part 14

147 8 0
                                    

أريحيني على صدرك لأنني متعبة مثلكي دعي اسمي وعنواني وماذا كانت سنين العمر تخنقها دروب الصمت وجئت إليكي لا أدري لماذا جئت فخلف الباب أمطار تطاردني شتاء قاتم الأنفاس تخنقني وأقدام بلون الليل تسحقني وليس لدي أحباب ولا بيت ليؤويني من الطوفان وجئتوا إليكي تحملني رياح الشك.. للإيمان فهل أرتاحوا بعض الوقت في عينيكي أم أمضي مع الأحزان دربا شقي

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

.
.
.
.
.
.
.
.

باريس الساعة 7:00 صباحا

استفاقت بالفعل كارولين بنشاط على غير عادتها غادرت فراشها ثم حجرتها  نحو المطبخ تريد صنع كابوتشينوا سريعة
انتهت سريعا ثم توجهت نحو غرفتها أرتدت ثياب رسمية رمادية مع قميص أسود حريري لم تضع اليوم المكياج فالوقت  كان قد داهمها بالفعل .....
_______

استيقضت شهد وقد وجدت ورقة جانب المنضدة كتب فيها بخط داليا انها قد استقبلت اتصال من رب عملها يخبرها بعمل عاجل  لذالك رحلت متأسفة... شعرت شهد بالاحباط فجأة فمازلت لم تتعرف على  المدينة جيدا كذالك نست الطريق المودي للميتروا السريع ضربت رأسها بكفيها تلعن
- شهد: اففف كم أنني غبية لما لم انتبه جيدا البارحة عندما كانت داليا تشرح لي ثم ناظرت الساعة أمامها
فاستقامت سريعا مستحمة ثم أرتدت تنورة بيضاء صوفية مع قميص صوفي رسم فيه بعض فرشات  بنفسجية صغيرة مع معطف بنفسجي وحقيبت ضهرها السوداء وضعت بها قاروة مياه مع مفاتيح المنزل ومالها الخاص غادرت غرفتها وفي طريقها أرتدت حذاءها سريعا مغادرة البيت ثم كامل المبني لازالت تتذكر الطريق بالبداية  ولكن نست الاتجاه الذي عليها سلكه للتوجه نحو النفق .....

غادرت كارولين منزلها أخذت مفاتيح السيارة متوجهة لركوبها ولكنها صدمت بثقب في عجلة سيارتها تنهدت بيأس فأخرجت هاتفها متصلة بماكس العديد من المرأة  لكن لم يجيبها لعنت تحت انفاسها ثم سلكت طريق  المواصلات العامة عليها الوصول للقطار قبل ذهابه
قربت من الوصول ولكن هاتفها قد رن رفعته وقد كان ماكس المتصل توقفت ثم وضعت السماعة قرب اذنيها قائلة بغضب : أين كنت ماكس اتصلت بك 5 مرات
ماكس : اسف كنت أستحم
كارولين : عجلة سيارتي مثقوبة أنا الان في طريقي للميتروا السريع
ماكس : هل أتي لتوصيلكي
كارولين : لا لقد وصلت بالفعل
ماكس : حسنا اسف لا تنزعجي
كانت ستتحدث لكن قاطعها صوت  فتاة تسألها عن طريق الميترو السريع توقف الوقت بها للحظة هل هي بحلم أم بعلم نعم  أنه نفس صوت تلك الغريبة فأستدارت سريعا نحوها تواجهها وجها لوجه ففتحت كلتا عيناها على مصراعيهما مصدومة لوهلة ولكن اخرجها من عالمها صوت ماكس قائلا : أين ذهبتي كارولين
كارولين : سأصل قريبا وداعا ثم اغلقت الهاتف سريعا دون سماع ماكان يريد أخبارها به
شهد ببتسامة واسعة : اوه انها أنتي كيف حالكي لقد مر الكثير على لقائنا
كارولين بعينان تلمعان :  اه  نعم لقد مر الكثير بالفعل كما أنني بخير الآن
ابتسمت لها شهد ثم قالت بصوت بائس: بصراحة لقد اضعت الطريق ولم اتمكن من إيجاد للميتروا السريع
كارولين : لا بأس يمكنكي القدوم معي أنا ذاهبة له على اي حال وقد حاولت جاهدة جعل صوتها هاديء بقدر المستطاع لكنه كان يرتعد بكل كلمة  لقد شعرت وكأن نبضها باتت مسموعا..
شهد:  اوههه شكرا لكي حقاااااا هل نذهب قبل أن يرحل الميتروا اومأت لها كارولين سريعا ثم مشو جانب بعضهم البعض بصمت ولكن كالعادة قطعته شهد بسؤالها: بصراحة تلك المرة عندما سألتكي على اسمكي لم تجيبني هل هو سيء لهذه الدرجة كي تخجلي منه قالتها بستفهام
نفت كارولين ثم قالت : ليس كذالك كما أن أسمي كارولين روبرت
شهد: اوه أسمكي جميل كارو
كارولين بتفاجأ : كارو
شهد: نعم أسمكي طويل لذالك اختصار كارو سيكون رائع بالنسبة لي قالتها ببتسامة
كانت كارولين بالفعل غارقة عميقا بين مقلتا التي بجانبها وقد تجرأت سائلة
كارولين : وانتي ماأسمكي
شهد : اووه أنا شهد لاتتفاجيء من أسمي لست فرنسية ثم اقتربت منها اذنيها هامسة ببطيء: بل أنا عربية
سكنت أنفاس كارولين للحضة لقربها الشديد منها لما اصبحت  تشعر بالضعف فقط لهمس منها  ماذا سيحصل لو قبلتها أو طارحتها الفراش
قاطع تفكيرها صوت شهد صائحة بفرحة : ياااا لقد وصلنا شكرا اه لا أصدق شعرت لوهلة أنني سأطرد من عملي
كارولين : هل تعملين
شهد: نعم بالطبع
كارولين : أين
شهد: مقهي فاخر هنا أتمني زيارتكي له يوما ما كارولين
اومأت لها كارولين ببتسامة لطيفة صادقة الأول مرة  ثم قالت : بطبع سأفعل ذالك
ثم نزلوا النفق سريعا كانت ستتوجه شهد لشراء تذكرة ولكن قاطعتها كارولين ممسكة يداها قائلة تعالي سأدفع لكي بتذكرتي كما أنني لا أستعملها كثيرا كانت شهد سترفض لكنها جرتها خلفها سريعا نحو الابواب الاكترونية ....
دفعت كارولين لهم الأثنين ثم توجهوا نحو المقاعد الانتظار منتظرين القطار فأستدارت شهد لها ثم قالت بلطف : شكرا لكي على كرمك واتمني أن تكوني دائما وأبدا مفعمة بالحياة
كارولين ببتسامة : بالفعل أنا بخير الآن كانت تشابك نظراتها مع مقلتا شهد وكأنها تناظر روحها لا هي شعرت شهد لوهلة بأستغراب لكنها قررت الصمت....

الهدف من العصيان / The purpose of disobedience ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن