"ربما ولدت حقا لمجرد مقابلتك."عام الفان واربعة عشر.
حالما إستفاق جيون ونظر من حولهُ ، كان العالم الذي عرفهُ والذي يعيشُ بهِ الان ليس ذاتهُ! ليس فقط عدم معرفتهِ بهذا العالم وحدها من ارعبتهُ؛ بل حقيقة انهُ هنا مُجددًا بصحة جيدة.
صحيحًا ان مرضهُ بدا في سن كبيرة وانهُ لطالما تمتع بصحة جيده في صغرهِ، لهذا اول ما شعر بهِ جونغكوك عندما نظر الى يديهِ يتنفسُ بعمقًا في محاولة لتهدئة قلبهِ كان شعور الالم كالسكاكين الذي تغرسُ في صدرهِ، شعورًا حارِق وكأن الدماء تتدفقِ من رقبتهِ.
شعرت روح جيون بالموت الذي مرت بهِ وهكذا إنتفض جسدهُ لهول ما شعر، قشعريرة سرت في جسدهِ حتى قام تغطية نفسهِ يتكور حول نفسه.
وفي لحظة ما صرخ جونغكوك بإسم تايهيونغ الذي لا يعرف مالذي حدث لهُ بعده؛ بل حتى ذكرى وفاتهِ والاخر امامهُ ليست واضحه! لايدري هل هرب الفتى ام بقى بجانبهِ، كل ما يراهُ بكاءهُ ونحيبهُ وهو غارقًا في دماءهِ.لهذا هو الآن جيون جونغكوك بالغ من العُمر رابعة عشر؛ في منزل والديهِ الذي كاد ان ينسى المعنى من الاستيقاظ ورؤية عائلتك!
حقيقة انهُ فقد عائلته في سن مبكرة؛ بل لم يكن مهمًا حقًا وجودهم !
لم يكن الملك ابًا ولم تكن الملكة امًا. كانوا غرباء!!.لهذا عندما اتت والدة جيون لإيقاظهِ للإفطار ، كان بالفعل قد تناولهُ الواقِع. " بُني! هل أنت بخير؟" كان يقسمُ ان مِثل هذا الصوت دافئ كان سيكون نعمةً من نعيم العالِم في تلك اللحظة التي التفت فيها ونظر اليها! شعور غريب ملا صدرهُ بالترحيب والرغبةِ، كان جونغكوك حقًا يرغبُ في أمًا!.
لهذا إبتسم لها محتضنًا اياها بحرارةً .' اذا كان هذا حُلمًا رجاء لا توقضني!' في شعور عظيم بالرغبة بالإنتماء الى هذهِ اليدين دفن جونغكوك نفسه بين يدي والدتهُ المُحبه بينما تقهقهُ بخفة على سلوك إبنها اللطيف، في صباح مليئ بصوت والدهُ المحب ورائحة القهوة وبيض والخُبز يجالسُ جيون هذهِ المشاعر الجديدة.
'إذا....هل هذا هو شعور عندما يتم مكافأتك على صبرِك؟'
' هل هذا هو شعور عندما تجدُ مكانك لأول مرةً ؟، مكانًا تخيلتهُ ولكنهُ ليس شيئًا لتمتلكهُ؟'
' هل هذا هو شعور...'
'بالفوز(؟)'
' اقوى رجُل بالمملكة لا يبكي— الرجل القوي لا يبكي، ولكن لماذا أجدني أذرفُ دموعًا فقط لمثل هذا الإحساس الغامر بالفرح؟'لهذا في صحوة الحياة الجديده ؛ بحث جيون على الكثير في أمل ان يجد ما اضاعهُ مرةً ، بدا وكانهُ عطشًا يرتوي الحُرية!
لهذا عندما ركض جيون في ساعة ثالتة ليلًا ، شعر وكأنه على قيد الحياِ !
هكذا أمضى ما تبقى من وقتهِ حتى عمرهِ الحالي— خامسة وثلاتين.
أنت تقرأ
Television 'TK
Fanfictionمُكتمِله. "مالذي كُنت تبحثُ عنهُ بين عيناي أيها الغلام؟، الإنتماء ام الغُربه؟".