الفصل | الأخير

68 14 32
                                    

لأنّ ميو لها موعِدٌ عند الطّبيبة النّفسيّة فإن شوتو قد أخذَ توأميه إلى حديقة قريبة، وكانت تلك المرة الأولى التي يكتشف فيها أن اِبنه يعاكِسه في الشّخصية بيدِ أنه اِستطاع مصاحبة بضعة أطفالٍ بذات عمره بسهولة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لأنّ ميو لها موعِدٌ عند الطّبيبة النّفسيّة فإن شوتو قد أخذَ توأميه إلى حديقة قريبة، وكانت تلك المرة الأولى التي يكتشف فيها أن اِبنه يعاكِسه في الشّخصية بيدِ أنه اِستطاع مصاحبة بضعة أطفالٍ بذات عمره بسهولة.

على عكس دان اِكتفت هانامي بالجلوس بقرب والدها وبين يديها علبة مثلجات تلوكها بملل.

- لم لا تلعبين؟.

سألها تحت قناعه، إذ أنه بغطي رأسه بقبعة ووجهه بقناع وجه، مرت عيون هانامي على عيون والدها ثمّ أجابته.

- لسببين؛ أولهما لا أود توسيخ ملابسي، ثانيهما اللعب مع هؤلاء الهمجيين لا يعجبني.

رمش بتعجّب يحاول مقارنة الشخصية الغريبة التي تتبناها.

- أنت طفلة من المفترض أن تكتشفي العالم بذات طريقة دان.

- أبي! دان لا يكتشف العالم بل يحطّمه، كيف يفترض أن ألعب مع شخصٍ يرمي كرة القدم بالمنزل؟.

أطلق شوتو ضحكة صغيرَة جعل قلب هانامي يرفرِف.

- أتودين مني شراء الدمى أثناء عودتنا؟.

حدقت به بعدم تصديق.

- ليس لتلك الدرجة!.

زمّت شفتيها وصارت تأكل المثلجات ببطئ شديد، سرعان ما تخثّر الدّم بخدودها حين اِعترفت.

- هناك سبب آخر، أنا لستُ جيّدة في صنع الصداقات، حتى صداقتي مع كينتو وسورا هما من يقودانها، أنا لا أجيدُ ذلك.

- يبدُو أنّك تشبهينني في هذا.

تبسّم يربّت على رأسِها.

- لا بأس بأن يقودَ الناس صداقاتِهم معك، طالما أنهم ليسوا سيّئين.

رنّ هاتِفه باِسم ميو بموعِد اِنتهاءها من جلسَتها فكانَ موعِد لقاءها، سُرعان ما اِستقلّوا السيارة نحوها، تقف خارِج العيادَة تضعُ يدَيها داخل جيوبِ سترتها وتركلُ الهواءَ بقدَمها.

TRUE BLUE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن