رُمّان-١٨-

822 57 6
                                    





غيّم جـو النعمـاء تأهبً للمطر
بدؤ العيال يشيلون السجادات ويغطون كنب الإستراحة كعاده فيـهم
يناظرهم غيّاث من المجلس وهو مبتسم منعوه أنه يساعدهم بكونه عريـس
صد عنهم يدخل الصاله لتطلع روابي بوجهه: كنت أدور لك ! خذ الجاكيت تتدفى من البرد
غيّاث: خفتي علي ؟
روابي: ما أبغا تبتلش فيك ليلاف وتوكم عرسان
لبسته الجاكيت ليقترب يهمس: هي ويـنها ؟
روابي: ماتشوفها ؟
التفت حوله ليلحظها واقفه عند باب الحوش
روابي: بجهز شاي نعناع تبي ؟
غيّاث هز راسه بها بهـدوء ليمشي لليلاف

متكتفه وتناظر للأمطار وهي معقده حواجبها ونافخه خدودها تميلهم يمين و يسار
بتركـيز على فوضوية أفكارها ، وقـف غيّاث بجنبها لتلتف تناظره
وعدّة ثواني حتى تتوسع حـدقة عيونها وترتخي حواجبها
خجلت ورفعت يدها على فمها من نفخة خدودها
غيّاث أبتسم: هذه طريقتك بالتفكير ؟
ليلاف: هـلا ؟
غيّاث: أتمنى أفكارك تكون لطيفة نفس طريقة تفكيرك هذه
أنحني لها بسرعه ليكمل بهمس: يعني تخيلي تفكير سـوداوي و الملامح كذا مايتناسب أبد صح ؟
صدت عنه ببرود: ما أفكر بشي
رفع يده يلامس قطرات المـطر بهدوء لتناظر له بطرف عينها
بجاكيته البُني وبداخله صوف بلون البيج ، ميّلت شفايفها حقيقةً البُني يتنافس مع جسده
رفع يـده على وجههـا
ليلاف: وش ؟
وهنا نثر قطرات الندى من أصابعه على وجهها ، غمضت عيونها بخفيف من حركته لتفتح تناظره ولكن كررها من جديد لتغمض !
ليلاف: وش قاعد تسوي ؟
مارد عليها ، ينتظرها تفتح عيونها ليكرر لعبـهم اللّطـيف هذا
رمشت بخفيف لينثر القطرات عليها وهنا ضحكت: مافتحت ترا رمشت
أرتفعت حواجبه بهذه اللّحظة من إنسجامها معه ليبتسم بخـفوت
هـنا بللت يدينها بالمطر لتنثر القطرات على وجهه: بحياتنا الزوجية الوضع
أخذ و عطى
غيّاث: لا كذا مانتفق الي أسويه فيك ماتردينه
ليلاف: على كيفك ؟
غيّاث: طبعًا
ليلاف: لا بتحـ..
شهقت من مسك خصرها ليحني بظهرها على ورا وهي مُقابله له تمسكت هنا بكتوفه: وش تسوي !!
غيّاث: ولا شـي
ليلاف: أتركني البيت مليان !
خفف هنا قبضته لتنحني تطيح  صرخت بخفيف ليشدّ عليها بسرعه يثبتها
ليلاف: غيّاث !
غيّاث: مو قلتي أتركك ؟
ضيّقت عيونها من حركاته اللّعوبه: أي بس مو بهذه الطريقة تطيحني!
طلع جسدها من خارج الباب وهنا لامس وجهها قطرات المطر لتصد وهي تصرخ رفعها من جديد ليضحك من شافه وجهها أمتلئ بقطرات المطر
تنفست بقوه لتهمس: وش تسوي !
غيّاث: ألعب معك ، ماتتذكرين بطفولتنا كيف غرقتك بالحوض ؟
أحنى بظهرها من جديد لتتغرق بالمطر وهي تشهق من ثم رفعها ليكمل: نعيد الزمن و أغرقك من جديد
تحركت بقوه من حضنه تنوي تسحبه لبرا الحوش
غيّاث: بدري عليك يا رُمّانه
ليلاف: لحظه لحظه لاتغرقني
ضحك من تنفسها المتقطع ليغرقها من جديد وهي تتمسك بأكتافه تبي ترتفع بس ماتقدر: غيّاث !!
تحركت تصد ولكن المطر كان غزيـر ، ضحكت هنا من برودته لتهمس بتبعثر: طلعني خلاص !
أبتسم وهو يناظر محبوبته بين يدينه كيف تتحرك وتتمايل على أذرُعه
منظرها وهي منحنيه بهذه الطريقة الجذابة حرك بداخله أشياء كثـيره
وبكل حركه يتمايل شعرها الأسود ويتحرك سلسالها المُرتعش
كإرتعاش قلبه و جسده معها

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن