رُمّان-٢٨-

631 30 16
                                    







توقفت سيارة عبدالله بساحة البيت
خرج إلياس بإبتسامة: أحب مزرعتهم هذه الرئة تعضّل عندك من الأكسجين
تقدم الجد محمد له يصافحـه بملامح جامدة
ضيق إلياس عيونه من منظرهم
عبدالله: شلونك أبو زايد
مساعد من خلفه: كيف توطى المزرعة بعد وقفتنا بالمحاكم
عبدالله تنحنح: جيتي ذي المرة خير
أرتفعت حواجب محمد: وشهو الخير منك
عبدالله: مابتضيفوني ؟
عقد مساعد حواجبه وناظر لأبوه بدهشة من حركات عبدالله
محمد بهمس: مهبول أنت ؟
أبتسم إلياس بخفوت وناظر لبيت محمد إشتياقًا لليلاف

بالصـالة
نُهى بصراخ: وشهوو !! عبدالله ببيت الشعر
مساعد بهمس: صوتك !
نُهى: ذا وش يبي جايني
مساعد: بينكم بنت
نُهى: توها راجعه من عنده
ليلاف وقفت: بروح أسلم عليه
مسكها مساعد بسرعة: لا مو الحيـن
عقدت حواجبها بغرابة: ليه
مساعد: أنتظري عالمغرب بينه هو وأبوي مواضيع
عضّت نُهى ظفرها وهي تناظر حولها
مساعد: شوفي يالمجنونة ترا سكتنا لك بأم سعيد ولفتهم على بنتي ينون يخطبونها
ولخبطتك أنتِ وزايد لحياتنا ، ذا اليوم والي يعافيك لاتسوين شي
بوّس راسها: فهمتي علي ؟
مهرة: هذا إذا مادخلت لكم فبيت الشعر
ليلاف: مستحيل أمي تعاودها من جديد
ناظرتها نُهى
ليلاف رفعت حواجبها كتحذير: صح نـونا
نُهى أقتربت لها: أم شبر أنتِ تهدديني
مساعد: أيوه أنشغلو ببعض أنتِ ونونتك ولاتتدخلون ، مهرة القهوة سريع
خرج من الصالة تاركهم
ليلاف: أي أهددك لأنك ماقصرتي من يوم رجعتي من المستشفى و أنتِ ماتجلسين
شهقت نُهى: ترا التربية الحديثة راحت والله لا أجلدك
ليلاف أبتسمت: مابتسوينها
زينب خرجت هي وجيهان: هاه طلع
مهرة: مافي أحد تعالو
قرصت نُهى خد ليلاف ببتسامة فهي حقيقةً ماتقدر تسوي شي
بعد مواقفها مع غيّاث

دخلت ليندا و نوال هنا
مهرة: هلا هلا تأخرتو
ليندا: ليلاف !
نوال بهمس: لا مو الحين
بسرعة مسكتها وسحبتها: أبيك تعالي
زمّت نوال شفايفها ولحقتهم بإنزعاج
دخلو المقلط وقفلوه
ليلاف: وجع أنتِ وهي كنت بطيح
ليندا: أنتِ مخدوعـة !
نوال: مو كذا تقولينها ترا ماعندك دليل
ليندا: أنا يالله عدّيت الـ ٧ ساعات بالجامعة
ليلاف: وش يا أم المصايب
مسكتها من كتوفها: غيّاث خاطب وحده غيرك !
عـمّ الصمت بالمكان ولا تغيّر بملامح ليلاف شي
نوال: يمه راحت فيها البنت
ليندا: صحصحي معي ذا الكذاب مايحبك
نوال: ليندا !!
ليندا: مستحيل أكذب تعرفيني صريحة ! سمعتهم بالمجلس أنّه خطب بنت إسماعيل
بهذه اللّحظة تذكرت ليلاف العلبة الحمراء الي خرجت من جاكيته !
ليندا: غيّاث مايحبـك
رمشت أكثر من مرة لتبتسم بهدوء: مايـهم
نوال و ليندا: هـاه
بعدتهم من طريقها وخـرجت من المجلس ، أخذت طرحتها وخرجت من البيـت بدون ماتلبس حذيانها تخطي خطوات هادئـة بظهر مستقيم وملامح جامدة
تمشي وتمشي وهي تدخل بالمزرعـة ، فهمت الحين صدوده وعدم مقدرته على التبرير ، فهـمت غموضه وإهتمامه الكبير بأبـوه
كل شي توضـح لها الأن

على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن