كأنكِ في الأرضِ كل البشر كأنك دربٌ بغير انتهاءٍ وأني خلقت لهذا السفر.. إذا كنت أهرب منكِ .. إليكِ فقولي بربكِ.. أين المفر؟!"
___'________فالنبدء ____________
كانت الامطار غزيرة تروي أراضي ماتت سابقا عطشا لقد كان دائما وأبدا ديسمبر شهر الخير حتي مع برودته القارصة كان الفصل المحبب للاغلب
استيقظت تلك الحالمة على صوت اختها الصغيرة تخبرها أن ولدتها جهزت الإفطار وجميعهم قد كانوا بأنتظارها اشاحت عنها بطانيتها أرتدت جواربها الصوفية من حياكة ولدتها الغالية ودلفت الحمام تقوم بروتينها اليوم سريعا ثم توجهت نحو امها قد كانت تصنع بعض الكعك المحلي عانقتها من الخلف واغرقت انفها في ثيابها تستنشق رائحتها المحببة لقلبها رائحة لا يملكها أي انسان على وجه الأرض غير أمها التي كانت حنانها وأمانها الحامي من برودة الاجمعين
طبطبت امها على يداها ببتسامة قائلة شهد حبيبتي هيا اجلسي قد انتهيت تقريبا بقي فقط الكعك اومأت لها وجلست مكانها جانب أختها الصغيرة فريال
_ لقد كانت اختها الصغيرة ذات 16 عام مشاغبة ذات لسان لاذع مع الغرباء لكنها بالحقيقة ألطف واحن مخلوق على وجه الأرض تهتم بأختها الكبري وتخاف عليها فليس لها سواها فتلك هي الشخص الوحيد الذي سيكتم سرها عند ضهوره وتلك هي التي ستواسيها عند معضدها ويالا عفافة تلك العلاقة التي بينهم لا تشوبها شائبةأنتهت بالفعل والدتها من الكعك ووضعته فوق الطاولة كانت رائحته طازجة قالت شهد ببشاشة سلمت يداكي أوماه رتال: شكرا فتاتي
أتي والدها سرعا قائلا ببتسامة وعينان تلمعان ما تلك الرائحة يارفاق تكلمت اختي أمي صنعت الكعك الطازج مع الجبن البيتي أبتسم لزوجته ثم قبل يداها بحنان قائلا سلمت يداكي ياكتاليتي الغالية
( كتاليا هي وردة نادرة الوجود موجودة فقط في كولومبيا )أشارت أمي للاكل ثم قالت هيا حبيبي ابدء حتي لا تتأخر عن عملك اوميء لها وباشرنا جميعا الأكل ولم تخلوا جلستنا من الأحاديث المفرحة المضحكة العائلة هي السبب الرئيسي لتكوين طفل ذو شخصية قوية متزن أن خابت العائلة خاب الطفل هذا ماتعلمته بالفعل أشعر أنني أريد صنع المزيد والمزيد من الذكريات مع عائلتي الصغيرة فمالي سواهم ومالهم سواي انتهينا أول مغادري الطاولة كان أبي خرج سريعا بعد تلقيه مكالمة من رب عمله يخبره أن بظاعة ما وصلت للمخزن وعلى أبي أستقبالها لتسجيل دخولها أما أنا فقط أخبرت أمي بالجلوس في مقعدها للراحة ورحت أغسل جميع المواعين اساعدها واختي راحت تنظف بقية البيت ترتيب بسيط انتهيت فصنعت قهوة سوداء لشخصين مع بعض قطرات الزهر استنشقتها بلهفة ثم أخذت الصنية لدي امي في غرفة الجلوس وضعتها أمامنا ثمة قلت اشربي بالهناء والشفاء ابتسمت لي بلطف ثم قالت:« حسنا اذا لقد حادثت اباكي على جواز سفركي سنبدء بفعل الاجراءات الكاملة من الغد لا تخافي صغيرتي كل شيء سيكون على مايرام أنتي فقط ضعي ايمانك بالله واعملي بجد حتي تصنعي كل ماطاب خاطركي به من عرق جبينك غاليتي
اومأت لها ببتسامة ثم قالت : بطبع أمي أنا ذاهبة هناك للعمل لا اللهو قاطعتني أمي قائلة :« يمكنكي كذالك الزواج من شخص يملك الجنسية الفرنسية حتي تكونين مواطنة فرنسية وبذالك قد تتمكني من البقاء هناك دائما لايهم الشخص الذي ستتزوجي به لو لم يكن يعجبكي يمكنكي بعد اخذ اوراقكي يمكنكي الطلاق منه
نظرت لها بستفهام
رتال: نعم حبيبتي يمكنكي أن تضحي قليلا فلا تنسي أنني لا أريد شيء سوي سعادتكي طفلتي
اومأت لها بطاعة قائلة كما تريدين أمي أنا لن أخذلكي ابتسمت أمها بفرح وقالت : هذه هي طفلتي هههه لا أعلم لما شعرت داخليا بالحزن فجأة لا أريد استغلال أي أنسان الأجل نفسي لم أكن يوما هكذا ولا أريد أن هكذا مستقبلا قاطع هدوءنا المفاجيء هاتف أمي معلنا عن المتصل ابتسمت امي بوسع قائلة أنها دالية وبالفعل اجابت سريعا قائلة : دالية حبيبتي كيف حالكي
داليا : بخير وانتي رتال كيف أحوال العائلة
رتال : بالفعل نحن الان في أفضل حال وكل هذا يرجع لكي
داليا لا تقولي ذالك أنا لم أفعل شيء كما أني أملك خبر صار حبيبتي
رتال : ماهو ؟
داليا لقد حادثت صديقي عن الموضوع وقد سعد بالموضوع ووافق
صرخت أمي بسعادة قائلة : لا أصدق واخيراااا زهرت أيامنا
ضحكت داليا قائلة : حسنا أردت أخباركي أن الشهر القادم عليها السفر وسأكون أنا في استقبالها كما أنني اعيش بمفردي ستؤنس وحدتي اجابت امي قائلة : اوه داليا لقد فعلتي الكثير بالفعل لا أعلم ماأجيبكي اياه داليا : لا تفعلي شيء المهم سعادتكي صديقتي هل شهد بجانبكي الآن اجابت امي نعم نعم بالفعل سمعت كلماتكي
داليا : اعطيها الهاتف أريد محادثتها
رتال : بالطبع
أنت تقرأ
الهدف من العصيان / The purpose of disobedience ✓
Romanceفرنسا رائعة بالفعل اضواء المدينة الصاخبة ليلا و الشونجليزا كثيرة الحركة حققت حلمي في مدينة احلامي ... إلى من أحتارت الكلمات في وصفها، وتاهت الأحرف في كتابتها وشدت أذناي بصمت إلى صوتها، يا من أغمضت عيناي شوقاً لرؤيتها بكل ليلة تائهة إنها أنتِي يا شهد...