"لؤي، بلّغ أنس وآرون ويوسف يجوا فورًا، أمجد لازم يجي وأدوا خبر لمعاذ بردو، وانت يا إياس لو معندكش أي انواع فوبيا من الدم أو الجثث تعالا معانا."
أومأ له الفتى وتحرّك معهم رفقة مسعد ولؤي وريان يركبون السيّارة الكبيرة وأتى أنس وآرون مسرعين يركبوا رفقتهم، انتظروا قليلًا حتّى جاء أمجد ومعاذ وركب الجميع ينطلق فريق النيابة العامة للتحقيق نحو الموقع الذي كان قريبًا منهم.
ترجّل مسعد والبقيّة وانتشروا بالمكان، هذه المرّة قد وجدوا المكان تم تحويطه مايكرو وماينور مايكرو وتقف الشرطة تمنع الحشد من التجمّع وتمنع الصحافة من الدخول كما الحال مع عائلة الضحيّة التي كانت خارج المنزل.
"مسعد باشا."
قال أحد رجال الشرطة ذو المكانة العالية يقترب من رئيس النيابة مسعد يحيّ بعضهما البعض.
"إيه الي حصل يا شوقي؟"
"جالنا اتصال انهاردة الصبح الساعة عشرة واحد بيقول إنه كان بيوصل طلبات من محل فراخ للبيت دا، راح وخبّط ولاقى الباب مفتوح ومفيش حد، دخل وشاف دم في الصالة في كل مكان وبقايا جثة ولحم بشري متقطع ومتنطور في حتت كتير."
"الـ first responder موجود المرادي؟"
"ايوة موجود، أخدنا أقواله وأخدنا إفادات الأهل والي حواليهم، الباقي سيبناه لحضراتكم، ودي الملفّات."
"تمام يا شوقي باشا، تعبناكم."
قال مسعد وأخذ الملفات منه ثم قال الآخر.
"ولا تعب ولا حاجة، هسيب بوكس الشرطة برا وعساكر فيه لو احتجتهم منهم حاجة."
أومأ له الآخر وشكره ثم ذهب شوقي وطاقمه ينتهي عملهم لهذا الحد.
دخل لؤي ينظر للمكان برعب، لا وجود لجثة فتاة، فقط أطراف وقطع لحم ودم بكل مكان، لا يوجد تحويط ماينور حتّى فقط كانت غرفة المعيشة أكملها محوّطة.
تقدّم إياس ينظر بالأرجاء دون أن يدخل بعد، لا يتحرّك من مكانه ينظر بهدوء لمسرح الجريمة، طرف يد بزاوية، كف يد دون كامل أصابعه مرمي بجهة مختلفة، قدم بعيدة ورجل كاملة ملقية بجهة أخرى، الدم متناثر بكل مكان، فوق الأثاث وبالحوائط وعلى الأرض، لا وجود لرأس الفتاة ولكن إحدى مُقل عيناها كانت ملقيّة على الأرض، أحشاء بطنها ممزقة وبعض بقاياها موجودة.
هذا المنظر البشع الذي لا يستطيع عقل بشري تحمّله، قد نظر له بوسع عيناه يدهشه، فرّق بين شفتيه بابتسامة مختلّة لم يعي لها، لمعت عيناه بضوئها الذي لا يظهر بالعادة، قشعريرة سارت بجسده جعلته يقف منتصبًا ينظر لهذا المشهد الفنّي بنظره.
أنت تقرأ
مُختَل نَفسِي
Paranormalتُخبرنِي أنّي مُختَل نَفسِي؟ إذًا فَأنا لا زلتُ حَي.. "إيه هو الحُب؟ إيه هي السّعادة؟ ازاي حاسس إنك بِخير؟ ازاي بتقولي إنّك بتحبّني؟ كدا وبكل بساطة.." رواية عاميّة مصريّة +١٨