بعد أن قام ياسو بتفعيل الكايشي الخاص بزهرة الجليد، بدأت السماء تثلج والجو يصبح قارصًا. كان الرعب واضحًا على وجه الأمير الثاني، الذي قال بصوت متحشرج:
"كايشي؟ تبا لهذا!"
بدأ ياسو يمشي بهدوء نحو الأمير الثاني، ابتسامة غامضة ترتسم على وجهه.
"الدماء بالدماء، والدموع بالدموع."
تراجع الأمير الثاني إلى الوراء، متعثرًا بخطواته، وكان الخوف يتجلى في عينيه، يتلعثم وهو يحاول التحدث:
"أيها السيد، ما رأيك أن نتكلم قليلاً، حسنًا؟"
نظر إليه ياسو ببرود، وبحسم:
"نتكلم؟ ليس لدي ما أقوله لشخص ميت."
رفع ياسو يده، وتوقف الثلج فجأة، فتحولت كل الثلوج المحيطة إلى سكاكين حادة. اتجهت جميعها نحو الأمير الثاني، وكانت كل خطوة يخطوها ياسو تطلق نية قتل عالية، مما زاد من رعب الأمير الثاني الذي بدأ يتراجع بسرعة، متسائلاً في نفسه عن فرصته للنجاة.
لكن فجأة، ظهر صوت مفاجئ:
"توقف!"
هاجم شخص ياسو، قادرًا على توجيه ضربة مباشرة إليه دون أن يشعر ياسو بوجوده. عاد ياسو للخلف، بصق دمًا وهو يحدق في هذا الشخص، في تفكير عميق:
(هذا الرجل لديه قوة كبيرة للغاية.. لا يمكنني رؤية زراعته!)
ابتسم الأمير الثاني وهو ينظر إلى الحارس الملكي، وعبارات الشكر تتفجر من شفتيه:
"لقد أتيت أخيرًا، كنت على وشك الموت."
رد الحارس الملكي بثقة، عازمًا على إنهاء القتال:
"لا تقلق سيدي، سأقتل هذا الوغد الآن!"
ضحك ياسو، وبدأ في الوقوف للاستعداد للقتال، وهو ينظر إلى الحارس الملكي بتحدٍ.
"تريد قتلي؟ يمكنك أن تحاول."
انطلقت المعركة، حيث تبادلا الهجمات بسرعة البرق. أطلق الحارس الملكي طاقة نارية، بينما رد ياسو بهجوم جليدي. ارتطمت الطاقات ببعضها، مما أحدث انفجارًا هائلًا في المكان، تاركًا آثار الدمار حولهم.
"أنت ضعيف، لا أحتاج إلى استخدام قوتي الكاملة!"
هتف الحارس الملكي بينما كان يتقدم بثقة.
"لا تكن واثقًا جدًا، فالقوة ليست كل شيء!"
رد ياسو، وهو يتجنب ضربة قوية بأعجوبة.
انطلق الحارس الملكي نحو ياسو، ضاغطًا عليه بسلسلة من الضربات السريعة والدقيقة. كانت كل ضربة تهز الأرض، بينما كان ياسو يتنقل بمهارة، يتفادى الهجمات ويبحث عن فرصة للرد.
"لن تخرج من هنا بسهولة!"
قال ياسو وهو يطلق كتل جليدية من يده، محاولًا إبطاء تقدم الخصم.
"أنت مجرد صبي يحلم بأن يكون قويًا!"
رد الحارس الملكي بسخرية، موجهًا ضربة قوية نحو ياسو.
سدد الحارس الملكي ضربة قاضية لياسو، الذي لم يستطع صدها. سقط ياسو على الأرض، عاجزًا عن الحراك، بينما بدأ شعور الدوار يتزايد.
"لا يمكن أن ينتهي الأمر هنا..."
تمتم ياسو، محاولًا استجماع قواه.
أخرج الحارس الملكي كرة نار ليوجهها نحو ياسو، وابتسم بخبث وهو ينظر إليه:
"والآن وداعًا..."
لكن في تلك اللحظة، تجمعت طاقة جليدية حول ياسو، وكأن الزهرة ترد على التهديد.
"لن أسمح لك بذلك!"
صرخ ياسو، عازمًا على القتال حتى النهاية.
في لحظة واحدة، اندلعت قوة جليدية حوله، وحاصرت الحارس الملكي، مما جعله يتراجع للوراء بصدمة.
"قمر الجليد.. !"
هتف ياسو، بينما كانت الطاقة تتدفق من حوله. تستعد لحدث كبير قادم!.
.
أنت تقرأ
زَهْرَةُ الرُّوحِ
Ficção Científicaزَهْرَةُ الرُّوحِ هي أساسُ الحياةِ في عالمٍ يعتمدُ على القوةِ، فمن لا يملكُها لا يملكُ الفرصةَ للعيش. بطلُنا ياسو، الذي يُواجهُ الصعوباتِ في بدايةِ حياتِه ورحلتِه، يبحثُ عن الحقيقةِ في هذا العالمِ الكاذب. في عالمٍ مليءٍ بالخداعِ والأسرارِ، يُضطرُّ ي...