اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أحيَانًا تنطِق الطّبيعة بسيُول واِنجرافٍ بهدِم الدّرب المُخطّط له سلفًا، فينحنِي المرءُ عَن مسارِه مُكرَهًا؛ لَم يكُن ببالِ مِيو وشوتو سوَى شيءٍ واحِد الوُصول إلى مقاعِد البطولة، ثمّ تدخّل الهدَف الثّاني فجأة في إحدَى مَسارَاتِهما؛ تشكِيل عائلة صغِيرة بيدِ أنّ كِلاهما عاشَا التّوتر إثرَ عائلاتِهما المُشتّتة.
لكنّ القدَر وَقف حائلًا، تشتّتا فِي إحدَى المحطّات ثمّ وَصل دَان إلى المَوت والآن وبينما نانا تزفّ الخبَر تقهقرَت ميو إلى الخَلفِ في ترَح حتّى اِصطَدمت بالجِدار ولَو لم تكِل نفسَها لهوَت نحوَ الأرضِ وليسَ لنانا الشّجاعَة لمساندَتها.
- اُختُطِفت؟.
ما اِستطَاعت تمالُك نفسِها فاِنتحَرت عدّة قطَراتِ دمعٍ من جفونِها وتشوٍش بصرُها في شجنٍ بعدَ أن كَان وجهها يُظهِر الصّدمة.
- أنا آسِفة.
تسلّحَت نانا بالشّجاعَة أخيرًا إذ شعَرت بالخِزي من نفسِها سابِقا حِين تركَت الطٍفلَة-التّي من المُفترض أن تكُون تحتَ عُهدَتها لليلَة واحِدة- تُختطَف بشكلٍ غيرِ مُتوقّع وتمسّكت بصدِيقتها تُهديها إلَى الأريكَة بمكتبِها.
كان مِن المٌفترَض أن توصِلها صَباحًا إلَى المَشفى برِفقتها لكنّها فجأة وبينَ هدوءِ المِصعد إلا من ثلاثة أشخاصٍ رُفقة الخاطِف أحسّت نانا بالخِدر فجأة ثمّ وبالكَاد رَأت ما حدَث إذ أن بصرَها كان مشوّشًا آنذاك، حُملت هانامِي فجأة بين يدَي ذاك الشّخصِ وهرَب.
- لَقد أخبرتُ كاتسُوكِي، من المُرجّح أنّه يبحَث رُفقة تودُوروكي.
وضَعت ميُو يدَيها على وجهها وتقهقرَت إلى الأمَام تبكِي بِصَمت، غادَر شوتو صباحًا مُبكّرًا تعجّبت سُرعَته بالبدَاية والآن فقط فهِمت لِم كان على عجل، نانا زفّت له الخبَر أوّلًا.
تنهّد شوتو وودّ لَو يُخرِج نارًا أوّارًا فيحرِق مَركزَ الشّرطة بمن فيهِم أجمَعين، يجلِس هنا منذُ نِصفِ ساعَة لكنّ الشّرطيّ لا يُريدُ لكلام شوتُو أن يدخُل عقلَه قط.
