تحت وطأة الانتقام

30 11 0
                                    

استيقظت دوفا على ضوء الصباح الناعم الذي بدأ ينتشر في الغرفة، يلامس بلطف وجنتها.

شعرت بسعادة غامرة تغمر قلبها؛ تلك السعادة التي نادرًا ما شعرت بها منذ أن دخلت عالم ألكسندر المظلم.

اعترافه بحبه لها كان بمثابة فجر جديد في حياتها، يمحو كل ظلال الخوف والشك.

نهضت من السرير بخفة، وكأنها تطير على أجنحة الحب الذي أعلن عنه الليلة الماضية.

كانت خطواتها نحو النافذة بطيئة، متمعنة في كل لحظة، تلتقط كل تفاصيل الغرفة التي أصبحت شاهدة على تحول كبير في حياتها.

عيناها تلمعان ببريق خاص، بريق يعكس حبًا متبادلاً وتوقعات مستقبل مشرق.

التفتت لتجد ألكسندر يقف عند باب الغرفة، يراقبها بصمت. نظراته كانت مليئة بالإعجاب والاطمئنان، وكأنه يقرأ أفكارها ويدرك تمامًا السعادة التي تشعر بها.

اقترب منها، وخلال لحظات قصيرة، كانت بين ذراعيه. همس بصوت مليء بالحب،

"هل أنتِ سعيدة؟"

ابتسمت دوفا، وضمت يده بين يديها، وقالت بنبرة هادئة ومليئة بالعاطفة،

"أكثر مما تتصور."

بينما كانت دوفا تعيش لحظات من السعادة، كانت الأجواء في القصر مختلفة تمامًا بالنسبة لأديلا.

على الرغم من أنها بدأت تتكيف مع وجود ليالي حولها، إلا أن التوتر كان لا يزال حاضرًا في كل زاوية.

في غرفة الطعام، كان رومان يجلس بصمت إلى جانب داني ورافاييل، وهم يتناولون وجبة الإفطار.

الجو كان مشحونًا، يكاد التوتر أن يُلمس في الهواء.

حاول داني كسر الجمود ببعض المزاح الخفيف، ورافاييل ألقى تعليقًا ساخرًا، لكن رومان لم يظهر أي رد فعل يُذكر، مما زاد من حدة التوتر.

لكن عندما دخلت دوفا وألكسندر إلى غرفة الطعام، تغيرت الأجواء كليًا.

كانت دوفا تضحك على شيء همسه ألكسندر في أذنها، ووجهها مشرق بالسعادة.

نظراتهم لبعضهم البعض كانت مليئة بالعاطفة، وكأن العالم الخارجي لم يعد له وجود. كانت تلك اللحظات كافية لتخفيف التوتر الذي كان يخيم على المكان.

الجميع شعر بالارتياح لرؤية زعيمهم بهذه الحالة، حتى إن ليالي لم تستطع منع نفسها من الابتسام بخفة.

حلف الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن