رَمشت ببطئ تحدّق في سَقفِ الغُرفة الأبيَض، سُرعان ما أدرَكت أينَ هيَ، عندمَا ذهَبت عنها آثارُ النّوم سارَت بتلكّئ إلى الحمّام المتّصل بالغُرفة وغسَلت وجهها.
كانت الصّالة وِجهتهَا الثّانية، تقلّص عددُ الرّفاق والشّمسُ لَا تزالُ بكبدِ السّماء، جيرو رُفقة نانا بالمَطبخ ودينكِي مع الأطفَال، تنهّدت عندمَا رأت دان يضحَك رُفقة أختِه وكينتُو ودينكِي، وكأنّه شعَر بهَا تنظُر إليه إذ نظرَ إلى حيثُ وقوفِها وصرَخ:
- أمّي.
ركَض نحوَها وتعلّق بها فتخلخلَ توازُنها إذ لا تزالُ متعَبة واِرتدّت للخلف، شعرَت بالدّوار لوَهلة فلَم يُساعِفها لا الوَقت ولا وعيَها للتشبّث فظنّت أنّ الأرض ستكُون مرتعهَا قبل أن تصطدِم بصدرِ شوتو.
رمَشت بتعجّب وناظَرت منقِذها من الهوّة ومِن قلَق أبنائها، تكفّلت يدَاه بالتّمسّك بكتفاهَا وصدرُه بدعمِ ظهرِها حتّى تقِف باِعتدال.
- أأنتِ بخير؟.
همهمَت وأومأت برأسِها فأعتَقهَا وصارَت تُبصِر اِبنها الذّي نطَق.
- أمّي هل أنتِ بخير؟ كانَت الحرُوق شدِيدة ولم تستيقظِي منذُ الأمس.
أدارَت رأسَها نحوَ شوتو بجانبِها باستغراب.
- كم نِمت؟.
- خمسٌ وعِشرون ساعَة.
- ماذا؟.
حكّت رأسَها تنظُر إلى الخارِج، ظنّت أنّها لم تنَم سوَى ساعَات قلِيلة إذ أنّ الوَقت بدَى مبكّرا لها، فجأة حطّت مِلعقة فوقَ رأسِها ترتفِع وتنخَفض فما تكادُ ترتاحُ فوقَ رأسِها حتّى ترتفعَ مجدّدًا.
- صحِيح أنّني اِستخدَمت طَاقتكِ لأجلِ تحفيزِ اِلتئام جروحِك، لكنّ بتقدِيرها فيجِب أن تستيقِظي البارِحة قبل العَصر، أيّتها الغبيّة لمَ جسدُك متعَب جدًا؟.
تابَع شوتو توبيخَ نانا لِميو وما وَقف حائلا إذ ودّ بنفسِه توبيخَها.
- أعلَم علّتي أخبرنِي طبيبي المرّة الماضية.
أنت تقرأ
TRUE BLUE.
Fanficالبطل شوتو كان يواعِد إحداهنّ لكنّها اِختفت فجأة، وعندما عادَت كان بيدها طِفل. S: 8/9/2024 E: 5/11/2024