•بالغـرفة
عـدّل أصيل المخدة لرهف: كيفك الحين ؟
ناظرته ببرود بدون تتكلم
أمنة: خلاص أطلعو ذي غرفة البنات عيب لانطول
تنهد أصيل من منظرها ليقترب ويهمس: وش فيك وأنا أخوك ، ليه هذا التعب فيك
أبتسمت رهف بسخرية: مهتم ؟
أصيل: أكيد أختي الوحيـدة
رهف: الحين صرت حنيّن معي ؟
ناظرت لأمها لتكمل ببرود: أنت و أمي توي أشوف رحمتكم لي ؟
أصيل: بدينا بحركات المراهقة حنا هنا نتطمن عليك
رهف: أرجعو شخصياتكم الي أعرفها وشدّتكم وبرودكم معي ، مثل أمي الي تحرقني بالنار وتخوفني فيه عشان أتأدب ومثلك أنت الي تهددني و تتوعـد فيني
ما أبغا رحمتكم هـذه
أصيل: وقت الخطأ خطأ ووقت الصح صح ، حنا نربي ونعلم ليه تبدأين تخلطين
الأمور
صدت عنهم لتهمس: أتركوني
أويس: بجلس معاها وأنتو أطلعو
أمنة: وين عايشين ؟ هذه غرفة بنات أطلعو يلا
وقف أصيل لتضيق حواجبه من وضع أخته خرج من الغرفة و تنحنح من وجود أحد من البنات ، وهنا لحظ مشي غيّاث الي ينبان على ملامحه الغضـب
غيّاث: تخاويني الديوانية ؟
أصيل: معك ، ننادي الشباب ؟
غيّاث: بسبقكم
نزل الدرج بخطوات متسارعه وخرج من البيت بكبره•
•طوال اللّيل كانت ليلاف بالغرفة بين كومة كتبـها
مانزلت عندهم ولا خالطتهم ، رغبت تكون وحـدها
على كثرة الإتصالات من مهرة و زينب والجميع لحتى تتعشى إلا أنها أكتفت برسالة لليندا أنها بتنامتنهدت بضيق وأقفلت الكتاب لتسند راسها وتناظر السقف
ملامح غيّاث الغاضبة كانت راسخة بذاكرتها ، كيف كتم غضبه وأكتفى أنّ ملامحه تنطق بهذا الغضب ، تفكّرت لو أنّه تكلم هل كان بيجرحها مثل ماجرحته ؟
التفتت على كتاب كان غريب من بين كتبها لتسحبها وتاخذ قلم
وهـنا بدأت تخط الكثير من العبارات والكلِمات وكأنّها تكتب رواية
ولكنّ رواية تُشاطرها مع نفـسها و حياتها•
•مرّ اليوم هـادئ لتشرق شمس النعماء
ليندا أبتسمت وهي تناظر لنفسها بالمرآية لتعدل غرتها
نوال: جامعة ولا عرس ؟
ليندا: مالك دخل
نوال: أنا مستجدة ولا سويت سواتك
ليندا: أنطمي
خذت عبايتها ونقابها لتخرج وتنزل الدرج بسرعة ، شهقت ليلاف هنا
ليندا: أصبحنا و أصبح الملك لله وش مصحيك يالعاطلة ذا الوقت
ليلاف: نازله أكل فجعتيني
ليندا: وينك أمس كانت في سوالف أخذها منك ، يقولون أنك ساعدتي رهف يوم أغمى غليها وش ذي الطيبة والرحمة الي نزلت عليك ولا تبين قدام زوجك تسوين فيها الشخصية الرئيسية الي تعاني من الكل ومع ذلك طيبة ومسكينه
يالسم الناكت ما كأنك تشمتي فيها وفي أمـها
ليلاف عقدت حواجبها: خذي نفـس ، حالفه ماتداومين حتى تقولين كل شي ؟
ليندا: برجع لك الظهر وربي لا أسحب منك الكلام
ليلاف ضحكت بسخرية لتدخل المطبخ
نطقت روابي بسرعه: ليندا غيّاث هنا
توقفت ليندا بجانب الباب وليلاف أمامه لتقع نظراتها مع غيّاث الجالس عالكرسي ويسولف مع زينب ، هنا أنقبض قلبها ماكانت مستعده في أول الصباح تشوفه
ليندا: جيبي لي قهوة طيب مابين أنتظر السواق
بلعت ريقها بتوتر لتنزل نظراتها وتتقدم للمغسلة
زينب: بودي لأبوك القهوة وبشوف إذا عندي بنادول
ليندا: ياعالم عطوني قهوة !
روابي تأفأفت لتخرج لها: أنتِ شفيك تصايحين كذا من الصباح
ليندا بهمس: جابك الله هت أبغا ١٠٠
روابي: نعم ؟
أنت تقرأ
على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّان
Romanceدائِمًا حبّات الرُمّان تكون حالية عند أكلها ولكن بنهايتها يكون فيها بعض من المرارة البسيط ، وأنا أُشبه الحـب بحلاوة و مرارة الرُمّان بِكل مره تشتدّ فيه الحلاوة فالمرارة تزداد بالنهاية و تتشوق لأكل المزيد و المزيد حتى على معرفتك أنّ المرارة تتوا...