السطر الرابِع عشر والاخير

85 7 0
                                    




'يبدو أنهُ من المُقدر لي أن اجدك في كُل حياة!'

















أشرقت الشمس معلنة عن يومًا آخر ، خرجت الطيور من أعشاشها لتُحلق في سماء واسعة؛ خرج الناسُ للمضي قدمًا في يومهم . بعضهم ليس مُحبًا ليومًا جديد، والبعض عالق بالأمس ! والآخرون يتوقون الى الغدي!.

أصوات سيارات عالية والكلاب الذي توقض اصحابها من أجل بعض طعام، لديك رجل البريد الذي يضعُ كل صباحًا باكِرا بريدًا في صناديق، أصوات قهقهات وبُكاء الأطفال العشوائي وهم يودعون أهاليهم ذاهبين الى مدارسِهم! في هذا صباح كل البشرية تبدو مشغولة بأمر ما... وكأن العالم صدقًا لا يتوقف على توقفُك.


لذا في مكانًا لا حاجة لك للإستعجال فيه، ينام كلاهُما برويةً.

يستلقيان في سريرًا واسِع، يكاد جيون يحلفُ أن هذا السرير كان يبتلعهُ كل ليلة ولكنهُ الان اصغر مما يتمكن من الإمساك بهِ؛ في ليلة لم يزرهُ شبح الموت ولم تعصُف ذكرياتُ احلامهُ تهدمُ نومهُ الهاني. في دفئًا كذب كل منهما نفسهُ في عدم إشتياقهما لهُ—بل الامر اشبه بأنهما يتوقان اليه! بينما يحتضن كلاهما الاخر في نِصف حضنًا يشعران بحرارة اجسادهِما وكأن للحياةِ معنى حقيقي الآن.




يتأمل جيون ملامح تايهيونغ الساكِنه وكأنه يتأمل لوحة فنية
تحطُ اناملهُ بخفة على قمة أنفهِ نزولاً الى ذقنهِ يتحسسُ كل ما يقع تحت اناملهِ، يجوب بنظرهِ يخيفهُ انه قد ضيع زاوية لم يراها من قبل يعرق بصرهُ بهِ . في هذهِ الاثناء اشرقت شمسًا اخرى بين يدي جيون وهو يفتحُ عينيهِ ويُغلقها لعدم اعتيادهِ على اشعة الشمس، ثم يتحركُ بخفة متذمرًا من الضوء ومن لمسة جيون الذي ازعجة مضهجهُ، يقهقهُ جيون بخفةً بينما يقرب الاخر الى صدرهِ بتنهيدةً ضعيفه.




" الا تنوي الإستيقاظ ياعزيزي؟ الن تُباركني بصوتك ومحياك ؟"
في محاولاتهِ لايقاظ الاخر استسلم ناهضًا ليستحم ويفكر في إعداد فطورًا في فناء الخلفي ، بين زهور الصفراء والوردية كان لجيون اشبه بحديقة صغيره يزرعُ فيها كُل ما يطيب خاطرهُ فيها، من زهورًا ملونه الى اعشابًا مفيده الى بعض الخضراوات التي تُفرح داخلهُ بسلامتها ونُضجها.





تارة يقلي بيضة وتارة يُشغل ماكينة القهوة التي تفوح عبقُها في مطبخ ذا جناح مفتوح على معيشة بينما يُغربُ بعيناهُ بين اصابعهِ والمياه التي يلمسهُا تارة تراهُ يبتسم وتارة تراهُ يسقطُها ليرتدي وجهها جامدًا.






يفصلُ هذا التخبُط عناق من الخلف ، عناق انقذهُ من هواجسهِ
بينما يشدُ عليهِ من الخلف ويمسكُ يدهُ يسند راسهُ على كتف خلفهُ ، " اراك حائرًا ضائعًا بين عيناك الى اين؟"، يزيح يديهُ عن خاصرتهِ ليلتفت اليه ، " أفكر فيك!"


Television 'TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن