ربيع الجحيم {1}

36 4 0
                                    

في أحد الأيام العاصفة في مدينة تشانغآن القديمة، كان الجو مشحونًا بتوقعات الناس لحلول احتفال الربيع السنوي. الرياح الباردة كانت تحمل رائحة الزهور المتفتحة وأوراق الأشجار التي تتساقط برفق على الأرض. الجميع كان يتحدث عن الظاهرة الغريبة التي تحدث كل عام خلال هذا الاحتفال - الرياح الطيبة التي تقود البعض إلى كهف غامض، ويقال إن من يدخل هذا الكهف لا يخرج أبداً.

قرر الإمبراطور هذه المرة وضع حد لهذه الأسطورة التي أقلقت شعبه لسنوات، فأرسل فرقة من المحاربين المشهورين باسم "قمر الدم"، والذين كانوا متخصصين في التعامل مع الظواهر الروحية والأحداث الغريبة. كانوا معروفين بقدرتهم على التصدي للأرواح الشريرة والكيانات الخارقة للطبيعة.

عندما وصل أعضاء فرقة قمر الدم إلى الكهف، لم يروا شيئًا غير عادي في البداية. الصخور بدت عادية، والظلام كان يحيط بهم. ولكنهم كانوا على دراية بأن ما هو غريب غالبًا ما يكون غير مرئي. فجأة، اهتزت الأرض تحت أقدامهم، وسرعان ما وجدوا أنفسهم يبتلعهم الظلام.

بينما كانوا يتلمسون طريقهم في الظلام، اخترق صوت غريب السكون.

*الصوت*: "أهلاً أهلاً ضيوفي الأعزاء. أتمنى ألا تكونوا قد تعبتم في رحلتكم."

*تريندا*: "من أنت؟" سأل بصوت حاد، محاولً إخفاء قلقه.

*الصوت*: "أنا أدعى ثريش."

*سينا*: "ثريش... الشيطان الوردي!" صرخت بدهشة، وقد أدركت خطورة الوضع.

*ثريش*: "لديكِ بعض المعلومات عني، وهذا شيء لا أحبّه." قال بثقة مشوبة بالازدراء.

*ليوشان*: "لقد طلبت الموت!" قال بغضب، مهاجمًا بحركة خاطفة.

بدأ أعضاء فرقة "قمر الدم" بالهجوم على ثريش، عدا "آري" التي كانت مغمى عليها منذ ابتلاعهم. كان ثريش ينظر إليهم ببرود، وكأنهم مجرد حشرات مزعجة.

*ثريش*: "حشرات صغيرة متعجرفة..." تمتم بازدراء.

أخرج ثريش منجله الملعون ومصباحه الذي يشع بضوء قاتم، وبدأ بسحب أرواحهم واحدة تلو الأخرى. لم يكن لديهم فرصة أمام قوته المدمرة.

في هذه الأثناء، بدأت "آري" تستعيد وعيها ببطء. شعرت بالدوار وعدم الاتزان وهي تتساءل عن مكانها وأين ذهب فريقها. وبينما كانت تتلمس طريقها، ظهر أمامها شخص وسيم بشكل لا يوحي بالشر. نظر إليها بعينين غامضتين.

*الشخص*: "أيتها الفتاة الجميلة، ما رأيكِ أن نتحدث قليلاً؟" قال بصوت مغري.

شعرت "آري" بالارتباك والقلق في آن واحد، لكنها لم تجد قوة في نفسها للرد. بدأت تدرك أن ما يحدث ليس سوى بداية لكابوس لا مفر منه.

ترقبوا في الفصل القادم: هل ستتمكن "آري" من الهروب من هذا الكابوس؟ ما هو سر الكهف الغريب؟ وهل هناك أمل لفرقة "قمر الدم" أم أن مصيرهم قد حُكم عليه بالفناء؟

زَهْرَةُ الرُّوحِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن