السطر الثالِث

311 27 1
                                    









كان تايهيونغ يشعر بالحنين الغريب منذ مرور شهر على وجودهِ في هذا العالم، في الكف الاخر لدينا يونقي الذي كان بإمكانه رؤية تايهيونغ ينزلق إلى مكان مظلم في الأسبوع الماضي والآن بدأت حياته الشخصية تؤثر على حياته المهنية. اعتقد أنه ربما حان الوقت ليسأل، وأن يتحدث تايهيونغ عما كان يأكله جوفاء من الداخل.

"أنا آسف، وسأفهم إن كنت لا تريد التحدث عن ذلك... لكن ماذا حدث؟، لماذا انت في هذهِ الحاله"

ابتسم تايهيونغ. "حالي ميؤوس منه"
لم يتمكن من التوقف عن التفكير في كل مجريات التي تمر به، " لستُ ادري مالذي سأفعلهُ، اشعرُ بالقلق يتوغلُ في أعماقي بينما اقف عاجزًا !...."

"كما انني بحاجة الى نقود—

"هناك مبارزة يقيمها الملك كل سنة من اجل اختيار محاربًا شهم وشجاع! وايضًا بالفوز بالاموال! ربما عليك مشاركة من اجل حصول على قوت يومك(؟)"
يقول لهُ يونقي بتسرُع بعد هدوء حانِق ، "مبارزة؟ مبارزة ماذا؟"


"بالسيوف!"
لطالما كان تايهيونغ جيدًا في مِثل هذهِ المبارزات ولم يمتلك اي مشكلة معها!، لهذا ففكرة ان يُبارز ليست سيئة بعد." اين يمكنني ان اسجل؟"




إن الإنسان يشعر بالرَصَانَة في مواقف الخوف عندما يتخيل أسوأ ما يمكن أن يحدث، عندما يمرُ الاسوء بخيالهِ ويرتجفُ لهُ ويحزن عليه، قد نهدرُ حياتنا خوفًا وألمًا مما نتوقعهُ اكثر مما نعيشهُ.

لهذا كان تايهيونغ واقفًا في مُنتصف الحلبة، بجُمُود ووصلابة، ليس لانهُ واثقًا بآنه اقوى الاقوياء— ولا من فوزهِ، فاسوء ما سيحدث هو موتهُ[اذا كان لا يدري السبيل للعوده، فالموت اهون من العيش فارغًا].



" المُحارب كِيم!"
ضجيج الهمسات ووتتعالا اصوات صِياح تتوقًا وعطشًا في رؤية الدِماء، تتعرى رغبة فاضِحة على اوجِهُهم في رؤية المحاربين موتى، ففي هذه الحلبة هناك قاعدة واحده— الفائز هو الذي سيبقى على قيد الحياة.

لا حياة بعد هذهِ المبارزة سوى للبطل، لشهم الشُجاع.
وهذا ما يشعُر بهِ تايهيونغ ، بالطنين في راسهِ يدُق رهبةً و تَوَجُّسًا.

'تبًا لهذا!!'
دقايق الندم والخَشْيَة تجعلُ من الركض خارج الحلبة هو الحل لكل مشاكِل، هو النجاة— لكنها النهاية.




"ابدأوا!!!"
وكلى المبارزين في القتال الحامي، ترتطم السيوف بقوة محدثة صوتًا حادًا عند التلامُس، يسقط تايهيونغ مرارًا وتكرارا ، يتاذى ويؤذي! تنزفُ يداهُ ويتألم، تعلو ثَرْثَرَات لهذهِ المواجهة القاسية، كيف لكوري الاصل ان يقف امام اقوى مُبارز لديهم، يغترُ الاخر بنفسهِ ظنًا من انهُ ضعيف ، يركلهُ و يدهسهُ بقدمهِ مع صُراخ تايهيونغ الحانِق.....يحاول هو الوقوف مُجددا ولكنها تبدو بهُ وكأنها النهاية، وكم بدا له الإستسلام مريحًا الان ، فلا تُراهن احدهم لا يمتلك شيئًا ليخسرهُ!
الا أن
أن؟؟؟
مالذي حدث هُنا
ماهذا(؟؟)
يعُم الهدوء
حالما غرس
تايهيونغ السيف في قلب الآخر ،بعدم تصديق لما يرونهُ







Television 'TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن