حُبِست الأنفُس وتهدّجت الأجسَاد فِي حربِ صمتٍ ثقِيل، ترَاقصَت الأهدابُ في تعجّب وأخرِست الأفواه بصدمَة.
- خُنتك؟.
أعَاد تركِيب الأحرُف بعقلِه مرّات عدّة علّه يصِل إلى كلِمة بتقبّلها عقلُه أو المَنطِق في علاقتِهما.
- هَل أنتِ بقواكِ العقلية؟ كَيف تتهّمينني؟.
عضّت ميو نواجِدها ورَفعت نفسَها عنِ السّرير، صفعَت يدَه التّي كانَت تمسَح عنها دمعَها بشرَاسة واِنتقضت.
- أتمثّل النّسيَان الآن؟ أم أنّها كَانت عَلاقة تافِهة لدَرجة أنّك لم تأخُذها بالحُسبان؟.
ولأنّ الصّدمة قد لَاكَت لِسان شوتو ما اِقتدَر على صُنعِ جملة مفيدَة، اِبتعدت عنه وذهَبت إلى حَقيبة يدِها ومِن رحِمها أخرجَت مِحفظة ومِنها صورَة قدِيمة إذ أنّ أطرَافها بها بعضُ الشّوائب ثمّ رمَتها بالقُرب مِنه.
- أهذِه الصّورة اِتّهام أيضا؟.
قلّب الصّورة بيدِه مرَارًا وتِكرارًا علّه يُبيّن الخطأ بها.
- هذا مُستحيل.
- بل حقيقة، ورأيتُك بأمّ عينيّ أيضا.
رمَى الصّورة بفوضويّة واِستقام يُمسِك بساعِدي ميو حتّى تهدأ.
- هناكَ خطأ ما، أنَا لا أذكُر أنّني عاقرتُها!
- بَل فعَلت وبالغُرفة المُجاوِرة أيضًا، كيف تجرّأتَ علَى دُخولها بذاتِ الفرَاش الذّي اِحتضنَنا ليالٍ عدّة؟.
حَاوَل بجدّ اِستمالَتها:
- مِيو اِستمِعي إليّ.
- لَن أفعَل أيّها الوَغد.
جمَعت كلَا قبضَتيها ودقّتهما على صَدره بقوَى خائرة.
- كيف تجرّأت؟ كان باِمكانكَ الاِنفصال عنّي فحَسب لِم علَيك خِيانتي وأنتَ الأدرَى بعِلّتي؟ تعلَم أنّني أهابُ الخِيانة بعدَ ما فعَله أبي!.
أنت تقرأ
TRUE BLUE.
أدب الهواةالبطل شوتو كان يواعِد إحداهنّ لكنّها اِختفت فجأة، وعندما عادَت كان بيدها طِفل. S: 8/9/2024 E: 5/11/2024