خَذلان { 33 }

52 9 55
                                    



فتحتُ باب المنزل لأراه خاوياً كالايام السابقة لا حياة فيه ولا دفء مجرد اثاث مركون فيه ضحكات عائلتي تتسلل الى اذناي اجتماعنا معاً على طاولة الطعام

احاديثهم ... اشتقتُ الى كل شيء كُنت املكه سابقاً هذا البيت الذي كان ممتلئاً بالحياة الاحاديث اللامتناهية ، صار الان رمادياً فاقداً لكل الوانه

لم اكُن ادري ان شمعة بيتي وضوئه كان الفونسو و ايزاك بعد رحيلهم صرتُ اخاف من الوحدة التي حاوطتني ... لم يقدر احدٌ على ملئ مكانهم ولو قليلاً

ادركت مدى اهميتهم في حياتي ... كم انني كُنت مخطئة فقط لو لاحظتُ ابكر قليلاً كُنت لاقدر على ايقاف ما حصل ربما لم يكن كل هذا ليحدث

جلستُ على الاريكة في زاوية الصالة الواسعة الذي اثثها الفونسو بنفسه و اختار لون الاثاث الموجود فيه لأتذكر تلك الايام حين لم نكن نملك اية مشاكل عائشين بسعادة معاً

من دون همٍ او غم مسحتُ على وجهي لأرى خاتم زفافي الذي كنت ارتديه تأملته لعدة لحظات لأشعر بالدموع تملئ عيني

نظراته اليوم و بروده اتجاهي كسر قلبي الى قطع صغيرة
كيف انه مصر على الانفصال عني كما لو انه ليس ذلك الرجل الذي كان يحبني تغيره مخيف جداً

خرجت من افكاري حالما فتح الباب لتأتي ليليانا التي حالما لمحت هيئتها استقمت كي اذهب لاحتضانها حاوطتْ بدني بذراعيها لاشعر بمياهي الساخنة تقطر من عيني

ربتت فوق رأسي بحنان ذكرني بزوجي و طريقة احتضانه لي لأجهش بالبكاء فوق كتفها اخبرتها بنبرة ضعيفة
" لا استطيع التحمل بُعد الفونسو عني يدمرني لقد اشتقتُ اليه الى دفئه معي حبه اللا مشروط كل شيء يتعلق به لا اقدر على العيش بدونه "

اخذتني بيدها لنجلس على الاريكة وهي تمسك بكفي بين يديها نظرت لي و لحالتي المزرية لتقول بكل منطقية
" اذا كُنتِ تحبينه هكذا فلما شائت نفسك الاقتراب من غيره ؟ "

اردفت من بين دموعي و صوتي يهتز بكل لحظة خوفاً من حرماني منه الى الابد موقفه اليوم اخافني كثيراً هلعتُ لاصراره على الابتعاد عني عيناه التي فقدت لمعتها اتجاهي
" انا احبه ليليانا ، اقسم لكِ بأنني مغرمة بكل شيء يتعلق به تلك الليلة كانت خطيئة خطئ اقترفته في لحظة ضعف لا ادري كيف فعلت ذلك اساساً "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خَذلان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن