"قراءة مُمتعة إلى إلهامي ومسبباتي، إلى من يمنح كلماتي
أجنحة في كون لا وجود له دونهم"-
"أليست هذه سيارة تاليا؟"
-نطق لوكا ماشيًا خلف والديّه، ألتفت كلٌ من جورجينا وإليساندرو عند سماع سؤال لوكا، ينظران نحو سيارة تاليا المركونة بشكل عشوائي قبل أن ينظرا لبعضهما البعض لثوانٍ قصيرة، تنظر جورجينا إلى لوكا وتنطق..
"نعم.."
"هل هي هنا؟"
"وما أدراني يا لوكا"
-أدار لوكا عيّنيه في مجريهما ومشى مُجددًا إلى باب القصر.
"عائلة مُريبة"
-
-صدح الصوت المرتفع أثر إرتطام الباب في الجدار بقوة في المنزل الهادئ، يلتصق ظهر تاليا بالباب بينما يضغط صدرها على جذع جيوفاني الذي يُمسك جسدها بكلتا يديه بقوة، وشفتاه تبحثان عن شفتيّها، رغم إشتعال اللحظة بينهما، رفعت تاليا يديها إلى قميصه باحثةً عن الازرار، حتى شعرت بجسدها يرتفع عن الأرض، وكأنها تفقد نفسها بين ذراعيّه وتتبعثر إلى الف قطعة، تحسست كاحليّها على وركيّه بينما أصوات خطواته تتداخل مع الأنفاس المتسارعة، ليغلق الباب خلفهم بحركة سريعة، متيحةً لهما الإستمرار في تلك اللحظة المشحونة بالتوتر العاطفي.
-لغة الإجساد تتحدث وتصرخ في الصمت الذي يبدو عاليًا، يكسر الإثنان القُبلة لإلتقاط أنفاسهما فترخي تاليا جسدها بين ذراعيّها وتترك الإنين الخافت يخرج من بين شفتيّها، كان هو يتنفس برقة على رقبتها قبل أن يضعها على السرير، أغمضت عيّنيها للحظة قبل أن تفتحهما عند الشعور بتحركاته المندفعة ويداه اللتان تسحبان ملابسها إلى الأسفل..
-كانت تعلم بأن مشاعرهم تتكثف مع كل حركة، لكنها بقيّت بلا حِراك، تتأمل تحركاته فقط وتنتظر خطواته التالية دومًا، وتستسلم له، تُحدق في خصلات شعره الذي سقط بعضً منها على جبينه، وجذعه العاري الذي فقد الشعور بقماش قميصه قبل ثوانٍ معدودة، وكل ما تشعر به هو أن العالم يتلاشى من حولها، وكل ما تريد فعله هو إيقاف كل شيء والبقاء في هذه اللحظة للإبد، والشعور بيداه على جسدها..
-يداه اللتان أخذتا منحنى آخر الآن، تركز هي على تجريده من القطع التي تفصل جسدها عن جسده، لكنه يسحبها نحوه رافعًا ظهرها عن السرير ويُقبلها، وتحوم يداه على ظهرها باحثتين عن مشبك حمالة صدرها، ولم يستغرق الكثير من الوقت حتى وجده وتخلص منها بالفعل، يستطيع الإثنان سماع أنفاسهم العالية، يجدد جيوفاني رطوبة جوفه للحظة عند سحب أشرطة حمالة صدرها من كتفيها برفق..