الفصل | 10

115 24 2
                                    

عجبًا كيفَ يُمكن للحيَاة أن تُمطِرنا بوابِل من السّراب، فتتشكّل أحلامُنا كحُلم يقضَة وكأنّها تسخرُ من يأسِنا!، لَم يكُ يتوقّع أن يُرفض بعدَ سنواتِ الفرَاق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عجبًا كيفَ يُمكن للحيَاة أن تُمطِرنا بوابِل من السّراب، فتتشكّل أحلامُنا كحُلم يقضَة وكأنّها تسخرُ من يأسِنا!، لَم يكُ يتوقّع أن يُرفض بعدَ سنواتِ الفرَاق.

توقّع من نفسِه أن يُمطِرها بأسئلة كثيرَة تُشفي جِراح الفقد أو تطبطِب عَليها على الأقلّ لكنّها قابَلته بالصّمت ولا كأنّها المُخطئة في ما حلّ بعلاقَتهما، ظنّها سرابًا فاِختفَى عن أنظارِها لم يحسُب قط أنّهنا سيسطّران الحبّ مجدّدًا.

جلَس بحوضِ الاِستحمَام بذاتِ الغرفة التّي جمعتهمَا يحدّق بيدَيه بشرُود، خصلُ شعرِه كانت تقطّر على المَاء بدماثَة وكأنّها تواسِي وحدَته، مِن دُبرٍ وافتهُ مِيو ترتدِي قميصَه الأسوَد تُغلق بضعَة أزرارٍ فقط، رفعَ رأسَه ببطئ نحوَها وغرَق في أجرامِها.

فجأة دونَ أن يحسُب حسابًا رمَت بالقمِيص أرضًا وعلى أنظارِه جاوَرته وجلَست بِحجره تتكئ بظهرِها على صدرِه، تخشّب جسدُه على إثر الصّدمة ثمّ سرعان ما أحاطَ ببطنِها ينثُر قبلاً على عُنقِها.

- هانَامِي تُحِبّك ... دان أيضًا.

- وأنتِ؟.

رفعَت رُكبتاها ونقرَت بأصابِعها عليهما تتجاهَل سؤالَه.

- أنتَ تعلَم أنّ أمّي عاقرَت الجنون بعدَ أن خانَها أبي أليس كذلك؟.

همهمَ كإجابة يضعَ ذِقنه على كَتفها.

- لأجل ذلِك جدّتي منعَتني من العودَة، رَفضتُ بالبداية لكنّ رؤيَة اِشاعَات مواعَدتك جعلتني أوَافق جدّتي الرّأي.

- تعلَمين أنّها خاطئة.

اِنفصَلت عنه واِستدارَت تنظُر لعيُونه مختلفتي اللّون.

- حتّى لَو نطَقت عيونك بالصّدق البَحت فإن أفعالَك تنطِق بالكَذِب، لَا تبدُو لي علاقتُك بها وكأنّها مزيّفة.

رمَش بتعجّب غيرَ مصدّق أنّ هذا الكلام نابِع منها.

- هل تُلمّحين أنني خنتك؟.

TRUE BLUE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن