الفصل | 03

124 23 0
                                    

وضعَت ميُو الاِتّصال على مكبّر الصّوت بينمَا يدَاهَا تخلِطان العجِين، منذُ الصّباحِ البَاكِر ما توقّفت عن العمل بيدِ أنّها تملكُ مخبزَة حلويّات أسفل بيتِها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وضعَت ميُو الاِتّصال على مكبّر الصّوت بينمَا يدَاهَا تخلِطان العجِين، منذُ الصّباحِ البَاكِر ما توقّفت عن العمل بيدِ أنّها تملكُ مخبزَة حلويّات أسفل بيتِها.

- أوتشاكُو لا أستطِيع تركَ ما بيدِي هلّا أحضرتِ دان بطَريقك؟.

- بالطّبع.

تنهّدت ميُو براحَة تترُك خلطَ الشّكلاطة مِن يدِها ثمّ تسيرُ نحوَ الفُرن.

- شكرا لك، سأرسِل العنوان.

أرسَلَت العنوان سريعًا ثم ركضَت نحوَ الفُرن تُخرِج ما خبزته، نسَت أنّ لها طلبيتيّ كعكَة ميلاد، أحدهما كبيرة الحجم فاِنتهى بها الأمر تصنَعهما بوقتٍ متأخّر.

سمِعت صوتَ الجرسِ الصّغيرِ فوقَ الباب يُخبِر عن قُدومِ زبُون، تركَت ما بيدِها سرِيعًا تخرُج من مطبَخهَا نحوَ المحلّ.

- أهلا وسَهلاً.

محقت اِبتسامتها حينَ لاحَ ببصرِها شابٌ طويل يغطّي وجهه بكمّامة وقبّعة سودَاوتين، سقطَت أكتافها تتقدّم نحوَه.

- تودُوروكِي ما الذّي تفعَله هنا؟.

لَم يكُن بمخبزِها أيّ أحد فأشاحَ بقناعِه بعيدًا كذَا قبّعته، حرّك شعرَه قليلاً إذ اِلتصقَ ببعضِه البعض.

- دققتُ بابك ولم تجِيبي، نويتُ سؤالَ صاحِب المحلّ بما أنّ رقمكِ ليسَ عندِي، لم أتوقّع أن يكُون أنتِ، هل تستأجرين المنزل والمحلّ؟.

- لاَ، اِشتريتُهما.

همَهم يحدّق بمحلّها وما آل إليهِ حالُها، كانت بطلَة متقدّمة بالرّتبة ربّما لَو لَم تختفِ فجأة لأصبَحت من العشرِ الأوائِل.

حِبالُ الاِشتياق جعلَت عيونَهما تتصَادَم فِي رحلَة مُعاتِبة، فتحَ كِلاهُما فاهَه بقلِيل ناوِيا الحديث لكنّهما تراجعا بآخر لحظة

- إلهي الكعكَة.

اِستدَارت إلَى المَطبَخ تهروِل إلَى الفُرن، أحسّ شوتو بالقلَق فركَض خلفَها، رآها تُخرج مخبوزَتها من الفُرن وتضعُه بعيدًا تتنهّد براحَة.

TRUE BLUE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن