"نيران الدمار" {14}

10 0 0
                                    

بعد أن خرج ياسو من مجال مينغ وتفاجأ بتلاميذه مغمى عليهم، شعر بالقلق الشديد واندفع بسرعة لتفقد حالتهم. بعد أن تفحص طاقتهم الروحية، تبيّن له أنهم فقط مغمى عليهم، فشعر بالارتياح. قال ياسو لنفسه: "هذا جيد، إنهم بخير. لكن يجب أن أجد مكانًا آمنًا لنقلهم إليه."

قام ياسو بحمل تلاميذه الواحد تلو الآخر، وفي أثناء بحثه في الغابة، عثر على كوخ قديم يبدو مهجورًا. سارع إلى الكوخ ووضعهم بداخله، ثم بدأ باستكشاف المكان ليتأكد من أنه آمن. بعد ذلك، قرر الدخول إلى بحر وعيه لمحاولة فهم مشكلة زهرة البلوط الغريبة.

داخل بحر وعيه، شعر ياسو بالتوتر الذي يحيط بزهرة البلوط. فجأة، سمع صوتًا مألوفًا يتحدث إليه من داخل وعيه. قال الصوت: "على حد علمي، هذه الزهرة ليست كاملة."

تفاجأ ياسو وسأل: "من أنت؟ وكيف دخلت إلى هنا؟"

رد الصوت: "هل نسيتني بهذه السرعة؟"

تقدم الصوت، وظهر أمام ياسو كشكل روحاني. كان ذلك روح المالك الأصلي لزهرة الجليد. قال ياسو بدهشة: "إنه أنت، أيها الكبير! ظننت أنك اختفيت."

أجاب الروح: "روحي متعلقة بزهرة الجليد."

سأله ياسو بفضول: "لقد فهمت. هل قلت إن زهرة البلوط ليست كاملة؟ كيف يمكن أن يحدث ذلك؟"

أوضح الروح: "لم أقصد أنها تفتقد إلى زهرة، بل إن جزءًا من جوهرها مفقود. وعندما تصبح غير مستقرة، يكون ذلك بسبب اقتراب هذا الجوهر المفقود."

استنتج ياسو بسرعة: "لهذا السبب فقدت استقرارها عندما أنقذت ذلك الفتى. هل يمكن أن يكون هو الذي يحمل الجوهر؟"

أومأ الروح وقال: "ذلك الفتى قد سرق شيئًا من وادي الورق. ربما هو الجوهر المفقود."

فكّر ياسو قليلاً ثم قال: "إذن، يجب أن أبحث عنه... صحيح، أيها الكبير، لم تخبرني باسمك."

رد الروح بابتسامة: "اسمي هو... فانغ لين."

ابتسم ياسو وقال: "حسنًا، أيها السيد لين."

قال لين: "نادني لين فحسب."

استفسر ياسو: "بما أنك المالك الأصلي لزهرة الجليد، ألا يمكنك تعليمي تقنيات خاصة بها؟"

أجاب لين بأسف: "مع الأسف، تقنيات الزهرة تتغير مع تقنيات المستخدم. فعندما تغير الزهرة مستخدمها، فإن تقنياتها تتغير."

فهم ياسو وأجاب: "لقد فهمت... الآن عليّ العودة."

عاد ياسو من بحر وعيه إلى الواقع، ليجد تلاميذه قد أفاقوا. سألهم: "هل أنتم بخير؟ منذ متى استيقظتم؟"

أجابته ليار: "استيقظنا منذ فترة قصيرة."

شعر ياسو بالارتياح وقال: "هذا مطمئن."

زَهْرَةُ الرُّوحِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن