السطر الرابِع

230 24 0
                                    



















نبضات قلبهِ ترتفعُ وترتفعُ تخنقهُ في نبضها، يشعر بأن سحرًا ما قد اغشاهُ وسيطر عليه من تلك الاعين السوداء التي تراقبهُ بترقب ما اذا كان سيتراجع عما قالهُ— لكنه لم يتحرك ساكنًا.

تراجع جونغكوك خطوةً ورا ، وشعر تايهيونغ كأن عالمهُ يتراجع كذلك ؛ يقف الملك بهيبتهِ ووقارهِ امام من بُعثر شُتاتهُ ، " لقد فُزت يا مُحارب اليوم في المبارزة! وكما وعدتُ سأرفي بوعدي ! إما ان تُصبح محاربي وحارسي تحميني في كُل خطواتي او أن تاخد المال وتُغادر وكأنك لم تكن هُنا!....."




"وأن القرار النهائي في قبولهِ يقعُ على عاتقي!، ولكن حسب ما أرى الان!— يمكنك أن تاخد المال!!"
رُبما كان ذلك غير صادًما ! لقد دخل تايهيونغ الساحه فقط لأجل جني المال، ولكن لعلهُ غير رايهُ لدقائق امام هذهِ العينان ساحرتان.



"بالطبع مولاي!، شُكرا لك"
ينحني لهُ جاثيًا على قدميهِ يظهر لهُ كامل احترامهِ، لعل إنبهارهُ لم ينتهي[ولن ينتهي] ، احضر احد الخدم المال المطلوب الى يدي تايهيونغ وأخده الاخر برحابةِ صدر!
فهذا هو الذي يرغب بهِ، لماذا يشعر بالخنق لفكرة عدم النظر الى تلك الاعين(؟).



وعندما خطى خطواتهُ الى خارج، ربما لوهله تراى لهُ ان الاخر يراقبهُ بتركيز كما وكأنه يخترق جسدهُ بعيناه!
ربما غُرست فيهِ خيبة وربما رغب في التمسك بشدة بالعرض! لكنهُ عاد للواقع بمجرد ان وطئت قدماهُ خارج المملكة!، فأي حارسًا واي مُحارب هو ؟






"مُبارك يافتى!! لقد فُزت!"
بين الفرحةِ وبين رقص والاحتفال، شراب يتراقصُ في اوردتهُم واجسادِهم تتمايل على أنغامًا صاخِبه، طعامًا هُنا وهناك! ثرثرة وضجيج! يحتفلُ اهل البلدة بإنتصار تايهيونغ على رغم من خلوهم تام بمعرفتهِ!!.



بعض المرح والطيش في الارجاء، جنون عظيم في عقول البشر في تلك الحقبه! .
















'وكم عليك أن تنتظر ؟'

طوال حياته. إنه يعرف كل زاوية وركن في هذا المكان، يكاد يكون من المستحيل إخفاء أي شيء عنه! يكادُ بين هذهِ رتابة ان يشعر بأي لهفة او شوقًا حتى رغبة بين هذهِ الجُدران....


ربما وإن امكن لهذه الرتابة ان تقتلهُ، لفعلت منذُ زمن
فوق غطاء الاسرةِ، وعلى وسادتهِ
وتحت سقف جناحهِ، كان كُل شيء يبدو كما هو...
ولكن لماذا مِثل هذهِ رسالة، تهزُ كيانهُ وصدرهُ؟




يقلب الرسالة، ويقرأ الكلمات مرارا وتكرارا، وتجد العيون نفسها عالقة على القمة الذهبية في المنتصف. قمة حرف المرسوم عليها. في الواقع، هذه هي المرة الأولى التي يحصل على رسالة كهذهِ!.

Television 'TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن