بتعرفين
روابي: زحمه من سيارات العائلة
جلست عالكنبه بجانبه وهي متكتفه وتناظر للرسمه
: وش تبي ترسم ؟
وقفت يدّه عن الرسـم ليميّل شفايفه هنا ويهمس: ماعـرف
روابي: وش بفكرك ترسـمه ؟
غيّاث: ماعرف
شدّت هنا على تكتيفتها لتهمس: أبوي ؟
التفت يناظرها بهدوء
روابي: صار شي مع أبوي ؟
تنهد غيّاث ونزل الفرشاة: ليه كل مره تكررين علي هذا السؤال
ناظرها من جديد ليكمل: ليه هذا الخوف منك والترقب لمواجهة أبوي
روابي: مايهمني حقيقةً فقط أتسائل
أبتسم بسخرية من شخصية أخته ليوقف ويصد عنها
عضّت هنا شفتها لتوقف: لايكون صار شي !
غيّاث: مو أنتِ حقيقةً لا تهتمين ؟ ، ليه تسألين ؟
روابي: فضول فقط
غيّاث: تخافين يتكرر الماضي ؟
ناظرها ليبتسم: وقت كنت بيدين أبوي أُنازع فيها أنفاسي ؟
ضاقت حواجبها بهذه اللحظة
غيّاث: معليك مابيتكرر ، كبرنا حنا وماعاد هذا الإهتمام لبعض
جلس عالكنبه وهو يمسح يدينه بالمناديل
روابي تنحنحت: المهم تأدب هنا ولا تسوي مشاكل ذي المره ، هنا حسن و عائلته
مشت تخرج من الغرفة وهنا زاد الكَدر في ملامحها لتقفل الباب
أنت تقرأ
على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّان
Romansدائِمًا حبّات الرُمّان تكون حالية عند أكلها ولكن بنهايتها يكون فيها بعض من المرارة البسيط ، وأنا أُشبه الحـب بحلاوة و مرارة الرُمّان بِكل مره تشتدّ فيه الحلاوة فالمرارة تزداد بالنهاية و تتشوق لأكل المزيد و المزيد حتى على معرفتك أنّ المرارة تتوا...