بقيت صفاء متكئة على كتف سيف ترغب ان تنام، حتى سألته و هي مخمورة
" لما لم يهتم والدي بنجاحي ؟.. "
لم يستطع أن يرى ملامحها، من كثرة ما هو مرمي شعرها و ناظر للأسفل
كان الجو شاعريا، غير ملائم لكلاهما، من بعد تعرفهما المؤخر، وجدت نفسها تبكِ بصمت
استطاع سيف تمييز قطرات الماء التي تقع على رجله، و هو يجيب على سؤال
من أين لها بالماء وهي جنبه ؟
وجد نفسه يقدم بعض الكلمات التي لم تغني لا من جوع او عطش
" لابأس، حتى لو قدم لك، قد يحدث لها كالڨيتارة خاصتي "
نظرت له للحظة، و استفهمت، استطاعت ان تتذكر وسط عدم يقظتها القصة المقتبسة منه
" من أهداها لك ؟ "
كان وجهها باكيا و مخمورا، تنظر له بتفحص
" زوج خالتي.. "
انفجرت عيناها، حتى وجدت نفسها تقترب
" هل ترى انك من النوع اللوام ؟ "
بانت ملامح الارتباك عليه حتى قال
" لا أعلم "
شعرت لحظتها صفاء بالغضب، اكان يتم استغبائها ؟
و من موقف مهتم، أصبحت بموقف صارخ
" اسمع ! ستبقى هنا حتى آتي ! "
كان حال صفاء سيئ، بالقدر الذي يجعل من يراها لا يجب عليه مفارقتها، او اتباع كلامها
حين بدأت الرمال تبتلع رجليها، عثرتها وسط الشاطئ، حتى وقعت، و جرحها حجر
بدأت بالبكاء، و لم تفهم اي شيء تبكِ عليه الان، اتبكِ على والدها، أم صديقها، ام ذاك الشخص الذي يتتبعها ؟
اسندها سيف، و جعلها تنظر لعيناه، و هو يخبرها ان تهدأ
لكنها دفعته، كانت هستيرية لحظتها، اخرجت هاتفها و اتصلت بوالدها امامه
" اسمع ! تبا لك ! انت اسوء اب في الدنيا ! عسى ان تموت اليوم قبل الغد ! "
و قبل ان تقول آخر جملة، سُحب الهاتف من قبل سيف
" انت لست واعية ! "
بدأت تصرخ صفاء و هي تشير على نفسها
" انا لست واعية ؟!، انا بأتم وعيي، يجب ان اخبره ان على الجحيم ان يحرقه "
نظر لها بسكون، و هو يدس الهاتف بيده
" حين تستيقظين اخبريه "
نظرت له، و اغتاضت، كثيرا، حسنا، الهدف التالي، آدم..
" حسنا، كُله "
اشارت للهاتف و ذهبت، كانت تمشي بالاول، حتى اندفعت تجري و شعرها يطير بكل مكان، سترتها نصف ساقطة، حتى وصلت للخيمة آدم
VOUS LISEZ
كَــــدرٌ الــوِجّدان
Romanceفهرس ثلاث اشخاص، ثلاث قصص، ثلاث طرق للمعاناة و ... ثلاث اصدقاء في محورهما عاشقان حين تلتقي صفاء بآدم، في اتعس يوم صيفي مَر عليها، و تقبل بذلك الولوج لحياته كصديقة، هل تدرك بذلك عاقبة ما هي مقبلة عليه ؟ و التعريفات التي ستمتحن عليها، و الاسئلة...