تغیر اخر الاقدار <23>

826 136 200
                                    

.
.
.

🤎🤎🤎

.
.
.


عملية انقاذ ادريان وميلاني كانت ناجحة جدًا فأمهما تكلف بالتأكيد على سجن ذاك المجرم وتم علاج كلا الطفلين دون اي اثار خطيرة.

حتى الآن كل شيء يبدو جيدًا فمن مجموعتنا فقط بقى ليونارد لإنقاذه من ابيه المختل.

وكأول خطوة لي ذهبت لمن عليها ان تكون حبل النجاة خاصته.

بأحد متاجر البقالة كنت اراقب والدة ليونارد انتظر الفرصة المناسبة للتحدث معها، بقيت اتبعها لبعض الوقت حتى اتجهت للمنزل لذا كان علي التحرك اسرع.

"معذرة، هل يمكننا التحدث؟"
نظرت لي بإستغراب وكأنها تتساءل مالذي قد تريد منها مراهقة غريبة.

"تفضلي عزيزتي، كيف يمكنني مساعدتك؟"
ابتسمت لي و لايمكنني غير الشعور ان بسمتها متألمة خاصة برؤية اثار الكدمات على عنقها.

"اسمي سكارليت وانا صديقة ليونارد، اردت التحدث عنه معك لكن اتمنى ان يظل حديثنا سرًا"
اختفت بسمتها تظهر القلق بتعابيرها ولم أكن لأرحمها افتح الموضوع مباشرةً معها.

"اريد مساعدتك بتخليص ليونارد من تعنيف والده"
اتسعت عينيها وبدت على وشك النفي لؤشر عنقها.

"انتِ بالفعل تحتاجين المساعدة وحتى ابنك كان يمتلك نفس الكدمات بالأمس بوجهه"
وضعت يدها على عنقها تحاول اخفاء الآثار مردفة.

"هذا ليس من شأنك، هذه مسائل عائلية"
ارادت الابتعاد لأتمسك بذراعها لا اخفي غضبي منها.

"ما تقولينه غباء، هو ابنك من لحمك ودمك وماتزالين تراقبينه يتعرض للأذى، هل تعلمين حتى انه يتحمل كل الألم حتى لا يخرج والده غضبه بك؟"
الذنب والخيبة مع الألم، كل ذلك ممتزج داخل نظراتها لكن اكبر مشاعر من بينها كان الخوف.

"لا تتدخلي بشؤن عائلتنا فأنتِ ستجعلين الوضع اسوأ لنا"
ابعدت يدي عن ذراعها تبتعد بخطوات مسرعة هاربة من مواجهة الحقيقة.

تأففت فاركة جبيني فيجب ان تساعدني او حتى ليونارد لن يقبل تغير اي شيء.

بالحديث عن الوسيم فها هي شاشة هاتفي تضيء بإسمه، لابد انه لاحظ انني لست بالمدرسة.
ردت على اتصاله اخبره انني مصابه بالزكام وسأبقى بالمنزل اليوم لأرتاح.

الكذب سيء اعلم ذلك لكنني احتاج بعض الوقت لأفهم الذي علي فعله وايضًا اظنني سأذهب لزيارة ادريان وميلاني بالمشفى.

.
.
.
.
.

داخل الغرفة البيضاء كنت امام الأخوين الذين يناظراني بأعين لامعة كأنهما يراني بطل من رواية خيالية ذا قوه خارقة.

شخصية جانبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن