وقف ياسو ليطلق أنفاسه التي قيدها لفترة طويلة، وكسر التعويذة التي قيدت زراعته. شعر بأنه تحرر، ونظر إلى الأمير الثاني بينما انفجرت الطاقة منه، شعور بالحماس يتصاعد في داخله.
"إذًا، أيها الأمير، هل نكمل الآن؟"
نظر الأمير إلى ياسو، لكنه لم يبدو متفاجئًا من تغير ياسو المفاجئ. قال له مبتسمًا:
"أعلم أنها ليست قوتك الحقيقية. هل تستخف بي؟ أخرج كل ما لديك."
انطلق الأمير نحو ياسو بسرعة، كما انطلق ياسو بالمثل. تصادمت قوتاهما في وسط الساحة، مما أدى إلى انفجار هائل من الطاقة. تراقصت الشرارات في الهواء، واهتزت الأرض تحت أقدامهم.
بدأ القتال يخلف أثره في كل مكان، حيث تناثرت الطاقة كالألعاب النارية في السماء. ياسو، وهو يتجنب الهجمات السريعة للأمير الثاني، استخدم تقنيات متقدمة لتفادي الضربات، بينما كان الأمير الثاني يطلق طاقة زرقاء هائلة في محاولة للسيطرة على المعركة.
مع تقدم المعركة، بدأ الأمير الثاني يشعر بالضغط. وعندما بدأ في الخسارة، آتى الأمير الرابع لمساعدته. تعاونا ضد ياسو، الذي نظر إليهم وهو يضحك بسخرية.
"تعتقدون أيها النبيلون أن لكم الحق في فعل أي شيء، أليس كذلك؟ تقتلون وتنهبون الناس. هل تظنون أنكم ستفلتون دون عقاب؟"
بدأت المعركة تشتد، حيث أطلق الأمير الثاني سيفه في هجوم سريع، بينما تراجع ياسو بسرعة، ثم انطلق نحو الأمير الرابع، مُطلقًا طاقة جليدية من يده. كانت كتل الجليد تتجه نحو الأمير الرابع، الذي حاول صدها بسيفه، لكن الجليد كان أقوى مما توقع.
"لا يمكن سيفي الثمين!"
تدحرج ياسو على الأرض، مستغلًا الفوضى، ثم قفز نحو الأمير الثاني، ووجه ضربة سريعة بسيفه. لكن الأمير الثاني تفادى الضربة في اللحظة الأخيرة، مما أدى إلى تصادم حاد بين السيفين.
وفي تلك الأثناء، كان هناك شخصان يقفان على سطح منزل قريب، يرتديان ملابس سوداء وأقنعة غريبة الشكل. كان أحدهما يحمل مروحة، ونظر إلى ياسو من بعيد وقال:
"هذا الشخص... ليس سيئًا."
رد عليه الآخر باستغراب:
"ماذا تقصد يا أخي؟"
نظر إليه وهو يبتسم:
"سترى قريبًا... قريبًا للغاية."
اكتمل القتال بين ياسو والأميرين، وبدأ التعب يظهر على ياسو من مواجهة اثنين معًا. نظر الأمير الرابع إلى ياسو مستهزئًا به:
"أنتم يا عامة الشعب حفنة من القمامة تتجرؤون على تحدينا، الأمراء. يا لهذه التفاهة. أنت وعائلتك كلها عبيد لنا، نحن العائلة المالكة."
شعر ياسو بالغضب من كلام الأمير الرابع، ورد عليه بغضب:
"ماذا قلت؟ عبيد؟"
بدأ ياسو يضحك بشكل هستيري:
"حسنًا... سأريك ماذا يمكن للعبيد أن يفعلوا."
قام ياسو بالتبديل إلى وضع زهرة الجليد، ولحن غريب بدأ ينتشر في الهواء. وقف ياسو على قدميه، وعزيمته تظهر بوضوح.
"زهرة الجليد..."
صدم الأمير الثاني بينما تراجع الأمير الرابع خطوة إلى الوراء من هول ما رآه.
"ما هذا الضغط الروحي؟ إن زهرة الروح هذه مرعبة للغاية،"
رد عليه الأمير الرابع باستغراب:
"وماذا إذا كان لديه زهرة روح؟"
نظر الأمير الثاني اليه وقال له:
"اهرب."
استغرب الأمير الرابع:
"اهرب لماذا؟"
نظر الأمير الثاني إليه وصرخ عالياً:
"تراجع حالًا، اذهب أحضر الحارس الملكي حالًا! لن أصمد طويلاً!"
نظر ياسو إليهم وبدأ يضحك، ثم ابتسم في وجوههم وهو يقول:
"فات الأوان... زهرة الجليد... كايشي!"
أنت تقرأ
زَهْرَةُ الرُّوحِ
Fiksi Ilmiahزَهْرَةُ الرُّوحِ هي أساسُ الحياةِ في عالمٍ يعتمدُ على القوةِ، فمن لا يملكُها لا يملكُ الفرصةَ للعيش. بطلُنا ياسو، الذي يُواجهُ الصعوباتِ في بدايةِ حياتِه ورحلتِه، يبحثُ عن الحقيقةِ في هذا العالمِ الكاذب. في عالمٍ مليءٍ بالخداعِ والأسرارِ، يُضطرُّ ي...