تصرخ جيني وتضرب بقدميها على سقف صندوق السيارة. يمكنها سماع الموسيقى من داخل السيارة، والتي تم رفعها عمدًا إلى أقصى حد لإسكات صرخاتها طلبًا للمساعدة.
تبدو اللحظات وكأنها ساعات عندما تقاتل من أجل حياتك.
صوتها أجش من الصراخ.
ساقاها مؤلمتان من الركل.
جسدها يؤلمها من القتال.
عقلها يؤلمها من التفكير.
تعلم جيني أنها لا تستطيع الاستسلام على الرغم من أن عقلها وجسدها يريدان الانهيار عليها. إنها تعلم أن الاستسلام يعني الموت وهي لا تريد أن تموت. ليس بهذه الطريقة.
ينفتح صندوق السيارة، فيكشف عن القمر الكبير في السماء فوق السيارة. تغمض عينيها بينما تتكيفان مع التغير المفاجئ في الضوء.
"لم أكن أرغب في فعل هذا، جيني. لم أكن أرغب حقًا في ذلك." تهز المطاردة رأسها وهي ترفع جيني من صندوق السيارة وتضعها على الأرض. تتناثر الأتربة والغبار بينما تتجول قدميها في ساحة انتظار السيارات غير المكتملة. تصاب بالذعر، وتتساءل عما لا تريد أن تفعله بها.
تبحث عن مخرج. تعلم أن الأمر لن يكون سهلاً مع تقييد ذراعيها وساقيها، لكن لا شيء مستحيل على الإطلاق. تدور بجسدها، وتبحث عن مكان تهرب إليه
وتختبئ فيه.تجثو على ركبتيها خلف جيني وتضع يدها حول فمها، وتغطيه وأنفها بقطعة قماش مبللة. تستنشقها رغماً عنها.
"أنا آسفة."
بدأت رؤيتها تتلاشى أمامها. ظهرت نقاط سوداء في المشهد أمامها. شعرت بوخزات في جسدها وهي تفقد الإحساس في أطرافها.
أولاً، تفقد الإحساس بأطراف أصابعها. ثم ينتقل الإحساس إلى ذراعيها وإلى صدرها. يبدأ قلبها في النبض بشكل أبطأ وكأنه يهدأ إلى معدله الطبيعي.
.
.
.
.
تفتح جيني عينيها الثقيلتين ببطء. ترمش بسرعة بينما يصبح المشهد من حولها واضحًا. تجلس ببطء، ورأسها ينبض بقوة. تسند نفسها على الأريكة التي وجدت نفسها عليها وتنظر حول الغرفة.
على الرغم من كونه منزلًا للمريضة النفسية التي اختطفتها، إلا أنها تبدو وكأنها غرفة معيشة عادية يمكن رؤيتها في أي منزل حول العالم.
عندما رأت جيني أنها ليست في الأفق، شعرت أنه من الآمن محاولة الهروب. ربما تكون هذه فرصتها الوحيدة. فقد تعود في أي لحظة.
تقف من على الأريكة وتمشي ببطء وهدوء نحو باب قريب يبدو أنه يؤدي إلى الخارج، كما تشير النافذة الموجودة بجواره مباشرة.
تمد إيلا يدها وتلمس المقبض. تمسك على الفور برقبتها وتسقط على الأرض، وترتجف بينما يرسل طوق معدني يعانق رقبتها صدمات كهربائية إلى جلدها. تهتز مع الطوق الذي يحتجزها كرهينة.
تمسك به وتحاول بشدة نزعه لكنها تجد الأمر مستحيلًا. لقد تم ربط الطوق المعدني بها أثناء نومها تحت تأثير المخدرات. لا يمكن إزالته إلا بالمفتاح، وهو المفتاح الذي تم إزالته تمامًا من المنزل بحيث لن تُـتاح لها الفرصة أبدًا للعثور عليه، ولا حتى بالصدفة يمكنها العثور عليه.
تدخل مُـختطفتها الغرفة بابتسامة على وجهها بينما تتكئ على إطار الباب. "اعتقدت أنكِ قد تواجهين بعض المقاومة لخطتي، لذا قمت بتوصيل تلك الأداة الصغيرة لك."
تقترب منها وتلتقي بها على الأرض. تجلس أمامها وتضع ساقًا فوق الأخرى، وتبتسم لها بينما تبدأ الصدمات الكهربائية في التوقف.
"هذه هي الطريقة التي دربت بها كلبي على عدم مغادرة الفناء. ستتعلمين، تمامًا كما فعل هو."
☆ ما رأيكم في هذه القصة حتى الآن؟ هل أعجبتكم؟
.....

أنت تقرأ
𝑺𝑻𝑨𝑳𝑲𝑬𝑹.{ 𝑱𝒆𝒏𝒔𝒐𝒐┊𝑮𝑥𝑮}✔
Terrorيعتقد أصدقاؤها أنها تبالغ في ردة فعلها، لكنها كانت هنا من قبل. الْقَصة تحتوي عَلَى:_شتْم_ دِماء _ عُـنف _ قتل _ وإِذا لَم يُـعجبكَ فَغَادَر...☻ المُـؤَلف/ الكَاتِب✍: quteyx@