باليوم التالي ذهب لؤي للمشفى كي يطمئن على الفتى الذي أنقذه بالأمس.
"ازيك يا شروق عاملة إيه؟"
قال لؤي وابتسم للطبيبة التي أعطاها مسؤولية الفتى والتي كانت صديقته، ابتسمت له الطبيبة وقالت.
"الحمد لله كله مية مية، انت إيه أخبارك؟"
"الحمد لله تمام، أخبار الطفل إيه؟"
سأل لؤي بشوق لمعرفة كيف حاله وابتسمت الأخرى تقوده نحوه.
"بقى كويس الحمد لله، مفيش أي مشاكل فيه وخدنا بالنا منه كويس."
أومأ لها مبتسمًا ثم شكرها.
"شكرًا يا شروق أنا تعبتك معايا أوي."
"ولا تعب ولا حاجة، تعالا أدخل شوفه."
قالت وأشارت نحو سرير الطفل ودخل لؤي له يجده جالسًا وحيدًا بحزن بفراشه الطعام أمامه ولا يأكل، تقدّم لؤي معه رفقة الطبيبة شروق ووقفوا أمام سريره.
"إيه يا نوح؟ مأكلتش أكلك ليه؟"
سألت شروق وانتبه لها الفتى ينظر للطعام بحزن وجوع.
"كلباتي زمانهم مأكلوش.. مش هينفع آكل من غيرهم."
همس الطفل بحزن وابتسم لؤي يجلس جواره ويداعب شعره وخدوده.
"الكلاب الصغيرة ومامتهم أكلوا يا حبيبي."
قال لؤي ونظر له الفتى بدهشة.
"بجد؟"
أومأ لؤي بابتسامة ورده.
"ايوة، هما جمب مطعم وصاحب المطعم هناك بيحبهم واتفقت معاه يقدملهم أكل كل يوم، يلا بقى كل أكلك انت كمان عشان تروحلهم بكل قوتك."
ابتسم الفتى الصغير وأومأ بسعادة يأخذ الطعام ويتناوله بهدوء رغم جوعه، كان فتى بسيط وجميل ذو ملامح مريحة للعين.
ابتسم لؤي وداعب وجهه ثم وقف وكاد يغادر رفقة الطبيبة ليوقفه صوت الطفل.
"استنى، انت عمو الي أدتني الأكل امبارح، صح؟"
سأل الفتى وأومأ لؤي بخفّة.
"اسمي لؤي وهاجي أزورك تاني، اتفقنا؟"
ضحك الطفل وأومأ عدة مرات بسعادة وحماس.
أنت تقرأ
مُختَل نَفسِي
Paranormalتُخبرنِي أنّي مُختَل نَفسِي؟ إذًا فَأنا لا زلتُ حَي.. "إيه هو الحُب؟ إيه هي السّعادة؟ ازاي حاسس إنك بِخير؟ ازاي بتقولي إنّك بتحبّني؟ كدا وبكل بساطة.." رواية عاميّة مصريّة +١٨