حلف الشيطان

التخطيط تحت الضغط

|_الكرز الأحمر في الأغصان ينمو
كالعقيق في ضوء الشمس يسمو
طعمه حلو يذوب في الفم كالسحر
يأسر القلب، فيغدو البال مسرّ._|

بعد عودتهم إلى روسيا من الرحلة الأولى إلى إيطاليا، يجهز ألكسندر وأنطونيو لقائهما الثاني مع قادة المافيا الآخرين في إيطاليا.

يختارون قصرًا قديمًا في ريف توسكانا كموقع للاجتماع، مكان يعكس الأهمية والخطر الذي تمثله هذه المهمة.

يجتمع القادة حول طاولة مستديرة ضخمة، يتبادل الجميع نظرات مليئة بالشك والخوف.

ألكسندر وأنطونيو يجلسان في مركز الطاولة، بينما ينتشر حولهما قادة المافيا من مختلف أنحاء أوروبا.

بينهم زعيم المافيا الألمانية، رجل متعجرف يشتهر بقسوته وعدم ثقته في أي شخص خارج دائرته الضيقة.

يبدأ أنطونيو بعرض خريطة مفصلة لمقر جيفري ستون على الطاولة، مستخدمًا جهاز عرض ليشرح كل التفاصيل.

يسلط الضوء على النقاط الحساسة ويكشف عن المعضلة الكبرى:

"لا يمكننا تفجير المقر. جيفري يحتجز أطفالًا مخطوفين في الأسفل. إذا فشلنا في هذه العملية، سيؤدي ذلك إلى كارثة لا يمكننا تحملها."

الحضور يظهرون توترًا واضحًا. الجميع يدركون أن أي خطأ قد يكلفهم ليس فقط سمعتهم، بل أرواح الأبرياء. دوفا، التي كانت تستمع بعناية، تستعد لتقديم اقتراحها.

لكنها تقاطع بفظاظة من قبل زعيم المافيا الألمانية، الذي يتحدث بصوت جاف ومتعالٍ:

"ما الذي تفعله هنا؟ هذه ليست مسألة لامرأة لا علاقة لها بهذه العائلة. ليس لديك مكان بيننا."

الصمت يسود الغرفة، توتر واضح يملأ الهواء. ألكسندر، الذي كان ينظر إلى دوفا بعينين باردتين، يغير ملامحه فجأة.
ينحني ببطء إلى الأمام، وصوته يتحول إلى نبرة مخيفة وباردة، تعكس قوته وشدته التي تخيف الجميع:

"دوفا ليست مجرد زوجتي، إنها يدي اليمنى. وإذا حدث لي أي شيء، ستكون هي من يخلفني. من يعترض على ذلك، يعترض على وجودي."

الجميع يصمتون في صدمة، يشعرون بالخطر المحدق بهم.

زعيم المافيا الألمانية يتراجع بخوف، ويحاول السيطرة على ارتباكه. ألكسندر يواصل بصوت منخفض لكن حاد:

"لا تهددوني في مملكتي. احترموا من أحترمه، أو لن تجدوا أنفسكم في هذا الاجتماع مجددًا."