الفصل | 08

140 28 30
                                    

اِزدرَمت مِيو رِيقهَا تحدّق في الثّلج الذّي غلّف ذراعَ صدِيقهَا، عيُونُه مختلِفتيّ اللّون علِقتا بِه ولو كَان باِمكانِهما اِطلاق الشّرَارات لاِخترَقته، عندَما صفَع الوعيُ ميو أخيرًا تمسّكت بذراعِ شوتُو وسَحبَته مِنها اِستخدَمت كثيرًا من القوّة لأج...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اِزدرَمت مِيو رِيقهَا تحدّق في الثّلج الذّي غلّف ذراعَ صدِيقهَا، عيُونُه مختلِفتيّ اللّون علِقتا بِه ولو كَان باِمكانِهما اِطلاق الشّرَارات لاِخترَقته، عندَما صفَع الوعيُ ميو أخيرًا تمسّكت بذراعِ شوتُو وسَحبَته مِنها اِستخدَمت كثيرًا من القوّة لأجلِ عتقِه.

حدّقت به بغضَب لكنّه ما أبَى الاِنصِياعَ لهَا بل جذَبها بيدِه النّارية الخامدَة وهدّد بجلِيده، رمشَ بنيّ العينَين بتعجّب، لا يُنكِر أنّه قد أحسّ بالخطَر فحَاول اِبعادَ الطّفلين إذ شمّ رائِحة قِتال علَى وشكِ النّشوب، اِستطَاع معرِفة هويّته رُغم قِناعِه، عندمَا رأت ميو الجلِيد الذّي وشكِ الخروجِ من راحَة يدِ حبيبِها السّابق سارَعت في الاِمساكِ به فتجمّدت يدُها.

اِنتبهَ لهَا أخيرًا فسَارعَ فِي إذابتِه بيدِه اليُسرَى بلُطف، تمتمَ بكلماتِ الأسَف، قلِق الغرِيب كذلِك فسألَ يتقرّب منها بلغة صينية:

- هل أنتِ بخير؟.

لم تكَد تُجب إذ جذَبها شوتُو إليهِ وغرَس وجهها بصدرِه وأدارَ قبلَته للجانِب حتّى يكُون علَى مرآى من يدِه اليُسرَى السّاخنة، تحرّكت أهدابُ مِيو بصدمَة اِستطَاعت يداها التّحرّر من البردِ بفضلِه لذلكَ اِستخدَمتهما لرَفعِ نفسِها قليلاً عن صدرِه.

- ما الذّي تفعَله؟.

أنزَل رأسُه لها:

- أنا مَن عليهِ أن يسأل، لمَ تقبّلينَه بحقّ الرّب؟.

أطلَق الصينيّ ضِحكة خافِتة وصُدِمَت ميُو، رمشت بتتابُع آن فهِمت المقصَد فبرّرت تعتِق نفسَها منه.

- لي رَانغ قبّلني علَى خدّي، إنّها طرِيقته في التّرحِيب بي.

- وهل هذَا يُريحُني؟.

ما أخفضَ يدَه بَل أشعلَ نيرانا خفيفة، للتوّ أدرَك أنّ الزّاوية التّي رآى بهَا المنظَر جعلَتهما يبدُوان كعشِيقين، هتفَ لي رَانغ يُثيرُ غيضَه عمدًا بلغة يابَانبة ركِيكة.

TRUE BLUE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن