حلف الشيطان

اختبار الاخلاص

______
_____________
_____________

في إيطاليا، بعد الحفلة:أخذ ألكسندر ودوفا جولة في
شوارع إيطاليا القديمة، حيث كانت الأزقة الضيقة والمباني التاريخية تضفي على المكان سحرًا خاصًا. دوفا كانت تمشي بجانب ألكسندر وهي تتفحص كل زاوية بفضول وابتسامة عريضة ترتسم على وجهها. كانت تشعر بسعادة غامرة، فقد كانت تحب إيطاليا وتعشق تاريخها وثقافتها.ألكسندر كان يراقبها بعينيه الهادئتين، ثم بدأ يبتسم بهدوء وهو يرى كيف أن دوفا منغمسة في كل شيء من حولها. وبينما كانا يسيران، توقف فجأة ونظر إلى تمثال قديم كان قد تعرض للتلف بفعل الزمن. بدأ يضحك بشكل غير متوقع.دوفا توقفت بجانبه، ناظرة إليه بتعجب وسألته:

"ما الذي يضحكك؟"

ألكسندر، ما زال مبتسمًا، أشار إلى التمثال وقال:

"هذا التمثال... كان دائمًا هنا عندما كنت صغيرًا. يبدو أنه لم يتغير، ولكنه الآن يبدو مضحكًا بالنسبة لي."

ابتسمت دوفا وضحكت معه، ثم أمسك بيدها بلطف وقال: "تعالي، سأريك مكانًا آخر له ذكريات خاصة بالنسبة لي."

______________________________________________________________________________
في روسيا:
كانت أديلا تسير في شوارع هادئة وخالية من الناس، تائهة في أفكارها. لم يكن لديها وجهة محددة، بل كانت تحاول فقط الابتعاد عن كل شيء وكل شخص. لم تكن تعلم أن رومان كان يتبعها بصمت، يراقب كل حركة تقوم بها.

بعد عدة دقائق من السير، توقفت عند زاوية مظلمة بين مبنيين، وأخذت نفسًا عميقًا. فجأة شعرت بوجود شخص خلفها، فاستدارت بسرعة، لتجد رومان يقف هناك، ينظر إليها بهدوء.

"أنت مرة أخرى؟"

قالت أديلا وهي تشعر بالغضب والقلق في آن واحد.رومان خطا نحوها بخطوات واثقة، وقال بصوت منخفض:

"أديلا تعرفين أن تهديدك لي لن يجدي نفعًا."رفعت حاجبيها بتحدٍّ والقليل من الفضول عن كيف عرف اسمها لكنها لم تتفاجئ كثيرا فلقد توقعت هذا

"حقًا؟ سأفضحكم جميعًا. لن تستطيعوا إخفاء حقيقتكم إلى الأبد."

ابتسم رومان بثقة وقال: "قبل أن تفكري في فعل ذلك، دعيني أخبرك شيئًا عن قوتنا... وعن السبب الذي يجعل أي محاولة للوقوف في وجهنا عبثية."

صمت للحظة، متأملًا رد فعلها، ثم أكمل:

"الجنرال الذي كنت تعتقدين أنه يقف إلى جانبك؟ لقد ارتكب أفعالًا شنيعة لا يمكن أن تتخيليها. استغل سلطته لتدمير حياة الأبرياء، ولم يكن هناك من يوقفه... حتى نحن. نحن من وضعنا حدًا لأفعاله."

تجمدت أديلا في مكانها، غير قادرة على تصديق ما تسمعه. كانت تعلم أن الجنرال لم يكن بريئًا، لكنها لم تتخيل أبدًا أن الأمور قد تكون بهذا السوء.رومان، مستغلًا صدمتها، اقترب أكثر وقال بصوت بارد وحازم: