الفصل | 18

94 16 2
                                    

رُغم أنها خائرة القوى وجفونها ثقيلة كأنّها تزن أطنانًا لم تخفى عنها تلك النظرة الساخرة التي علت وجه لي شيان حين أنهى العبث بهاتفها وأرسل المقطع المصور إلى شوتو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رُغم أنها خائرة القوى وجفونها ثقيلة كأنّها تزن أطنانًا لم تخفى عنها تلك النظرة الساخرة التي علت وجه لي شيان حين أنهى العبث بهاتفها وأرسل المقطع المصور إلى شوتو.

لعب بهاتفها بين يديه ثمّ حطّمه ورماه ببالوعة المرحاض وعاد لها سعيدًا كطِفلٍ، مظهرُها الرّث لم يجعَل جفنه يرفّ، سار لها إلَى حيث هي مرميّة على السرير ورُغم أنها غيرُ مربوطَة فلا قُدرة لها للحَراك.

ألبَسها ملابِسها وأخذ بيديها إلى خلفِ ظهرِها ليعيدَ الحبلَ المتين ويكبّلها مجدّدًا، رَأت شفاهه تتحرّك لكنّها ما اِستطَاعَت اِبتلاع أي كلمة شيئا فشيئا غلَب السّواد محيطَها ففقدت الوعي.

- سأعيدك إلى الصين!.

مرّ وقتٌ طويلٌ لم تعلَم فيه ميو كيف نامَت، لكنّها اِستيقظت عندما شعَرت بالبَرد، فتحَت عينيها شيئا فشيئا وبصعوبة صارَت الصّورة كاملَة خاليةً من التشوّش وصوتٌ تحطّم وضربٍ بالخارج فكّرت لوهلة أنه زلزال.

اِقشعرّ جسدُها إثر البردِ مجدّدًا فحاولت زمّ نفسِها لكنّ يدَيها مكبّلتان، حدّقت إلى جانبها في السّرير ولم يكن لي شيان موجودًا إذ بالعادَة يكون نائما معها بطرِيقة تنمّ على الحبّ الرومانسيّ.

بصعُوبة اِستدارت إلى الجهة الأخرَى ولم يكُن بالغرفة من الأساس، شهقت بصدمة حينَ رأت جدَارا جليديًا يقسِم الغرفة، ثمّ سرعان ما تنهّدت برَاحة إذ علِمت مصدَره.

زحفت إلى آخر السّرير إذ أن قدرته لها وقتٌ محدّد ورُغم ذلك لا يزالُ التّعب في أطرافها، وقفت إلى الجدار الجليديّ وحاولت كسرَ بعضٍ مِنه بقدمها حتّى تستخدِمه كأداة حادة وتقطع الحبل... لكن كل جهودها باءت بالفشل.

سقطت أرضا إثرَ البردِ ثمّ اِنسحَبت إلى الخلفِ تجلِس إلى السّرير تحاوِل أن تفعّل ميزتها لكنّها قد باءت بالفشل مجدّدًا بيدِ أنّ الآثار الجانبيّة لميزته لا تزالُ تعيقها.

- لا تقتله!.

صرخ هان من دُبر شوتو لكنّ الأخير ما اِستمع له، اِستطَاع أن يحبِسه فِي جبلٍ جليديّ ثمّ بيده النّارية أطلق نارا أوارة أذابت جليدَه وكادت تذيب لي شيان هو الآخر.

TRUE BLUE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن