اندر وير

128 4 12
                                    

ليس عملاً بدافع الرغبة الجنسية فقط، إنما فنّاً وخبرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليس عملاً بدافع الرغبة الجنسية فقط،
إنما فنّاً وخبرة. يباري رفاقه بما يملك من خزين، فلا يخشى الخسارة، وقد اطمأن لبضاعته بعد أن جمعها من المجلات الأجنبية المسربة مع أكوام الثياب المستعملة، وبين الأجهزة المستخدمة، والبضائع المهملة. يُنقّب عن مجلات نسائية تعرض إعلانات عن ملابس نوم أو مستحضرات استحمام وعناية بالجسم.
يصطف رفاقه، يكشف ما يجمعون عن نزوعهم الشبقي، فمنهم من يجمع إعلانات الجوارب، إذ أغلب الصور تتوحد بلقطة مشتركة، يظهر فيها جزء من الفخذ، ثم الساق وبعدها القدم.
آخرون يجمعون صور أردية النوم، فيظهر الجسد كاملاً لكن دون تدقيق على جزءٍ معين منه. ومنهم من يجمع إعلانات الغيارات الداخلية، أغلى أنواع الصور، يُصعب العثور عليها ويندر جمعها، فيبزهم بلقيته الفريدة، يحكي لهم عن مجلة سيفتش فيها، وسيستخرج كنوزاً منها، فيستمعون بشوق، مدركين ما للجناي من خبرة.

مختلياً فوق سطح البيت بمجلته، دفع فيها مصروفه المدرسي لأسبوعٍ كامل، يمسك مقصه ويبحث بخبرة الرقيب عن الصورة الأكثر إثارة، يُقلب الصفحات بتأنٍ، وإذا به ينفتح أمامه إعلان سروال داخلي، ترتديه فتاة وجهها يبرق كالمرايا، ينسدل شعرها الأحمر على كتفيها، يغطي نهديها العاريين، تضع قدماً فوق منضدة خشبية، وتبقي الأخرى على الأرض، تحاكي لوحة الآلهة دينا، ربت الصيد الإغريقية، تحجب أشعة الشمس بكفها، ترقب طريدة ما، يظهر خلفها في الأفق الضليل شق كهف معتم، تحيطه حشائش وأشجار. يبرز فرجها المشعر من خلف سروالها الشيفون، وما إن رآها حتى صرخ صوتاً في دماغه: "هي ذي" وبحرص بالغ أفرد شفرتي المقص الرفيعتين وحرر الصورة من المجلة، ثم دسها في جيبه، ووضع المجلة تحت قميصه، ونزل مسرعاً، وما إن أودع المجلة في مخبأه، حتى تعرى، رمى ثيابه على عجل وطار إلى الحمام، أغلق الباب ووضع الصورة أمامه على رف في المرآة، يتأملها وعضوه ينبض بيده، تمسح عيناه الجسد المرمري، والفرج المغيب بأدغال الشعر والقماش، يسرح بخياله، يستحضر الفتاة بقلبٍ خافق، ينتفخ صدره في المرآة، يُنزع سروالها الخيطي، ويفرج شعر عانتها فيظهر فرجها البض، فيمد لسانه، وبلين أفعى يتسلل للعتمة الرطبة، يتصلب عضوه وتتصاعد حرارته، كتصاعد حرارة وجهه وإذنيه، يضيق نفسه، وتصغر عيناه، ويتجهم جبينه، فيتكور على نفسه ويرتعش متنهداً، ثم أنزل ماءً ساخناً، افتر عضلات وجهه، وأرخى أعصابه، فغسل جسده، وحمل الصورة وخرج فرحاً بإضافة فتاة جديدة لفتياته الأوربيات، عارضات الأزياء وممثلات الإعلانات.
يتباهى أمام أصدقائه بلقيته الثمينة، يحدثهم عنها وعن تجربته معها، كيف عثر عليها، وكيف اقتطعها من المجلة، وماذا فعل معها، يحسدوه رفاقه على غنيمته، طالبين رؤيتها ولو ممسوكة بيده، فيفرض عليهم مقايضتها بعدة صور، أو استأجراها لليلة بمبلغ يعادل مصروف يوم، مع ضمانات لإرجاعها دونما تلف أو ضرر.
ذاع صيت فتاة السروال الشفاف في الحي بين المراهقين وجامعي الصور، التهبت عقولهم بفتاة يظهر فرجها من خلف قماش شفاف وكومة شعر. وما إن وقع الخبر بإذن صديقه الحميم، حتى ذهب إليه ليطلب الصورة. تعذر الجناي معللاً: لا يستطيع أن يسمح للصورة أن تبيت خارج البيت في أيامها الأولى، لكن صديقه الحّ بالطلب، قاسماً ألا يؤخرها غير الليلة وسيعيدها سالمة كما أخذها، دخل الجناي البيت على مضض، فتح جرار الخزانة المقفل، أخرج الصورة ونظر إليها متحسراً، ثم دسها في جيبه، وعندما وضعها بيد صديقه حذره من تأخيرها، فامتثل الصديق صاغراً، ثم طار بها فرحاً، يرسم في طريقه للبيت ما سيفعل معها، في أي وضع يولجها، وكم مرة قبل أن يعيدها غداً، وما إن دخل البيت حتى ذهب من فوره إلى الحمام، ثبتها على الحائط، ثم أخرج قضيبه، ولم يتعب في مداعبته، وجده منتصباً كرمح، ومن فوره دعك رأسه على فرجها المشعر، واطبق جسده على الحائط، وراح يرهز محموماً، يتخيلها تفرج عن ساقيها، وتسوره بذراعيها، وما إن مرت لحظات حتى فاضت الصورة بسائله الدافق، وتلطخ الحائط وسرواله ببقايا الماء.
نظف الفوضى وخرج تعباً، وكأنه قطع نصف المدينة راكضاً. وفي صباح اليوم، وقبل الذهاب إلى المدرسة، قدم الجناي وطرق باب صديقه، فخرج له بزي المدرسة فرحاً، يتلمظ وكأنه قضى ليلته مع عروس أوربية، فطلب منه أن يعيد الصورة وتوسل الصديق أن يبقيها الليلة أخرى، وبعد جدال وتوسل وافق الجناي. فأمضى الصديق ليلة ثانية، غيّر فيها الأوضاع والأماكن، فمرة في الحمام ومرة في السرير، وأخرى على سطح البيت، وفي كل مرة كان يضع قضيبه على الصورة ويقذف ماءه فوقها.
صباح اليوم الثالث غاب الصديق عن المدرسة، فقدم الجناي فجر اليوم الرابع لصاحبه طارقاً الباب، قائلاً لن يبارح مكانه إلا والصورة معه، ولم يكن لصديقه من خيار، وقد كان يحلم أن يحتفظ بها، فدخل إلى البيت وعاد ومعه كتاب مدرسي دس الصورة بين صفحاته، أخذ الجناي الكتاب وانطلق مطمئناً إلى المدرسة، وعندما رن جرس استراحة الدرس الأول ركض بالكتاب إلى الحمامات، فوجئ عندما فتحه وظهرت الفتاة ممسوحة ولا شيء يظهر منها غير خصلات من شعرها، فقد تسلخت ألوان الصورة لفرط الاحتكاك ولزوجة المني.

ظِل الشَفَقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن