"ستؤمن بالتضحيات حتى تُصبح أنت إحداها !"لم يتمكن الجيش من مجابهة الخسائر التي جاهد لعدم تكبدها
بل راح يخسر ويخسر حتى النصر، كان نصر مُكلفًا.
راح صديق تايهيونغ بعين واحده وغزة الكثير من الجروح ظهر الفتى وهو يحملُ صديقه الى بر الأمان ؛ ولكن اين الامان وكل مكان ينبضُ بالخطر؟عندما عاد البعض الى الوطن، كاد يبدو انه عارًا ان تعود على قيد حياة
لم يكن هناك احد ينتظرُ تايهيونغ ولا يونقي فالوطن؛ كان كلاهُما واقفً بينما الاسر التي حملت برقية الوفاة ، تصرخُ تتمنى لو كان الخبر كاذبًا!.بينما اعين من عادُو فارغة من الحياة؛ حمل الاثنان ماتبقى من اجسادهم الى المنزل بثُقل شديد.
شعر تايهيونغ بان خطواتهُ تغوص في الأرض ، وأن مابهِ من شعور يغرس في صدرهِ في كل مرة يتنفسُ بها ؛ بل كاد لا يرغب في تنفس من كِثرت الالم الذي شعر بها. لم يكن هناك شيئا ثمين في هذهِ الحقائب بل كان فارغة ، لكن كلاهما شعر بأنها اثقل من جسديهما، يحملون حقائب محملة بالخيبات واليآس ، لم يشعر احد بطعم الإنتصار البته.
كان كل شيئًا ساخطًا، كان الكُرسي الذي تركاهُ في مكانهِ
والصحن الفارغ المملوء بالغُبار، وغطاء السرير الذي اصبح اسود اللون والكثير من الحشرات هُنا وهناك؛ كان كل شيئا موحشًا .إنتظرتهم الأشياء فحسب، لم يكن لديهم من يتوق الى عودتهم....
سواء الجماد.بعد ان اغتسلوا وخرجوا ليتناولوا بعض طعام، بدا لبعض اهل القرية ان اشباحًا تسير بينهم، ليس ذات الاشخاص الذين كانوا من قبل، فحقيقة ان الحرب سرقة منهم بهجتهم كانت ولا تزال حقيقة مره.
"تفضلا يا ابطال الحرب؛ طعام ليوم على هواكم!"
لم يكن هناك شيئا مفرح.حَشَرَ الرجال طعام في افواههم كمن يحشرُ الدماء في جسد الميت
لم يدركان ما يفطنانِ بهِ حتى إستدمعت عيونهم— إِنْتَحَبَ يونقي بصوت خافِت وانتفض جسدهُ لهول ما ينبضُ في وصلهِ؛ كان منظرًا ابشع من الحرب ذاتها.راح تايهيونغ يضمرُ شعورهُ بأن رجوعهم هو جريمة.
عندما ذهب جونغكوك الى تايهيونغ ليرا حالهِ، لم يتوقع انُ سيرا شخصًا لا يعرفهُ، جمادًا واقفًا امامهُ ينظرُ اليه بإبتسامة باهته!؛ لم يفرض عليه الذهاب ولكنهُ ذهب بقدميهِ، لم يرغب بان يذهب الاخر لكنهُ ذهب.
وفي حديثًا مطول حول الندم وحول الاشياء التي خسرها تايهيونغ
لم يخسر جونغكوك سواء بعض الأموال واحتمالية الفشل العظمى؛

أنت تقرأ
Television 'TK
Fanfictionمُكتمِله. "مالذي كُنت تبحثُ عنهُ بين عيناي أيها الغلام؟، الإنتماء ام الغُربه؟".