الفصل الرابع

272 23 9
                                    

استيقظت اميلي على صوت دق في الباب تثائبت بكسل وسمحت للطارق بالدخول
اميلي: ادخل
دخل ماتيو الغرفة و قال بإبتسامة متحمسة
ماتيو : هيا إيتها الكسول حانا وقت تناول العشاء الجميع ينتظروننا بالاسفل
غطت رأسها بوسادتها و قالت
اميلي: كلا دعني و شأني وهيا اخرج و اغلق الباب خلفك
ماتيو بسخرية: انظري سأعد لثلاثة ان لم تستيقظي فلا تلوميني على ما سأفعله لك
اميلي بلامبالاة: لا تنسى اغلق الباب وانت خارج
ابتسم ماتيو ابتسامة خبيثة توجه اليها نزع الغطاء منها وبدأ يجرها من رجلها سقطت من السرير نظرت له بصدمة لتجد على وجهه ابتسامة شيطانية شعرت بالغضب يفور من رأسها وصرخت صرخة زعزعت اركان القصر
اميلي بصراخ : ماتيو رومانو لقد جنيت على نفسك بنفسك
ابتلع ريقه بتوتر بدأت بالاقتراب منه و فاجأته عندما تشبثت بظهره طوقت يديها على عنقه وبدأت بخنقه
وبعد ان كاد ان يختنق تركته و نزلت عن ظهره ابتسمت بشماتة واخرجت له لسانها ثم فرت هاربة من الغرفة استعاد رشده و نزل من الدرج يصرخ عليها
ماتيو بغضب: اميلي اقسم لو امسكتك لن تنجي من بين يداي أبدا
اطلقت اميلي قهقهة عالية ثم أردفت بين ضحكاتها
اميلي: سنرى بهذا الشأن أخي
اميلي في نفسها: سحقا له لقد ايقظني من حلمي الجميل حيث كنت سأتزوج بطل روايتي المفضلة
و صلت للقاعة التي يأكلون فيها فتوجهت لوالدها ماركو لاحظت العائلة دخولها ثم سمعوا اصوات خطوات اقدام قادمة اتجاههم ولم يكن سوى ماتيو وجهه يشع بالغضب توترت اميلي من نظراتها اليها فاختبأت خلف إباها
اميلي بترجي و خوف : ابي ارجوك انقذني اقسم لا ذنب لي فقد طلبت منه و بكل احترام ان يخرج من غرفتي لاكمال نومي فسحبني من رجلي عن السرير وبالطبع لن اصمت عن هذه الفعلة و رديت له الصاع صاعين
تنهد ماركو من درامية اولاده فقال بجدية
ماركو : ماتيو دع أختك و شأنها وعليكما الاعتذار من بعضكما البعض فكلاكما اخطأ
ماتيو: لكن ابي
ماركو : بدون لاكن هيا اعتذرا فورا
اميلي بإنزعاج: مع اني لم اخطئ لكن حسنا اسفة لن اكررها ان لم يكررها هو ايضا
انها كلامها موجهتا سبابتها بحركة دائرية لماتيو
كشر ماتيو ملامحه و تمتم بضع كلمات لم يسمعها احد
ماتيو: آسف لن اكررها
ماركو: هيا الان اجلسا و تناولا طعامكما
جلست ام بجانب ايس و ماتيو بجانب ريكاردو
تناولو طعامعم في صمت يسمع صوت الملاعق تطرق الا ان حمحم ماركو جاذبا انتباههم و أردف بجدية
ماركو:  يا فتيات ستأتي باقي أفراد العائلة ربما غدا او بعد غد لكنهم لا يعلمون بوجودكم
اختنقت اميلي بالعصير و بدأت تسعل بشدة طبطب ايس على ظهرها و عندما هدأت سكب لها كأسا من الماء شكرته و بدأت في شربه بينما تحدث نفسها
اميلي في نفسها: ما اللعنة اعلم انهم سيأتون لكن لما بهذه السرعة
ايقضها صوت ريكاردو
ريكاردو بقلق: هل انت بخير
ادركت اميلي ان جميع الانظار موجهة لها تداركت الامر سريعا و قالت
اميلي: ا نعم نعم بخير فقط صدمت للحظة هذا كل ما في الامر
انهت كلامها بقليل من التوتر لم يصدقوها الا انهم لم يركزوا في الامر كثيرا
وجهت حديثها هذه المرة لوالدها
اميلي: اذن ابي ترى كم إخوة لديك و يا ترى هل جديا لازالا عائشين
ابتسم ماركو على حماسة ابنته ففكرة ان لديها جدين على قيد الحياة اشعرتها بسعادة كون جديها في حياتها السابقة توفيا قبل ولادتها
ماركو: دعونا نرى لدي ا
قاطعته اميلي بسرعة
اميلي: ا اعذرني على مقاطعتك ابي لكني غيرت رأيي دعني اعلم عند لقائهم و ليس الان
تحدثت بسرعة وعند انهائها لكلامها تنفست الصعداء  وكأنها في مارثون تركض فيه
ماركو بإبتسامة: بالطبع كما تريدين
بعد انتهائهم توجه كل واحد لغرفته و اميلي كونها بمنامتها الوردية فلم تظطر لتغيير ملابسها توجهت للحمام غسلت وجهها و فرشت اسنانها و عند انتهائها استلقت على سريرها فجأة سمعت صوت دق على الباب
اميلي: ادخل
فتح الباب وكان ماركو والدها ابتسمت له فشرع بالدخول
ماركو بإبتسامة هادئة: تصبحين على خير بامبينا (عزيزتي)
اميلي بتثائب : و انت ايضا
قبلها على جببنها و غطاها ثم اطفئ الانوار وخرج من غرفتها و توجه لغرفة روزا ليفعل مثلما فعل معها
........................................................................
استيقظت اميلي في الصباح الباكر تثائبت و استقامت من مكانها بدأت تقوم بالتمارين الرياضية  التي تشبه اليوغا نوعا ما استحمت و ارتدت هودي بالون البني و سروال بنفس اللون رشت عطر برائحة الزهور حملت هاتفها و ادخلته في جيبها و همت نازلة للطابق السفلي كان الجميع جالس في مكانه جلست في مكانها تنتظر وصول الخادمات للطعام فجأة سمعت صوت اقدام قادمة اتجاههم رفعت انظارها عن هاتفها وياليتها لم تفعل ففور مقابلة عينيه الزجاجية بخاصتها دق قلبها بعنف هي هكذا بمجرد ان ترى شخصا وسيما يدق قلبها يالها من خفيفة بدأت ترمش بعينيها وقالت بصوت عالي
اميلي: ترى من هذا الوسيم الذي اراه امامي الان
سمعها كل من في الطاولة فقال ماتيو بسخرية
ماتيو: لاتسرحي بعيدا بتخيلاتك فهذا أخاك إينزو
اميلي ببلاهة : أنه وسيم و مثير اللعنة لو لم تكن أخي لتزوجتك وانا اعنيها اعذرني على صراحتي لكني أقول الحقيقة فقط  وبالمناسبة اذا كنت تتساؤل من انا فأنا اميلي سررت بمعرفتك أخي الوسيم
ابتسم إينزو و وجه نظراته لباقي اخوته مع ابتسامة شامتة بهم فنظروا له بغيرة اما ريكاردو و ايثان يتخيلون طرقا عديدة لتعذيبه
جلس إينزو مكانه وبدأ الخدمة في وضع الأطباق على الطاولة وسرعان ما بدات المحادثات فيما بينهم الى ان تحدثت اميلي
اميلي: ابي هل سيأتون اليوم ام غذا
ماركو : لا اعلم رفضوا اخباري بذلك
همهمت اميلي وواصلت تناول طعامعا
وبعد انهاء تناول الطعام توجهت اميلي للمكتبة التي رأتهاصدفة أثناء نزولها وكونها من عشاق الكتب و الروايات فالبالتاي هذا حلمها هي وكل قارئة مشت بين رفوف الكتب و تناظرهم تارة وتشمهم تارة اخرى احست وكأنها في العصر الفكتوري جمعت عدة من الكتب الرومنسية و وضعتهم على الارض بجانب النافذة وجلست بجانبهم شغلت الموسيقا ووصلتها بالهاتف ارتدت السماعات وسافرت بين الكلمات الى عالم الروايات
وبعد ساعات وكتاب وراء كتاب اكملت قراءتهم جميعا نظرت للساعة المعلقة في الجدار فوجدتها الساعة الرابعة مساءا
اميلي: واو هل مضى كل هذه الساعات يبدو اني لم احس بالوقت أبدا
صمتت بعد هنيهة فجأة سمعت قرقرة معدتها تطالبها بالاكل عاودت ارتداء السماعات و نهضت من مكانها متجهة للمطبخ و في طريقها بدأت تتمايل على انغام أغنية اسبانية تعرفها وتغني معها ومن شدة تركيزها مع كلمات الأغنية لم تدرك ان قدماها قادتها لغرفة المعيشة بدل المطبخ أين كانت العائلة كلها مجتمعة في غرفة المعيشة
Flach back:
كان ماركو في مكتبه مع اولاده ايثان و ريكاردو و إينزو يناقشون فوائد الصفقة التي عقدوها مع زعيم المافيا الروحية
إينزو: وافق على شروطنا مقابل منحه وثائق فساد المافيا الايرلاندية
همهم ماركو بعمق قاطع تفكيره صوت رنين هاتفه
رد على الهاتف
ماركو : من معي
: سيدي انا رئيس الخدم اعلمك بوصول الطائرة الخاصة بالعائلة لايطاليا سيدي
تنهد بإنزعاج فيبدو ان عائلته لم تتحمل واتت بسرعة
ماركو : شكرا على اخباري
رئيس الخدم: العفو سيدي
وبذلك قطع المكالمة
ريكاردو بإستغراب: مع من كنت تتحدث ابي
ماركو : يبدو بأنهم لم يتحملو وجائو بسرعة
علموا من هم فنهضوا من اماكنهم وتوجهوا لغرفة المعيشة أين كان كل من جاك و ماتيو يلعبون بهواتفهم اما ايس و روزا فكانا يتحدثان فيما بينهما
ايثان: أين اميلي
ماتيو : رأيتها في المكتبة كانت منغمسة مع الكتب فلم ارد ازعاجها
همهم ايثان دليل على فهمه بعدها نطق ماركو
ماركو: بالمناسبة ان العائلة لقد وصلت بالفعل لايطاليا مسافة طريق و يكونون هنا
شعرت روزا بالتوتر فطمأنوها انهم لطيفين و سيتقبلونها سريعا
اصطفت السيارات امام القصر دلالة على وصولهم كان عددهم مخيف وكأنهم عشيرة سواءا رجالهم وبنيتهم الضخمة ام نساءهم وعيونهم الحادة كله يصرخ بأنهم مافيا دخلوا للقصر وصلوا لغرفة المعيشة سلموا على بعضهم البعض
ماركو : أهلا بكم
رفع اباه الكسندر حاجبا وانزل الاخر
الكسندر : لم كنت احس انك كنت تحاول تأخيري عن القدوم لهنا
ماركو بتوتر : ليس هكذا الامر ابي
قاطعهم صوت انثوي مصدره جوليا ام ماركو
جوليا : من هذه الصغيرة ياترى انها تشبهك كثيرا ماركو لا تقل لي انها
شهقت بتفاجئ نهاية حديثها مما أثار انتباه جميع من في القاعة
ماركو بتوتر : هذا ماكنت أحاول شرحه لكم لكني تركتها لكم مفاجأة اعرفكم هذه ابنتي روزابيلا وهناك توأمتها اميلي وان كان تفكيركم اني تزوجت فلا هذه ابنتي انا وانجليتا
صدم الجميع من كلامه فيبدو ان تلك العاهرة التي ضنوها يوما ابنتهم قد غدرتهم و اخذتهم من احضان عائلتهم
تعرفت اميلي عن باقي العائلة و بعضهم من قابلوها بأحضان و قبلوها بينهم ومنهم من تعامل معها برسمية كالاولاد الاكبر مثلا فجأة اطلق الكسندر سؤال موجها لماركو و الغريب ان الجميع سمعه
الكسندر : لقد قلت لنا قبل قليل أن هناك توأم فأين هيا الاخرى
ماركو : صحيح اضن انها في المكتبة ماتيو اذهب و
وقبل ان يكمل كلامه سمع في الارجاء اصوات خطوات اقدام تتقدم لغرفة المعيشة
End flach back

دخلت الغرفة ولم تكن منتبهة على الاعين التي تراقبها فقد كانت ترقص على اغاني اسبانية وتارة تغني معها كان صوتها جميلا جدا اكملت رقصها و عند انتهاء الاغنية توقفت في مكانها وعلى وجهها ابتسامة سعيدة رفعت اعينها عن الارض ليقابلها مجموعة كبيرة من البشر ينظرون لها بأعين منصدمة (اعزائي لا يعلمون ما ينتظرهم منها)
اميلي بتفاجئ : ا مالذي يحدث هنا
........................................................................
                           انتهى
اعتذر على التأخير
نزعوا لي الهاتف 😭😭😭
رأيكم في السرد و الأحداث
نلتقي في الفصل القادم ان شاء الله

تجسيد في رواية توأم المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن